part 14

35 3 0
                                    

بعد ان اتيت الى المنزل بعد نزهة طويلة انا وحصاني، راودتني فكرة ان ادخل الى مكتب هارث الذي لطالما احببت ان ادخله لكن في كل مرة اتجاهل افكاري ولا ادخل، لكن هذه المرة كان شعوري اقوى مني وها انا الان واقفة امام باب مكتبه البني المصنوع من الخشب القوي، فتحت الباب قليلا وادخلت رأسي لأرى ان كان هارث موجود، نفخت الهواء من فمي لانه لم يكن موجود

دخلت الى المكتب وكانت ارضيته من الرخام الفخم، وعليه سجادة حمراء قصيرة في الوسط وامامها يوجد طاولة مكتبه وخلفها مكتبة صغيرة مليئة بالكتب اقتربت قليلا لأرى الكتب، وكان على جنب يوجد اريكة صغيرة مع طاولة صغيرة بجانبها كان على طاولة مكتبه بعض من الاوراق وخريطة لم افهم ماهي لانه يوجد عليها رسمومات غريبة اقتربت اكثر من المكتبة لأرى تلك الكتب القديمة ذات الجلد المهترئ،

اخذت كتابا وفتحته لارى ما بداخله لكن لم يمضي بعض ثوان الا بصوت يخرج من هارث، التفت خلفي لأراه واقفا ويتكئ على قدمه، رميت لكتاب من يدي لتنتثر الاوراق ارضا، قلت له منذ متى. وانت تقف هنا اجابني وهو يقترب وعلى شفتيه ابتسامة منذ قليل نظرت للكتاب ونزلت لالم الاوراق وقلت له بصوت خافت ومحرج اسفة لكننني لم انتبه له... قال وهو واقف لا عليك انه مجرد كتاب قديم انهضي تأتي احدة الخادمات لاحقا لجمع الاوراق.. اومأت له بتفهم وانا محرجة دخلت مكتبه دون اذنه والان افسدت احد كتبه يالي من غبية حقا كيف لم انتبه لوجوده..

قال لي وهو يبتسم بمكر وكيف لكي ايتها السيدة الصغيرة ان تدخلي مكتبي اعني لم اكن متوقع ابدا ان اراك هنا... قلت له وانا انظر الى الطاولة اتفادى النظر الى عينيه.. لا اعلم فقط... اردت ان ارى المكتب من الداخل.. و__قاطعني بكلامه وقال لا عليك اتمنى انه اعجبك حجمه صغير قليلا لكنني افضل هذا لا احب المكاتب الكبيرة.. همهم ضاحكا وشاركته ايضا لكي لا اجعل من الوضع محرج اكثر..

قلت له حسنا انا سوف اذهب الان اراك لاحقا واسفة مجددا من اجل الكتاب... لم يجبني فورا ثم قال لا عليك اراك لاحقا... خرجت من المكتب وانا اكاد استطيع ان اتنفس كيف لم اراه؟ ولم اسمع حتى صرير الباب لانه يخرج صوت، تجاهلت افكاري وصعدت الى غرفتي لألقي بنفسي على السرير وارتاح قليلا، وربما اخذ حماما يهدئ من اعصابي قليلا ايضا، وقفت امام شرفة الغرفة اتأمل المنظر الجميل، قد امضي ساعات بها لانها واسعة نوعا ما وافكر ان اضع فيها اريكتان وطاولة كي اجلس بدلا من ان اظل واقفة

 خرجت من المكتب وانا اكاد استطيع ان اتنفس كيف لم اراه؟ ولم اسمع حتى صرير الباب لانه يخرج صوت، تجاهلت افكاري وصعدت الى غرفتي لألقي بنفسي على السرير وارتاح قليلا، وربما اخذ حماما يهدئ من اعصابي قليلا ايضا، وقفت امام شرفة الغرفة اتأمل المنظر الجميل، ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(شرفة الكساندرا) اخخ من الذوق 😭👍🏼

