a puppet - دُميه

9- مَنام

-
-
-
"أنتَ وريثُ من؟ من سَتحمي؟"
أستيقظَ آيجاكس بفزعٍ مِن هذا الحُلُمِ الغريب. أخذَ صدرهُ يرتفعُ وينخفضُ بِسُرعه كأنهُ أتىٰ راكضاً من تلٍ ما.
أخذَ نظرةٍ علىٰ غُرفتهِ ألتي شقَ ضياءُ الفجرِ ظُلمتها ثُمَ زفرَ بصعوبةٍ بعدَ جمعِ هواءٍ كافٍ في رئتيهِ المُتعبه.
كانَ البردُ قارصاً، لدرجةِ أنهُ يستطيعُ رؤيةَ أنفاسهِ بشكلِ ضبابٍ مُتخلخل.

"ما كانَ ذلك..؟" صوتهُ خافت، كانَ يُعيدُ أحداثَ الحُلمِ ألذي باشرِ بالانجلاءِ تدريجياً من عقله. صورٌ رماديةٌ مُشوشه، حتىٰ صوتُ ذلكَ الشخص كانَ يختفي بهدوء تاركاً عقلَ آيجاكس فارغاً.

الرابعه فجراً، لم تُباشر الشمسُ بعد بالسطوِ علىٰ أراضي سنيجنايا المُظلمه. كانت السماءُ تُعطي ضوءاً خافتاً لا أحدَ يعلمُ مِما.

نهضَ من علىٰ سريرهِ مُتجهاً لبابهِ كي يفتحه، أوقفهُ مقبضُ البابِ ألذي فُتِحَ بنفسه. "كوني؟"
"هل راودكَ حُلُمٌ عن قتلِ وريثٍ ما؟"
"...ماذا؟"

جلسَ كونيكوزوشي في المطبخِ بينما أخذَ آيجاكس يُحضرُ الحليبَ الساخن.
كانَ آيجاكس سارحاً، لا يعلمُ ماذا يفعل لكنهُ فقط كانَ يفعلُهُ، رُبما لأنَ ذراعاهُ قد تعودت علىٰ فعلِ هذهِ الاشياءِ مِراراً.

"ماذا تفعل؟" سألَ كونيكوزوشي الذي بدا مُرتاباً من سَرحانِ الآخر؛ لكنَ البُرتُقاليَ لم يُجِب.
"تارتاغليا."
"أ-أوه! اجل؟" جَفِلَ آيجاكس، قد أخرجهُ نداءُ كونيكوزوشي من سرحانه.

"تبدو كالاحمق وأنتَ تُحدقُ باللاشيء."
"ها، اجل، اعتقد." ما زالَ البُرتُقاليُ يُفكر في ربطِ حُلميهِما معاً. قد يُعطيهِ طرفَ خيطٍ يجرُ بهِ حقيقته.

"لا تجعلني أضحك، مابك؟" سألَ كونيكوزوشي بريبه.
"أُفكرُ في ربطٍ لِحُلمينا." ردَ الآخرُ صاباً الحليب في كوبين مُتجهاً نحوَ كونيكوزوشي.

اعطاهُ إحدىٰ الكوبين ثُمَ جلسَ بجانبه. أخذَ ينظرُ لحليبهِ ألذي تتمُ مُداعبتهُ من قِبَلِ الهواء في مُحيطِهُما. عمَ الهدوءُ ذلكَ البيتَ المُظلِم لفترةٍ ليست بِطويله.