" أضيئوا نجمتي " 🌟
' تجاهلوا الأخطاء الإملائية إن وجدت لطفا '
ما إن يسطر اسمك في ديوان الخضوع إلا و يستعصي الانسلاخ عنه فقد اعتادوك خاضعا كما اعتدت أنك الخاضع .... يتحتم عليك ابتلاع معارضتك في جوفك ... يتحتم عليك مسامحتهم دون إعتذار .... تتحتم عليك الطاعة ففي النهاية أنت الملام ... هذه السلطة و هذه القيود سلمت لهم في طبق من ذهب ... و من سلمها لهم طواعية لم يكن أحدا سواك . .... شعورك بالخزي ... شعورك بالمرارة ... أنت تستحقه ... تستحقه و بشدة .
اعتراف صغير : بعد موقفنا الأول أدركت نهاية الدرب لكنني سلكته ... ليس أملا في تغيرك أو تغير قدري .... فقد لأني لا أريد دربا و لا حياة لا تكون فيها مون .
لقد أيقنت أنك لست المناسب يوم أخبرتك عن النذبة الصغيرة فوق حاجبي الأيسر و التي تزعزع ثقتي في نفسي لتوافقني حديثي ... لقد أخبرتني حينها أن استمر في إخفائها بكريم الأساس ... أثر قولك هذا على عيناي كثأتيره على أيسري ... فما إن أقف أمام المرآة بعدها إلا و استبصر نذبة بها وجه .
.
.
.
.
.
.
.
'الخميس 28 ماي 2020 'تزول الجبال من أماكنها و لا تزول الطباع من أهلها ،
فو كالعادة أنا متأخرة بعشرين دقيقة على صاحب الغمازتين القابع في سيارته ، أهم خارجة و صوتي العالي يصدح أرجاء الحي مودعة جدتي ،
لتنزل قبضة على جييني ما إن فتحت الباب ، فيترائى لي شاب قصير القامة ، حسن الوجه يحمل حقيبة ظهر
كبيرة تتسع لجل ملابس خزانتي الواسعة ." يا... أنت أيها القصير ، ألا ترى أمامك ؟ "
" من تقصيدين بالقصير أيتها الزرافة ، طولي مثالي لكن يبدو أن أحدا أمامي يشبه عمود الإنارة يفتخر بطوله المبالغ " تحدث الشاب بانفعال جعل وجهه ينافس الطماطم في لونها
" تقف أمام بيتي تم تضربني و الآن تتنمر علي ، هل أنت مصاب بجنون البقر أيها القزم " أمسكت القصير من شعره الرمادي ما إن انهيت كلامي ، ليتشبت هو الآخر بخصلاتي البندقية بينما نصرخ و نسدد الركلات و اللكمات لبعضنا كقطيع كناغر تسعى للظفر بأنثى في موسم التزاوج .
" ما الذي يحصل هنا و اللعنة ؟ ..... جيمين متى وصلت بني "
قاطع معركتنا الطاحنة صوت جدتي المستغربأطلق القصير سراح شعري لتعلوه تعابير لطيفة مقززة ، دفعني ليندفع بخفة يستوطن حضن جدتي التي تربت فوق شعره بحنان و تغدق عليه ببعض القبل المتفرقة على وجبتيه تحت استغرابي
أنت تقرأ
《 زمهرير 》
Romanceحلمت بأنٌَ لي حلماً سيحملني و أحمله إلا أن أكتُبَ السَّطر الأخير على رخام القبر : نِمتُ .... لكيْ أطِير #محمود_درويش