اعتذر(بارت٤)

6 4 22
                                    

استيقظت ميسره وهي تشعر بالم شديد في راسها
لتنظر للساعه المعلقه على الحائط وقد كانت الساعه 12:00 لقد حزمت امرها ليله امس هي ستذهب لمديرها القديم عليها ذالك لتدلف للحمام لاخذ حمام دافئ لعله يهدئ الم راسها وعند انتهائها من روتينها خرجت من المنزل وحمد ربها ان اختها في المدرسه الان هي حقا لا تريد ان تدخل في تحقيق لسبب خروجها في هذا اليوم لتهم ذاهبه لمنزل مديرها الذي لم يكن يبعد عن منزلها سوى عشر دقائق مشي هي لم ترى احدا في الطريق فهاذا وقت عمل هي حقا تريد البقاء مفردها قاطع احبال افكارها صوت تاي بجوارها "مالذي تفعله سنيوريتا جميله مثلك بمفردها" لا ننكر انها قد اعجبها هذا الامر مع كونها تسمعه يوميا لتقول بخجل"اسفه" لينظر له بوجه مليئ بعلمات الاستفهام"لما"، ميسره"اسفه على ليله امس لم يكن الامر برغبتي انا حقا مشوشه" نطقت اخر كلماتها بصوت مهزوز، تاي"لاعليك ميسره ليمد يده قائلا اصدقاء نظرت له بخجل ووضعت يدها موضع  قلبها ليتفهم الامر ثم اكملا سيرهما بصمت  حتى وصلا لمنزل ذالك العجوز لتتطرق ميسره الباب لم تلبث ثواني حتى انفتح الباب لتظهر سيده في عشرينياتها قائله بادب"تفضلي من تريدين"، لتجيب ميسره" السيد فيليب" لتفسح السيده  المجال سامحه لتاي وميسره بالدخول والتي بالمناسبه  كانت تعمل كعامله وارشدتهم عند دخولهم لصاله الاستقبال والتي كان السيد فيليب يجلس فيها ويحتسي كوبا من قهوته ممسكا باحد الكتب التي تبدو عتيقه قليلا وعند رؤيته ارادت حقا ان تشد حاجبه لعدم وجود شعر في راسه  لتقول بحزن واضح على محياها"سيد فيليب" ليستدير ناحيتها مبتسما بحنان قائلا  و هو يغلق كتابه "اعذريني ميسره لم الحظك تفضلوا" ليجلس كلا من ميسره و تاي بجانب ذالك الرجل الذي تزين وجهه علمات الحكمه لتقول ميسره بحزن"قد وعدتني بالحصول على القهى لاكن مالي اراك خلفت وعدك اءخطات بشئ" ليمسك ذاك المسن يدها قائلا بحزن بعد صمت"قد هددني ان المقهى قد كان يمر بمشاكل ماليه وقد لعب احد الاعيبه ليجعلني ادينه بمبلغ كبير وجاني راغبا بدفعي لحقه  والا ادخلني السجن وقد ابتعته المقهى اعذريني بنتي لاكني اجبرت"لتبتسم ميسره قائله بعد تقبيلها لجبينه" لاعليك سيد فيليب سابحث عن عمل اخر لاكن اهتم انت بصحتك "وبعد مده ليست بطويله قد كانا الشابان يتمشان في الخارج وتاي يستمع لشكاوي ميسره بسبب فوزه هو والسيد فيليب عليها في احد الالعاب الورقيه  لتتوقف ميسره وتستدير له ببطء مستنكره لوجوده هنا قائله بفضول"اليس من المفترض انك في عملك ام انك (شهقه) عاطل" ليبتسم بخبث راغبا باكمال تمثيليته لينظر لها بحزن ليجلس على الارض بعد تنهيده طويله قائلا "بعد وفات ابي تشردت في الشوارع ليلا وقابلت الوحوش ذات الانياب والاشرار قاتلتهم بكل قوه ولكن عضني كلب جعلني مريض" ، لتبتعد عنه في تلك النقطه، ليكمل" وبعدها سرت عاطلا لا منزل لي حتى اصبحت من اغنياء اسبانيا" لتفتح فمها بدهشه قائله "هل تم خداعي الع اغغغ" لتضربه في كتفه بقبضه يدها ولاكنها لم تكن تؤلم وعند فعلها ذالك انفجر ضاحكا على ملامحها لتذهب مبتعده عنه وهي غاضبه و تصدر صوتا عالي اثناء مشيها ليقوم راكضا لها وهو يحاول ان يصالحها