وها انا كعادتي اتامل ضوء القمر مع النسمات الباردة التي يرتعش جسدي في كل مرة تلتف حول جسدي، وتلك الحشرات المضيئة التي تنير بأضوائها الصغيرة هذه الحديقة الجميلة، وها انا غارقةٌ بأفكاري من جديد رأيت كارا قادمة ووقفت بجانبي مع كوبين من الشاي بالنعناع المفضل لي، قالت لي وكأنها تعلم انني ضائعةٌ بأفكاري هل مازلت لم تفكري بعد... اخذت وقتي بالتفكير لأجيبها بعد وقت طويل من الصمت... بماذا سأفكر.. ونحن الاثنتان نتأمل الافق دون النظر لبعضنا البعض، سمعتها تأخذ رشفة كبيرة من كوب الشاي خاصتها وكأنها لا تهتم بحرارته وقالت لا ادري تبدين مشوشة جداا... نظرت لها بعيون ضيقة وهي ما تزال تنظر الى ضوء القمر.. ولم اجبها بل ظللنا هكذا الى ان انهينا اكواب الشاي خاصتنا...

ثم نظرت لي بوجه خالي من المشاعر فقط عيونها الخضراء التي تلمع والتي تسلب قلب كل من ينظر اليها، ثم اخذت الكوب من يدي بهدوء وقالت وهي تظهر ابتسامة لطيفة، حسنا اراك غدا تصبحين على خير ايتها البشرية الضائعة.. ابتسمت لها انا ايضا وقلت وانتي بخير ايتها الجنية الجميلة ذهب وانا اتخيل انها ابتسمت...

ضحكت على كلامها وبوصفها لي بالضائعة فأنا حقا ضائعة وحزينة وكل مشاعري مختلطة ولا استطيع ان اتخذ حتى قرار واحد لان في هذا العالم اي قرار لا تفكر به جيداً قد يدمر حياتك وانت لا تدري، لذلك انا خائفة ومترددة من هذه الناحية..

دخلت الى الغرفة التي تفوح منها رائحة اللافندر مع هواء الليل البارد ليصنعا مزيجاً خيالياً، اترتميت على سريري بعد هذا اليوم الطويل، وبعد التفكير الذي يأكلني يوماً بعد يوم، وتلك الدوامة التي تغرقني اكثر واكثر...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اووووه يالك من فتاة نشيطة ماسر هذا النشاط منذ مدة وانتي تستيقظين باكراً... قالت لي كارا عندما رأتني على طاولة الطعام اتناول فطوري كالعادة, ابتسمت لها على كلامها وقلت نعم هذا بفضل اشعة الشمس التي تقبلي كل صباح.. ضحكت كارا على كلامي فمنذ مدة لم ارها تضحك لذلك شاركتها الضحك... اقترب مني وسكبت لي شاي بفنجان الشاي الابيض والذي يحتوي على رسومات ازهار ارجوانية.... وجلست بالقرب مني.. وضعت بعض الزبدة على قطعة خبز محمرة ووضعت القليل من العسل... اوووه نسيت ان اخبركم العسل خاصتهم لونه ازرق لكن طعمه لا يختلف عن طعم العسل خاصتنا... اقصد في عالمنا نحن البشر...

ثم اكلت تلك القطعة وهي تنظر لي بينما انا اشرب الشاي خاصتي لكنها لم تفتح فمها ابدا... كسرت ذلك الصمت الطويل وقلت هل كالعادة خرج هارث باكراً.. اومأت لي بنعم.. وهي تشرب الشاي خاصتها وعيناها تتأمل النافدة دون النظر الي..

اقترحت عليها ان نخرج في نزهة صغيرة اليوم الى الحديقة السرية لكنها لم توافق بسبب اعمالها هنا، وهي اقترحت علي ان اساعدها وربما اتعلم شيئاً من اعمالها تلك، وافقت انا بكل تأكيد... لربما اضيع بعض الوقت لانني لا املك شيئاً لاشغل نفسي به غير المكتبة والحديقة...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بااارتتت طويللللل 😭💚💚

العالم السحري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن