8- الخيوطُ الأرجوانيه

812 42 66
                                    

-
-
-
رائحةُ حساءِ ألاخطبوطِ تكتسحُ ذلكَ المسكنَ الهادئ، بينما الهمهماتُ العذبةُ تتسلقُ جُدرانهُ البارده. حتىٰ رائحةُ الدجاجِ والخُبزِ المُحمص، الكعكَ وعصيرُ العِنب؛ الحرارةُ تنبعُ من جُزءٍ منهُ مُعطيةً شعوراً غريباً بالدفئِ في صدرِ ذلكَ البنفسجي.

أوقفَ العندليبُ اللحنَ الذي كانَ يُهمهمُ بهِ عِندما أحسَ بتواجُدِ روحٍ سارحةٍ في مطبخه.


"كوني؟" كانَ بنفسجيُ العينينِ واقفاً عندَ بابِ المطبخِ مُحدقاً بِذلكَ البُرتُقالي الذي أخذت ألحانُهُ تُداعبُ أُذُنيهِ المُبلله. يبدو أنَ أحداً قد أخذَ حماماً جيداً.

"يا إللهي، وضعتَ المناشفَ فوقَ جسدك بدونِ تنشيفه؟" وقفَ البُرتُقاليُ يائساً، بدا كَمُربيةِ أطفالٍ قد ذاقت مايكفي منَ الازعاج.

"اجل، أليسَ هذا التنشيفُ الذي قصدته؟" أردفَ البنفسجيُ بأنزعاج، ما زالَ تشايلد يُعاملهُ كالطفل.
"كلا، أذهب للطابقِ العلوي، لحضاتٌ وسآتي." بدا تشايلد مشغولاً بما تصنعهُ يداه، بدا ماهراً أيضاً، ذا علمٍ كاملٍ بما يفعلُه.

"تبدو ماهراً بأستخدامِ أصابِعِك." قالَ كونيكوزوشي فجأه مما جعلَ الآخرَ يتوقفُ عن أشغالِ يداهُ معَ السكين.
"أنا أفعل." ضحكَ تشايلد بخفه طارداً الافكارَ الغريبه ألتي رادوت ذهنهُ تواً.

"لا أعلمُ ما الهدفُ مِنَ العرض لكن سأنتظِرُكَ في الطابقِ الثاني." قالَ كونيكوزوشي مُغادراً ناحيةَ السلالم.

"طريقةُ كلامهِ تُصيبُني بالتوتر، حتىٰ الاحراج. إنني مجنونٌ حقاً." تمتمَ ذلكَ البُرتُقاليُ مُخاطباً نفسه عندما تأكدَ من صعودِ الآخر.
أكملَ عملهُ بتقطيعِ الخضراوات مانحاً تركيزهُ بالكاملِ لِكونيكوزوشي بدلاً عن ما تصنعهُ يداه.

في الجانبِ الآخر أخذَ البنفسجيُ يصعدُ السلالمَ بهدوء ناثراً قطراتِ الماء من جسدهِ وحتىٰ شعره، لم يكُن مُدركاً إنَ بسببهِ يجبُ على تارتاغليا تنظيفَ هذهِ الفوضىٰ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

في الجانبِ الآخر أخذَ البنفسجيُ يصعدُ السلالمَ بهدوء ناثراً قطراتِ الماء من جسدهِ وحتىٰ شعره، لم يكُن مُدركاً إنَ بسببهِ يجبُ على تارتاغليا تنظيفَ هذهِ الفوضىٰ.

كانَ الطابقُ الثاني مُظلماً، لم يكُن يُنيرهُ إلا ضوءُ القمر الهاربِ لإحدىٰ النوافذ. نسىٰ أينَ عليهِ الاتجاه، لذا أختارَ اقربَ غُرفةٍ ليدخُلَ لها. جلسَ علىٰ إحدىٰ الكراسي في تِلكَ الغُرفه مُنتظراً تشايلد لسببٍ ما زالَ لم يفهمه. تنهدَ بتعب إلىٰ أن سمعَ خطواتٍ علىٰ الدرج تقتربُ أكثر، (لِمَ أنا مُتوتر؟ من سيكونُ غيرَ تشايلد..؟)

a puppet - دُميهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن