" أضيئوا نجمتي"🌟
-تجاهلوا الأخطاء الإملائية إن وجدت لطفا-
دائما ما كان هذا السؤال يراودني
الإقدام على تصرف كهذا ، جبن و استسلام أم شجاعة و نهاية مشرفة لحرب طاحنة دامية ؟
.
.لأكون صريحة لو عاد الزمن إلى 4 سنوات للوراء
كنت سأختار الخيار الأول دون تردد.
الأمر ليس له علاقة بظروفي أنذاك
بل بما كنت عليه
لقد كنت شابة طموحة و مفعمة بالحياة .. رغم الجروح التي خلفتها الأيام و السنوات داخلي . .. أقنعت نفسي أنها ستكون دافعي لأتجاوز محن الحياة .. كنت أؤمن أن تلك الأخيرة ليست ظالمة للحد الذي لا يجعلها تغدق علي و لو بأجر زهيد بعد كل ما عانيته .. لكنني كنت مخطئة _كما هو الحال دائما_ .. فما تلك الجروح و الخيبات إلا مسار يشق طريقا لنهايتي .. طريقا كلما توغلت فيه يسحبني نحو الظلام الحالك الذي استبصرته أخيرا ... لأنه دائما ما كان يحيطني .. بل إنني مشبعة به كأنه يضخ في عروقي أو يخلق داخلي .. لكنني لطالما كابرت و أوهمت نفسي الحالمة أن كل شيء بخير و ما سميت الحياة دنيا إلا لدنوها.
..
.
.
.
ألم تكن تسأل نفسك مثلي ما الذي يفكرون به وهم على حافة الحياة ؟ ما شعورهم قبل نقطة اللا رجوع حيث سيصبحون تجسيدا فعليا لعبارة جسد بلا روح _ هذا لأنهم حتى قبل هذه الخطوة كانوا كذلك_ لكن لا أحد اهتم ... لا أحد فهم ما قصدوه بأنهم بخير عندما سئلوا عن أحوالهم ، لا أحد اكتشف ابتساماتهم الباهتة ، لا أحد استشعر انطفائهم حتى الأقرب إليهم.
.
.
لا أحد يحق له أن يحاسبهم .. لقد كانوا أمامك يحتضرون لكنك لم تهتم .... لم تشعر .. لم تحتوي ... لم تمد يدك للمساعدة .. لما تسمح لنفسك الآن بالعتاب أو الشعور بالشفقة أو الخدلان .. لا تشعر .. فقط استمر كأن لا شيء حصل .. لأن ما حصل ما كان ليحصل لو أنك شعرت .
.
.
..
.
.
.
._________________________________________
< لَم أَعُد صالِحاُ لِلحُب .... لَم أَعُد صالِحاً للصًداقَة .... لَم أَعُد صالِحاً لأيِّ شَيْء >
_________________________________________
أنت تقرأ
《 زمهرير 》
Romanceحلمت بأنٌَ لي حلماً سيحملني و أحمله إلا أن أكتُبَ السَّطر الأخير على رخام القبر : نِمتُ .... لكيْ أطِير #محمود_درويش