تأوه خافت لا يمكنك تحديد وضعه.. أهو لألم أم متعة..؟
في ذلك الرواق تقف بساقين مرتجفة محاصرة بين جِدارين إن أصح القولعُنف صَادر من شفتيه يقع على منطقة أسفل أذنها بإنشات، بعد كلامه و الذي لم يترك لها الفرصة للرد أو الإستغراب
شعرت به ينهش منطقتها تلك، وكل ما بدر منها هو تأوهات تحاول قدر المستطاع جعلها مُنخفِظة، ولكن ما كانت تعلمه هو كم أنه يكبح نفسه و يغلق أذنيه حتى لا يتهور
يديه إحداهما تحكم الإمساك بخصرها و الأخرى لا تزال تتحسس تقاسيم معدتها بعد أن أنزل من البنطال قليلا، شفتيه تمتص و لسانه يمسح وأسنانه تَعض
كل هذا و هي لم تبادر بفعلٍ غير التأوه حتى أن يديها لم تعرف أين تضعها تحديدًا، لكن و بما أنها تشعر بخصلاته تلامس كفها أدركت بكونها تتخذ عنقه مكانًا
و الأخرى تمسك يبده التي على خصرها، بعد تأوهها الأخير الذي صدر بقوة أكبر ، إبتعد عنها بسرعة كادت تُسقطها أرضًا لتركيزها بٍثِقلها عليه لِعدم قدرتها على التوازن
تمسكت كَفيه بها جيدًا حتى تُعاوِد السيطرة على تنفسها أولاً لِتوازن نفسها، كانت تلهث بكل ثقل ، تعيد ترتيب عملية تنفُسها
يديها ترتعش و هي تُمسك بذراعيه اللتان تمسكان خصرها بقوة كافية لأن لا تُؤلمها
تشعر بنفسها ستنهار، ما دافع فعله..؟
أهي سهلة للحد الذي تركه يأكل عنقها ..؟
و المرعب أكثر أنهم في ظل أجواء عائلية حيث كل العائلة تجلس بالأسفلترغب حقًا حقًا بقتله بهذه اللحظة، لم ترفع عينيها نحوه حتى الآن، تترك أنفاسها تُسترجع بهدوء
ثواني من التفكير المخيف بدأت تشعر بالتنمل في أطراف أصابع يديها، تشعر به يمتد على طول كفها، حكة غريبة تُجابه يديها على طولهم، طنين حاد يزداد علوه كلما فكرت بكيف تطَاول معها
عاملها وكأنها فتاة هوى ،سهلة المنال لدرجة أنها بالعكس كانت تدفع بعنقه نحوها ليزيد من إمتصاصاته لعنقها أكثر من ذلك
رفعت كفيها من ذراعيه ببطأ ليدرك بأنها تريد الإبتعاد عنه وهذا ما فعله عاد بخطوة للخلف كون الجدار من خلفها يمنعها من التحرك
'' هذا لِك-آوه ...''
لم يكمل كلامه، ولن يُكمله، لأنه و بِبَساطة حل محله تأوه عميق هو بدوره كان من قبضة يد صغيرة زارت جانب خصره بقوة لم تدرك هي الأُخرى أنها تملكُها مطلقا، لكن يبدو أن للغضب قوة خفيةَ
أنت تقرأ
Silent screams•♡•
Romanceمتوقِفة مؤقتًا • أحدهما يسخر من القدر دائمًا... و الآخر يتفادى الواقع طيلة الوقت و كأن الإثنين يمشيان على حافة الحياة • لست مقتَنعة بأنني أخطأت يومًا، لذا إذا كنت تتخيل أنني فعلت شيئا أزعجك، فتخيل أنني إعتذرت لك لأنني لن أفعل...