9

1.2K 76 72
                                    

يَمكَنَهُ الشَعُور بِنَسيم الرياح وَ هوَ يَعصِف بِوَجْهَه أثناء تَوَغُله في الغابِة ، كانَ هيوَنجِين مُخْتَفي مِنذُ الصَباح وَ هوَ لا يَخْتَفي لِهَذا الحَد .

كانَ تَيَّار الهواء قَوي بِهَذهِ الانْحاء ما جَعَل شَعرَهُ الطَويل يَتَبَعثر بِأسْتمرار ، يُغَطي عَليهِ الرؤية وَ يَعلَقُ أحيانًا بِقروُنَه .

رُبَّما كانَ عَليهِ رَبْطِه .

وَ اخيًرا قَد وَجَدَه بِالقُربِ مِن سُونا كَالمُعتاد وَسَط مَساحة خضراء ، وَ على ما يَبدُ بِأنَهُ يُحاول صُنع طَوق من الزهُوْر .

" ما الذي تَفْعَله ؟"

تسائل حِيْنَ اصْبَحَ فَوْقه هَذا جَعَل آلآشقَر يُناظِره بِوَجهٍ مُشرق مِن بَسْمَته الواسِعة وَ مِينهُو ابْتَسمَ كَذَلِك بِعَدَم إرادة .

" اُحاوِل صُنع هَذا مِن الصَباح ، اظْنَهُ يَفي بِالغرَض رُغم فَوْضَويَّته "

كانَ يُعاين الطوق بِأنظار غَير راضية وَلَكِنَهُ بَعد كُل شَيء اقْتَنع بَعْدَما مَلْ ، نهَضَ بِبطئ لِيُصبح مُقارِبًا لِطول الاخَر وَلَكِن مَعَ هَذا قَد رَفَعَ ذاتِه قَليلًا لِيَضَع بِطُوق الزهُوْر أعَلى رأسه ، وَلَكِن القرُون كانَت حاجِزًا فَبَقت مُعلَّقة هَذا تَسَبَّب بِضَحك الاشقَر وَ طَوى ذاتِه بِحرَكة عفوية .

" قرُونَكَ هَذه تَقف بِالمُنتَصَف "

عِنْدَما رَفَعَ ذاتِه كانَت القرُون قَد اخْتَفَت وَ مِينهُو يَرمُقه بِمَلَل ما جَعَل مِن ضِحْكة الاشقَر تَخْتَفي وَ يَحْلَ مَحلَها عبُوسٌ صَغِير.

" مُفسِد المَزاج "

" انا لا اعَرِف ما تُريْدَهُ حَقًا "

تَنَهَّد هيوَنجِين بِمَلَل وَ بَعْدَها ناظَر الوَحَش لِيَنسى ما حَدَث لِلتو وَ علَت حُمرة بَسيطة خَدَيه .

" تَبدُ جَيِّدًا ."

" دائمًا . ما الامرُ مَعَ هَذا فَجأة على أيّ حال ؟"

هَمْهَمْ الصَغِير بِخفوت وَ أخَذَ يُعَدِل مِن مَوضِع خُصَل شَعْر الآخَر.

" كانَ هُناك تَقليد في القَرْية ، مَن أراد الزوَاج مِن امرأة كانَت هَذهِ الطَرِيقة "

تَحَدَث بِبَسمة كَبِيرة وَ صَوْتٌ ناعِم ، جَعَلَ الآخَر يَبْتَسم قَبْلَ أن يَسْتُوعِب فَأنْمَحَت بَسْمَته وَ نَاظَر الصَغِير الباسِم .

" انْتَظر الا يَجب أن يَكُونَ العَكس ؟ "

" أهَذا ما تُرَكِز بِهِ الآن ؟!"

وَحَش الجَبَل ~ هيوَنهُو ✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن