استيقظت صباحاً وانا حازمةٌ امري، دخلت الحمام لأستحم واهدئ قليلا، بعدما انتهيت وقفت امام النافذة واخذت نفسا عميقا قبل ان ابدأ باللبس واحسم قراري الاخير ارتديت فستانا احمر اللون طويل يصل للكاحل مع كسرات بالاسفل وعليه قطع كرستال صغيرة عند الصدر وبالمنتصف، وضعت مشبك شعر صغير وتركت شعري منسدلا وها انا الان جالسة على الاريكة قرب النافذة طرق الباب ودخلت كالا، اقتربت مني قليلا وجلست مقابل مني، اخذت نفسا عميقا واخرجت الهواء من فمها ثم قالت هل فكرتي جيدا قبل ان تتهوري في اية قرار... اومأت لها بتفهم وقلت لاعليك اخذت قراري ولن اتراجع عنه مهما حصل وانا مقتنعة تماماً بالقرار الذي اتخذته.. مرت دقيقة صمت بعدها اومأت كارلا بالتفهم....
طرق الباب مرة اخرى الى بأحد الجنيات قال سيدتي السيد اوزيل بالخارج يريد التحدث معك... بدأت نبضات قلبي تعلوا اكثر واكثر، خرجت وانا لا تكاد قدماي تحملاني لكن اخذت نفسا عميقا ووقفت امامه بكل ثقة، نظر الي بدهشة وقال تبدين اتخذتي قرار ولن تتراجعي عنه ابدا اليس كذلك لكن اتمنى ان يكون القرار الذث يرضيكي.. اومأت له وقلت هل الملك طلب رؤيتي.... قال وعلى وجهه ابتسامة نعم لكن اريد ان اسمع قرارك الذي اتخذتيه هل ستبقي معنا هنا لتصبحي ملكة من اعظم الملكات وزوجة لأعظم ملك ام ستعودي الى عالمك... لم اجبه بل مرت دقيقة صمت ثم قلت سوف تسمعون جوابي جميعكم لكن ليس الان...
امسكت بطرف فستاني وصعدت الدرج وكان اوزيل خلفي صعدت ووقفت امام باب غرفته، فتح احد الحراس لي الباب لأدخل لكن اوزيل ظل واقفا بالخارج لم يدخل معي أبداً... دخلت بخطوات صغيرة وانا قلبي استطيع سماع دقاته، انفاسي السريعة، وحرارة جسدي التي تنخفض واحسست ببرودة اطرافي... وها انا واقفة امامه اتجاهل كل تلك الاحاسيس التي تراودني وكأنني جبل لا يهتز منه حجر واحد... نظر لي وعلى وجهه الدهشة ربما كان ينتظر مني الخوف او ماشابه وانا فاجأته بالعكس..
وقف واتجه الي، وينظر في عيوني مباشرةً... وضع يديه على اكتافي وقال اتمنى ان تكوني اخترتي القرار الذي سيريحك واتمنى ان لا تكسري القلب الذي احبك لسنين القلب الذي احاط بك وحماك لسنين، تلك العيون التي لطالما كانت تحيط بك من كل جوانبك تلك النسمات الباردة التي لطالمة التفت على جسدك، اتمنى ان لا تكسري كل هذا لكن ثقي انني سأتقبل اي قرار ستتخذيه،.. حتى لو كان على حساب سعادتي.. فسعادتك من سعادتي،
اقتربت منه اكثر واكثر شعرت بحرارة انفاسه تضرب وجهي مباشرةً اقتربت منه اكثر وطبعت على شفتيه قبلةً صغيرة، وعانقته عناقاً طويلاً اظنه دام لساعات وساعات، ابتعدت عنه لأرى عيناه الرماديتان التي تشبه خيوط القمر، ولمعة النجوم في الليل الصافي... اظنه علم انني لن استطيع مفارفته او حتى الابتعاد عنه،... اخترت البقاء بجانبه وعدني بعائلتي واظنه لن يخلف وعده أبداً،..
أنت تقرأ
العالم السحري
Fantasiعالم الجنيات عالم مختلف كلياً عن البشر، معروف بعالم الخوارق والسحر ومعروف بكائناته ذوات الاجنحة والاذان المدببة وقصتنا عن فتاة يتم اختطافها من عالم البشر وتبدأ حياتها الجديدة في عالم الجنيات