7- إلمسني

1.2K 53 564
                                    

-
-
-
باشرت السماءُ بالبُكاءِ علىٰ الشوارِع، بدأت الرعودُ تصرخُ علىٰ تِلكَ البِنايات، هبت الرياحُ آخذةً معها ما تبقىٰ مِن أغصانِ الاشجارِ الميته. لم يكُن الجوُ مُلائِماً لآيجاكس كي يصطحِبَ كونيكوزوشي برحلةٍ لِلتعرُفِ علىٰ سنيجنايا لكنهُ كانَ نعيماً لِزانديك الجالس بِمُختبرهِ المُظلم.

يُحركُ سائلاً أحمراً لزجاً بإحدىٰ أعوادِهِ الصغيره المُخصصه للعينات. تتراقصُ قطراتُ العرقِ علىٰ وجنتيهِ وصولاً لِفكهِ لتتساقطَ برويةً علىٰ ملابسه. كانَ الجوُ بارداً ولكنَ الدكتور كانَ يتعرق، رُبما بسببِ التوتر، كانَ جالساً علىٰ مكتبهِ مُعطياً كُلَ إهتمامهِ لهذهِ العينه مِنَ الدم. بخفةٍ مسحها علىٰ قُطعةً مُستطيلةً مِنَ الزُجاج واضعاً أياها بجهازِ قريبٍ منه.

وقفَ ماسحاً العرقَ من علىٰ وجهه مُنتظراً النتيجةَ من هذا الجِهاز. الاصواتُ التي تُصدِرُها ساعتهُ سببت لهُ إزعاجاً لدرجةِ أنهُ أرادَ تحطيمها لكن ما أوقفهُ صوتُ عالٍ آتٍ مِنَ السماء. "السماءُ تُرعِد؟، في سنيجنايا؟" قالَ الطبيبُ ناهياً جُملتهُ بضحكةٍ ساخره. "يبدو أنَ الثلجَ لن يكونَ في صالحي، علىٰ عكسِ الرُعودِ التي ستكونُ بِصفي." قالَ الطبيبُ بصوتٍ يحملُ تسليه، معاني كلماتهِ لم تكُن واضحةً إلا له.

اصدرَ الجهازُ صوتاً دالاً علىٰ إكمالِ نتائجِ البحث، ذهبَ الدكتورُ فوراً بإتجاههِ آخذاً تِلكَ الورقه. "بالضبطِ كما ظننتُه، هذا يُفسرُ كثيراً.." قالَ دوتوري بنبرةٍ خائبةٍ مُحدقاً بِتلكَ الورقةِ لِمُده، رماها علىٰ الارضِ وذهبَ اتجاهَ كُرسيه، وضعَ كِلتا قدميهِ علىٰ مكتبه بينما آخذَ رأسهُ ينظرُ لِسقفِ المُختبر. اطلقَ تنهيدةٍ طويله ثُمَ أغلقَ عينيه الحمراءَ ناوياً النومَ بدلَ التفكير. "لا أُريدُ خسارتكَ أنتَ أيضاً." قالها بصوتٍ خافتٍ لا يسمعهُ إلا هوَ وَجُدرانُ مُختبره. 
أنهُ يؤلم، أن تفقدَ نفسَ الشخصِ مرتين.

بالجانبِ الآخر ما زالَ السادسُ والحاديَ عشرٍ يتمشونَ ببطئٍ في شوارعِ سنيجنايا تلبيةٍ لرغبةِ السادس

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بالجانبِ الآخر ما زالَ السادسُ والحاديَ عشرٍ يتمشونَ ببطئٍ في شوارعِ سنيجنايا تلبيةٍ لرغبةِ السادس. كما إنَ الحاديَ عشر قد إضطرَ لتوضيحِ كُلِ ما يجهلهُ السادسُ عن جسدهِ المُعدل بينما يسيرونَ تحتَ تِلكَ المِظله. من بدايةِ تكوينهِ وكيفَ حدثَ التكوين إلىٰ شكلهِ الآن؛ لم يكُن السادسُ يُجيب، كانَ فقط يُهمهم همهمةٍ قصيره ألتي أعتبرها الآخرُ 'نعم' .

a puppet - دُميهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن