" أضيئوا نجمتي "🌟
' تجاهلوا الأخطاء الإملائية إن وجدت لطفا '
الإثنين 19 ديسمبر 2019
لم احب يوم الإثنين طيلة حياتي قط ... الاثنين بداية الأسبوع ... اليوم الذي تتخلى فيه عن سريرك الدافئ و كسلك اللذيذ مجبرا للذهاب إلى المدرسة ، الجامعة ، العمل ... في هذا اليوم حيث تعرض كل البرامج المملة و مبتذلة على كل المحطات ... بالإضافة أن كل مواقفي المحرجة حدثت في هذا اليوم كالوقوع في ساحة المدرسة .... حصص التربية البدنية التي أمقتها ... و لن أنسى فروض مادتي الخانقة التي لا تكون إلا يوم الإثنين .... أليست هذه بالأسباب المقنعة لعدم حبي لهذا اليوم؟
لكن هذا الإثنين ليس كسابقيه .... هذا الإثنين مميز .... لقد ضننت حينها أنه كاسر لهذه اللعنة ... و عربون صلح و تعويض عن مواقفي في هذا اليوم ... كجبر للخاطر مثلا .... فقط كان يوم موعدنا الأول نامجوني .
أتذكر حينها حالتي و أنا أخيط غرفتي جيئة و ذهابا أبحث عن الثوب المناسب و الحذاء المناسب و مستحضرات التجميل المناسبة ... تحت نظرات جدتي المتمللة ... ليس بسبب توتري و حماسي المفرط و إنما السبب كان استعجالي الغير مبرر فموعدنا بعد ثمان ساعات
كان انتظاري لوقت موعدنا أحر من الجمر فقد اشتعلت كل خلية من جسدي ولعا و رغبة بلقائك ... هوى قلبي داخل أحشائي حين طرقت باب شقتنا على استحياء تستأذن جدتي و خداك كشقائق النعمان رغم نبرتك المتزنة المعتادة .
فتحت باب غرفتي حين استوعبت استراقي النظر من خلفه كالمراهقة
حمحمت حينها جاذبة انتباهكما
التفت لي لتسلب أنفاسي المتبقية .... لقد شد انتباهي بلدتك الراقية السوداء التي تلتف حول جسدك بمثاالية عززت مظهرك الرجولي و تسريحة شعرك الأشقر الامع بشكل أقل ما يقال عنده أنه مبهر و مثالي نامجوني .
" تبدين فاتنة " فاه ثغرك ما إن دلفنا سيارتك السوداء متجهين صوب المكان الذي سيشهد موعنا الأول
نتبادل أطراف الحديث كالعادة ... تضحك بين الفينة و الأخرى على إحدى نكاتي السمجة ... لا أعلم لماذا أتحدث بهذه الأريحية في حضرتك ؟ و أنا التي أوصت نفسها بأن تتصرف برزانة و ثقل لتبدو ناضجة أمامك .... لكن بعد أن أطربت بترانيم ضحكاتك ليذهب ماء وجهي فداها .
وصلنا لمكان لا يستوطنه سوانا للننزل و بعض الدهشة
تعتريني ليتلاشى استغرابي حين لمحت طاولة تزينها بعض الشموع أعلى التل الصغير ... لاستشعر بعدها أناملك الرقيقة تدفعني بخفة نحوها مع غامزتيك البارزتين تحت ضوء القمر البهي و الذي لا يزيدهما إلا جاذبية و بهاء
أنت تقرأ
《 زمهرير 》
Romanceحلمت بأنٌَ لي حلماً سيحملني و أحمله إلا أن أكتُبَ السَّطر الأخير على رخام القبر : نِمتُ .... لكيْ أطِير #محمود_درويش