Silent screams•♡•

Chapter Five

♡♡♡♡♡♡

تشكل المشَاعر و الأَحاسيس بخيرها و شرها، بفرحها و ألمِها، المنطق أُسلوب للإحداث في أي سلوك إنساني

وفي ظل تقلبات الحياة السريعة التي يمُر بها الإنسان تفرض على هذه المشاعر القيود للتعبير عنها

حركات رشيقة ، خفة التنقل من خطوة لأخرى ، قفزة هنا و قفزة هناك، تدور حول نفسها بخفة، تنحني بجذعها كاملا و تلامس أصابع يديها باطن قدميها

يديها تعلو مع إرتفاع رأسها ، تنفرج قدميها لتعلو قدم على أخرى لتصل حد يدها المعلقة في الهواء

قاعة واسعة فارغة تماما، جهاز موسيقى في ركنها تصدر منه ألحان 'تشايكوفسكي' لبحيرة البجع ، بألحان هادئة لا تصل حد الألم

حركاتها تدُل عن مدى الهدوء و الراحة التي تشعر بها، تنقلاتها من موضع لآَخر يبرهن عن خفة مشاعرها و مزاجها الراقي

الموسيقى تتحكم بعقلها و الألحان تلعب بجسدها، تأخذ كامل وقتها في الإسترخاء على طريقتها الخاصة ، بأعْين مغلقة وشعر منسدل ييحرك بتحركات جسدها

إسترخائها الأن سَتعاني منه فيما بعد تنيجة تغير النوتات المفاجئة في الألحان ، طريقة تفكيرها في أحداث حياتها تكون بهذه الطريقة

رقص الباليه

حركات تستختمها كوسيلة للتعبير عن إنفعالاتها المختلفة من الغضب، الفرح، الغيرة السعادة أو الحزن ، متصل بالموسيقى إتصالا وثيقا لتنظيم حركاته و تقويتها

تمارسه كهواية للتنفيس عن أحاسيسها المكبوتة ، تجيد إستخراج أحاسيسها في رقصه ، لكنها تذكر بأنه لم ينفع معها مرة واحدة

حادثة مارثا ، لم يكن الباليه مفيدًا في تلك المرة ، مهما حاولت لم تكن بالحركات المفيدة أبدا ،ولا تناسقها كان جيدا

تسقط في كل حركة تحاول تأديتنها ، تنهار مع كل قفزة ،كان كل ما كانت تشعر به هو حرارة عالية تحرق باطن يديها ، حكة غريبة تجول في رسغيها

تنميل غطى على الحرق بعد أن إِبتدأت بإلقاء المطرقة على يديّ مارثا وكأن جسدها شعر بالنشوة، لم تعلم لماذا أو كيف ؟، لكن كل ماتعرفه هو أنه فعل إرادي

لقد أرادت تلقين مارثا درسا في التعدي على حدودها، لكنها لم تتوقع من نفسها بأنها قادرة على فعل مافعلته، و حتى بعد الحادثة حاولت التفيس مجددا بالرقص عدة مرات لكنها لم تفلح

قاطع حركاتها و تفكيرها في حالتها السابقة هو إهتزاز على رسغها و كان من ساعتها التي تضعها مكان الهاتف كونها في كثير من الأحيان لا تسمعه عند الرنين لذا وضع الشريحة في ساعة اليد ساعدها كثيرا