الفصل 2

45 13 27
                                    





." أضيئوا نجمتي " 🌟

' تجاهلوا الأخطاء الإملائية إن وجدت لطفا '

.
.
.

و أخير.. أصبحت طالبة جامعية .. أعلم أن الأمر ليس بهاته العظمة ... لكن نظرات جدتي  على مائدة الإفطار تحمل فخرا لم أره قبل هذا اليوم _ مع أن جدتي كثيرة الفخر بي _... فخرها المتمثل في تلألئ مجرتيها بتلك العبرات الماسية .. إن جدتي نعيمي .

.
.
.
" لا بد أنهم فخورون بك الآن كما أفعل .. فصغيرتنا الآن امرأة ناضجة جامعية " تحدثت جدتي بنبرتها الحانية كأنها ترنيمة سلام

" لا تبالغي جدتي إنه ليس بالشيء العظيم ..  يمكنك تأجيل هذا الكلام إلى أن أحصل عل وظيفة مرموقة أو أتخرج على الأقل "أضفت بانزعاج مصطنع

" فقط وجودك حولي يجعلني أشعر بالاكتفاء فما بالك بهذا ؟ ... أنت لست حفيدتي و عائلتي الوحيدة فقط... إنك ثمرة حب عزيزاي الذي طال شوقي لهما .... لذلك دعيني اغدقك بحبي و اهتمامي فلورا "  تكلمت جدتي بحنان كعادتها ، كأن الحنان خلق لها أو أنها الحنان نفسه

" تعلمين أنني أحبك جدتي " هذا ما استطعت قوله فأنا شخص لا يستطيع التعبير عن مشاعره بكل سهولة ، لقد أردت قول الكثير عن حبي و تقديري لها كما اشتياقي لوالدي ... كم أتمنى أنهما معنا الآن كنا لنكون أكثر العائلات تماسكا ، دفئا و سعادة ... هذا لا يعني أنني  أنكر أن غاليتي سهرت على تربيتي و اشباعي بالحب و الاهتمام ... لكن في النهاية لا شيء يعوضهم .

" تعلمين أنني أحبك أكثر" أضافت جدتي مقاطعة سهوتي

" لا أنا أكثر "أجبتها بطفولية كالعادة

لتصيح هي الأخرى بحنق " أسحب الجزء الخاص بأنك امرأة ناضجة مما قلته سابقا "

هززت كتفاي مدعية عدم الاهتمام بما قالته لأنهض بعدها قاصدة الجامعة ، إنه يومي الأول لذلك يجب أن لا أتأخر ... سأترك هذا للأيام المقبلة

" و داعا جدتي لقد تأخرت "

" كم مرة علي أن أصحح لك هذا أيتها المغفلة ، نقول إلى اللقاء .... إ ل ى ا ل ل ق ا ء ... ما الصعب في هذا ... إنه لنذير شؤم أن نقول وداعا ....

ها قد بدأت إحدى محاضرات الجدة التي لا تنتهي حتى لو سحبتنا زوبعة رملية ...فما كان أمامي إلا الفرار بعد أن قبلتها قبلة عميقة على وجنتها أشك أنها أحست بها .. لأنها فور أن تبدأ  تذمراتها تفقد شعورها بالزمان و المكان ..  لا أصدق أنني سأقول هذا لكنني واقعة حتى في تذمراتها ..  لأنها ببساطة نعيمي "

  《 زمهرير 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن