part 17

31 2 0
                                    

هاا نحن الان بعد مرور اسبوعين من التحضير والتجهيز اليوم هو عيد الملك، المدينة مزينة بأضوائها وازهارها، والناس تحتفل وكأنه عيدٌ وطني لديهم ياله من شعب يحب الفرح، كذلك اصوات الناس السعيدة والتي تغني تجعل من يمر بالمدينة كأنه في عيد من اعياد المملكة وليس عيد ميلاد الملك..

استيقظت صباحاً على اصوات الجنيات بالمنزل والذين سيساعدون بالقصر من اجل الاحتفال الكبير ويقولون ان الملك سيظهر اليوم وسيقطع الكعكة بنفسه على غير الاعياد الباقية، ياله من حظ جميل سوف ارى الملك.. دخلت الحمام لاستحم واجهز نفسي قبل ان ننطلق الى القصر، اخذت حماما سريعاً وخرجت لأرتدي فستاني  الذي جلبته من قبل من السيدة فيفيان، مع المجوهرات والتاج خاصته، حقاً متحمسة لكن في نفس الوقت انا متوترةً نوعاً ما، ارتديت الفستان الاسود خاصتي،..

ناديت لكارا من اجل ان تساعدني في تسريحة شعري، كانت تبدو انيقة جدا.. ترتدي فستانا ذهبياً يصل لكاحلها ومزين بقطع مجوهرات عند منطقة الصدر وكذلك من الاسفل وفي المنتصف عليه تطريز باللون الاسود مزيجا فخماً من الالوان وكانت تضع قطعة ذهبية فوق شعرها وتركته منسدلاً، اما انا فرفعتلي شعري وزينته بمشابك شعر عليها بعض المجورهات الصغيرة وبعد انتهائها وضعت التاج فوق رأسي بعدها ارمقتني من الاعلى الى الاسفل وكانت تبدو مذهولة حقاً،

ابتسمت لي لتعبر عن اعجابها وما كان مني الا ان ابادلها ذلك.. فهي ايضا تبدو انيقة جداً.. بعدها نزلنا الى الاسفل وكانت جميع الجنيات في حالة طوارئ من اجل ترتيب وتنظيم كل شئ مع ان كل شئ مرتب ومنظم من قبل الا انها من اجل باب الاحتياط.. فجأةً دخل هارث وكان يرتدي بنطالا زيتي اللون مع قميص اسود فضفاض نوعاً ما، وترك شعره الطويل منسدلا على كتفيه العريضين وكانت تفوح منه رائحة اللافندر المشابهة لخاصتي لكنها ممزوجة بنوع اخر من انواع الورود قريبة من الاقحوان الابيض، كان يبدو انيقاً لدرجة اعجز عن وصفها..

رمقني من الاعلى الى الاسفل وعلى وجهه ابتسامة كأنه رأني لأول مرة في حياته كانت علامات الدهشة واضحةً على ملامحه اقترب مني وقال، تبدين جميلة اليوم... ا اعني كل يوم انتي جميلة لكن اليو_... قاطعته بكلامي وقلت وانت ايضاً تبدو انيقاً جداً.. مع ابتسامة بادلني هو ايضاً حتى بانت اسنانه اللؤلؤية وانيابه الطويلة لم انتبه انه يملك انياباً فقط اليوم لاحظت هذا.. 

قال لنا حسنا يا فتيات انا سوف اذهب لدي بعض الاعمال اراكن بالقصر.. قال وهو يغمز بعدها ادار ظهره لنا وذهب خارجاً.. نظرنا الى بعضنا البعض انا وكارا لقوله (يافتيات) هذه اول مرة يتكلم بهذه الطريقة معنا.. لكننا تجاهلنا الامر واكملنا طريقناً الى المطبخ من اجل القاء اخر نظرة قبل ان نخرج من المنزل ونذهب الى القصر، كنا في غاية الاناقة انا وكارا وكأن العيد عيدنا،..

العالم السحري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن