تجلس تلك الجميلة وهي ترتب هنادمها وابتسامه هادئه تعلو ثغرها، نظرت من خلال المراءة حيث تجلس اختها بفستانها الابيض ذو النقوش الذهبيه، وهي تلعب باصابعها بتوتر تاره و تعيد خصلات شعرها للخلف تاره اخرى
ابتسمت شمس قائله محاوله تخفيف توترها"اهدي كذا ذا ابو العيال برضو مش حد غريب"
نظرت رايا نحوها بغضب وهي تلقي كل ماتقع عينها عليه على ميسره بخجل مردفه"اسكتي احنا كنا صغيرين وذي اساسا كانت لعبه مش حكايه يعني"ضحكت ميسره بخفه وهي تهم باحتضانها بقوه قائله بحب"مش مصدقه انك اخيرا هتتلمي وتتجوزي"
نظرت رايا نحوها بغيظ وهي تمسك فراشه الشعر باتجاه رقبه ميسره قائله" بنت انتي ماتشوفيش نفسك عليا اكمنك اتجوزتي قبلي وكذا فاهمه كلمه تانيه وهطردك من هنا وانتي بتشرشري دم"
، تراجعت ميسره للخلف رافعه يديها باستسلام مجيبه"وليه التعب انا هطلع تحسنلي وبالمره اشوف البوفيه مع اني عارفه جوزك بخيل واكدي متوصاش على الاكل"
القت رايا حذائها عليها ولكنه ارتطم بالباب الذي اغلقته ميسره سريعا منقذه نفسها ، ضحكتك بخفه على اختها التي تعبر عن خجلها برمي الاشياء والشتم في احيان كثيره، همت ذاهبه للمائده المملوءه باشهى الماكولات واصناف من الحلوى والكعك، كانت على وشك اخذ صحن حتى رات يد توضع على يدها، تعرفت على صاحبها سريعا وما لبثت ثوان حتى رفعت راسها نحوه، كان ينظر لها بابتسامه مشاغبه وهو يقترب بخفه من وجهها، اغلقت عينها منتظره لحظه شاعريه مثل التي كانت تراها في الافلام، اقترب من اذنها وهو يقول بجديه تامه تبدو للسامع مضحكه"هتتخني كذا ياحببتي على كذا هتخليني اطر ابص لبرا" شعرت كما لو ان هناك ماء بارد يسكب عليها نار الغيره الي نشبت في قلبها تحرقها انهالت الافكار في عقلها هل انا سمينه لذاك الحد؟ هل لم يعد يحبني؟شعرت بالدموع تتغلغل في عينيها بكل خبث لكنها فضلت ان تكبح رغبتها في البكاء كي لا تفسد حفل زفاف اختها ، اتجهت نحو غرفة تجيز العروس بعد ان سمعت صوت فاطمه تناديها..........
مر الوقت سريعا بين رقص و غناء وخصوصا من الخاله مريم التي لم تجلس حتى لو لثوان، انتهت كل الفقرات ولم يتبقى سوى رقصه واحده بين الزوجان والتي تسمى السلو،
ابتسم تاي وهو يتجه نحو ميسره مادا يده نحوها يدعوها للرقص، نظرت له ميسره بغضب صافعه يده قائله "ايه هما الي برا رفضوك وجيت ترقص مع التخينه" رغم ان جسدها ليس سمين جدا فهي ممتلئه قليلا ، لكن كلماته اثرت فيها بشده فطوال اليوم لم تمس اي صنف من اصناف الطعام المقدمه للمدعون
رفعت طرف فستانها متجها نحو الخارج ودموعها تتساقط كقطرات المطر عند بدايته، حاول ان يحدثها لكنها همت ذاهبه نحو فاطمه وبنات خالتها، جلس وحيدا وهو يشعر بالندم ياكله كم كان ساذجا و غبيا عندما اخبرها بتلك الكلمات، نظر نحوها لعلها ترى اسفه لكن تلك النظرات تحولت لنيران تشتعل غضبا ما ان رأى ادم يراقصها على الساحه ومازاد الامر سوء سماع لبعض النساء الكبيرات في العمر يتحدثون عنهم وكم انهم زوجين لطيفين اراد وقتها ان يقلب الطاوله وما عليها و يبداء بلكمه، لكن ميسره ستحزن لانه بهذه الطريقه سيؤذي رايا، استقام سريعا متجه نحو الساحه وهو يسحبها من بين يدي ادم ويضمها اليه ثم خرج من القاعه ممسكا برغسها بقوه مؤلمه لها، افلتها بقوه وهو ينظر اليها نظرات تكاد تحرقها حيه لكن كل تلك النيران بداخله بدات بالانخماد ما ان راى الدموع تتسابق للنزول، تلقفها داخل اضلعه يتمنى لو فقط يدخلها داخله ولا يممن لاحد سواه رؤيتها، ابتعدت عنه وقالت يصوت غير واضح بسبب شهقاتها المتتاليه"خلينا ن نرجع البيت"
....... ركبا في السياره وكان الصمت ثلاثهم كان تاي ينظر لها من الفنيه والاخرى ولكنها لم تعره انتباه فقد كانت موليه نظرها نحو النافذه التي لم ترى منها شئ بسبب مقلتيها التي تجمع داخلها دموعها وشوشت عليها الرؤيه....
.........
شعرت بتوقف السياره فجاءة نظرت نحوه بتسائل فهذا لم يكن منزلهم، لم يلبث كثيرا حتى وجه لها نظره، امسك بخصرها رافعا ايها مجلسها على قدمه،
أنت تقرأ
طريقه السنيور"-"SENOR WAY
Romanceلم يكن دينهم عائقا لحبهم، حب برائحه القهوه، حب لطيف تخطى حدود الدين، بشجارات لطيفه لم تزدهم سوى حبا