يَمكَنَهُ الشَعُور بِنَسيم الرياح وَ هوَ يَعصِف بِوَجْهَه أثناء تَوَغُله في الغابِة ، كانَ هيوَنجِين مُخْتَفي مِنذُ الصَباح وَ هوَ لا يَخْتَفي لِهَذا الحَد .
كانَ تَيَّار الهواء قَوي بِهَذهِ الانْحاء ما جَعَل شَعرَهُ الطَويل يَتَبَعثر بِأسْتمرار ، يُغَطي عَليهِ الرؤية وَ يَعلَقُ أحيانًا بِقروُنَه .
رُبَّما كانَ عَليهِ رَبْطِه .
وَ اخيًرا قَد وَجَدَه بِالقُربِ مِن سُونا كَالمُعتاد وَسَط مَساحة خضراء ، وَ على ما يَبدُ بِأنَهُ يُحاول صُنع طَوق من الزهُوْر .
" ما الذي تَفْعَله ؟"
تسائل حِيْنَ اصْبَحَ فَوْقه هَذا جَعَل آلآشقَر يُناظِره بِوَجهٍ مُشرق مِن بَسْمَته الواسِعة وَ مِينهُو ابْتَسمَ كَذَلِك بِعَدَم إرادة .
" اُحاوِل صُنع هَذا مِن الصَباح ، اظْنَهُ يَفي بِالغرَض رُغم فَوْضَويَّته "
كانَ يُعاين الطوق بِأنظار غَير راضية وَلَكِنَهُ بَعد كُل شَيء اقْتَنع بَعْدَما مَلْ ، نهَضَ بِبطئ لِيُصبح مُقارِبًا لِطول الاخَر وَلَكِن مَعَ هَذا قَد رَفَعَ ذاتِه قَليلًا لِيَضَع بِطُوق الزهُوْر أعَلى رأسه ، وَلَكِن القرُون كانَت حاجِزًا فَبَقت مُعلَّقة هَذا تَسَبَّب بِضَحك الاشقَر وَ طَوى ذاتِه بِحرَكة عفوية .
" قرُونَكَ هَذه تَقف بِالمُنتَصَف "
عِنْدَما رَفَعَ ذاتِه كانَت القرُون قَد اخْتَفَت وَ مِينهُو يَرمُقه بِمَلَل ما جَعَل مِن ضِحْكة الاشقَر تَخْتَفي وَ يَحْلَ مَحلَها عبُوسٌ صَغِير.
" مُفسِد المَزاج "
" انا لا اعَرِف ما تُريْدَهُ حَقًا "
تَنَهَّد هيوَنجِين بِمَلَل وَ بَعْدَها ناظَر الوَحَش لِيَنسى ما حَدَث لِلتو وَ علَت حُمرة بَسيطة خَدَيه .
" تَبدُ جَيِّدًا ."
" دائمًا . ما الامرُ مَعَ هَذا فَجأة على أيّ حال ؟"
هَمْهَمْ الصَغِير بِخفوت وَ أخَذَ يُعَدِل مِن مَوضِع خُصَل شَعْر الآخَر.
" كانَ هُناك تَقليد في القَرْية ، مَن أراد الزوَاج مِن امرأة كانَت هَذهِ الطَرِيقة "
تَحَدَث بِبَسمة كَبِيرة وَ صَوْتٌ ناعِم ، جَعَلَ الآخَر يَبْتَسم قَبْلَ أن يَسْتُوعِب فَأنْمَحَت بَسْمَته وَ نَاظَر الصَغِير الباسِم .
" انْتَظر الا يَجب أن يَكُونَ العَكس ؟ "
" أهَذا ما تُرَكِز بِهِ الآن ؟!"
أنت تقرأ
وَحَش الجَبَل ~ هيوَنهُو ✔︎
Short Story- وَحَشٌ ظَريف قَد قَبَعَ في أعاليّ الجِبال، وَ طِفْلٌ صَغِير قَد تمَلَّكه الفُضُول. * مُكتَمِلة .