" أضيئوا نجمتي " 🌟
' تجاهلوا الأخطاء الإملائية إن وجدت لطفا '
كالعسل الصافي كانت أيامنا الأولى ...حلوة المذاق و بديعة المظهر .مواعيد لا حصر لها ... نظرات هائمة ... أحضان دافئة و كلمات كإكسير الحياة تزهر أفئدتنا
لهيب البدايات و ذلك الشغف في الأيام الأولى من العلاقة ... يجعل الأدرنالين يسري في عروقك مع كل ضخة دم من فؤادك .... يُغشي بصيرتك قبل بصرك ... فترى العالم وردي اللون حولك .... في هذا الوقت بالتحديد حيث لا سلبية تستوطن قلبك .... تقر أن عصر المجاعات و الحروب قد ولّى ... و أن ثقب الأوزون و الاحتباس الحراري ما هو إلا إشاعة ... و أن فلسطين ردت لأهلها ... حتى و إن كنت داخل مستنقع قذر سيخيل لك أنك داخل بحيرة بهية و تلك المياه العادمة حولك عذبة .... حتى أكبر المعضلات ستصغرها و لن تشعرك بالقلق ... ببساطة لأنك ثمل ... ثمل برشفة أولى من إحدى أبخس المسكرات ... الرشفة الأولى اللاذعة و المغرية ... التي تدفعك لطلب المزيد ... و مع الوقت هذه النشوة و اللهفة تتحول إلى إدمان يستعصي العدول عنه و إن علمت أنك تنحدر إلى الهاوية . تسحب طواعية أو غصبا .. فقد تمكن منك منذ البداية .. هذا هو الحب ببساطة يا عزيزي .
" الإثنين 20 فبراير 2020 "
أحتسي كوبا من البن مع بهي الطلة في هذا المقهى المفتوح _ مقهانا المعتاد _ بينما تعمل على حاسوبك . . أغرق في تأملك و حفظ تفاصيلك كالعادة فالتأمل أضحى إحدى هواياتي حين مال قلبي لك ... كنزة صوفية زرقاء تتناسب بشكل مبهر مع لونك القمحي الآسر ... ساعة رولكس التي زادها معصمك بارز العروق رونقا ... أتأمل حسنك كطفل يتأمل كعكه المفضل و هو يخبز في الفزن .
ابتسامة خرقاء زينت محياي و أنا الهائمة بك التي لا تلقي بالا بمحيطها .... رفعت مقلتيك على حين غفلة فاتسدرت لتشزرني بعدها بنظرة غاضبة غامضة لم أرها قبلا على محياك
قطبت حاجباي مستفسرة سبب تعكر صفو ميزاجك
" هل تستخفين بي أم ماذا ؟؟ ... ألا تحترمين وجودي على الأقل ؟ " سألت بنبرة هادئة إلا أن عينيك الحمراء حينها كانت تصرخ غضبا
" م..... ماذا تقصد مون لا أفهم ؟ "
جوابي المتسائل أيقظ وحش غضبك الذي رأيته للمرة الأولى في مقهانا المعتاد .
أمسكت يدي عنوة تجرني كبهيمة تساق للمذبح .... لم يشفع لي عندك جرح ركبتي الأيسر عند وقوعي و لا تناتر الأطباق و تكسرها ... و لا نظرات المتواجدين هناك و اسنتكارهم .... سحبتني أمام طاولة الفتى الجالس مباشرة خلفنا ذليلة جاهلة للسبب حتى .
أنت تقرأ
《 زمهرير 》
Romanceحلمت بأنٌَ لي حلماً سيحملني و أحمله إلا أن أكتُبَ السَّطر الأخير على رخام القبر : نِمتُ .... لكيْ أطِير #محمود_درويش