                    في احد اشهر المطاعم
يون"تفضل سيدي ماطلبك "ليجيبه ذاك الواقف امامه ببمسه خبيثه "اريدك" لتظهر على وجه يون ال خوف والبلاها ليقول وهو يغلق سترته"انا لست منهم ابتعد عني قبل ان اتصل بالشرطه" لينظر له ذاك الشخص ببسمه متعجبه الا ان وصل له مايقصده وقد تلبك قائلا"ليس هذا ما اقصده اريد ان اتكلم معك فقط"لينظر له يون بغضب "كان بامكانك قول انك تريد ان تحدثني ما وضع الافلام هذه ليبدا بتقليده اريدك" بدا ذالك المجهول بفرك راسه من الخلف بخجل

                      عوده لميسره وتاي
تاي"لقد قلتي لي انك عربيه صحيح" قالها ذاك الوسيم وهو ياكل الايسكريم بنهم بجوار ميسره التي جلست تتامله لتجيب" اجل لما السؤال"، تاي" من اي دوله بالتحديد" لتنظر له ميسره بفخر لتقف على كرسيها بشكل بطولي كانها انقذت العالم لتقول بصوت جهوري"اني مصريه" وعند انتهائها رفعت راسها للاعلى وهو بالفعل اخفى وجهه لانه يشعر بالخجل من ضحكات الناس من حولهم لتعود ميسره جالسه بهدوء وكانه لم تحدث زوبعه من الضحك ليقول" اريد كسر راسك الان هيا قومي سنذهب" لتستقم وهي لازالت تحمل كوب الايسكريم وتضع الملعقه بفمها وثير خلفه كاجندي ولكن بدى الامر كما لو كانت بطريق ليقف فجاه مما جعلها تصتدم به لتقول له بغضب"جدار" لتشعر بقطرات المطر فهم في بدايه الشتاء لترى ارتجافه ظنت ان يشعر بالبرد لتلفه ناحيتها وياليتها لم تفعل فقد كانت عيناه تطلق العنان لدموعه بالانهمار ليضمها اليه  "هو خائف هو لايحب المطر هو يمقته" قاله ذالك الذي اذداد بكاه وكانت شهقاته تعلو لتسغفر ربها ولاكنها بدات بالمسد على ظهره تهمس له بكلمات تهدئه حتى سكن وانتظمت انفاسه  لتعرف انه قد نام لتقول"ماهذه الورطه الان" لتحاول حمله لكنه كان ثقيل جدا على ان تحمله لذا اخذت هاتفه وبحثت عن اي احد قد يساعدها  لترى اخر مكالمه مع يون لتتصل عليه وبالفعل بعد ان اجابها واخبرته بكل ماحدث هما الان في منزل يون بعد ان نقله ورفضت ميسره الذهاب دون ان تتطمن عليه وهاهو  استيقظ  اخيرا لم يكن هناك احد حوله وقد داهمه صداع شديد ولايستطيع التركيز جيدا لكنه شعر بها بلمسته المفحصه لحرارته شعر وكانه في النعيم ليدخل في سبات عقيم باريحيه اكثر

          في صباح اليوم التالي(منزل يون)
تاي"جدتي جدتي ارجوكي لاتذهي ارجوكي ساكون فتى مطيع......... اه جدتي ان المطر ساخن ارجوكي جدتي لاتدعيني مفردي" الجده"انت لست سئ طفلي انت فتى رائع لاتدع المطر ينسيك جمال قوس قزح " تاي وقد استيقظ بفزع و هو يمد يده لعله يمسكها وعند استيقاظه وجد ميسره التي قد فزعت بعد ان كانت تغير الضماده نظر لها باعين دامعه وقد ارتفعت حرارته اكثر ليقول" تركتني تركتني ميسره لقد ذهبت تركتني وحدي"لتنظر له بشفقه وحزن لينظر لها قائلا ببمسه وسط دموعه" لاكن ميسره هنا هي لن تتركني وحدي"

طريقه السنيور"-"SENOR WAYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن