ملامــــح مبهمـــة

304 29 3
                                    




~ بسم الله الرحمن الرحيم ~

~ استغفر الله العظيم ~

~ اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد ~



***


" ‏السنوات قد تغيرك إلى شخصية لن تتخيلها أبداً، لولا بعض الملامح قد لا تتعرف إلى نفسك."



***





سدل الليل عبائته و تغطى بغيومه الرمادية ، قطرات الماء نزلت كالغيث ، تطهر قلوب المتألمين في غسق الليل

تخبطت أغصان الشجر العارية ببعضها ، حملت الريح معها الكثير من البرد ، إصطدمت بالنافذة لتلك الغرفة المضائة



اجفلت صاحبة الشعر المُجدل و ضمت إطار الصورة الى صدرها و هي تحتضن نفسها على السرير نظرت لليلي الشعر الذي نام على سريرها منذ فتره بملامح بريئة





فكرت بذلك الشاب الذي اسر قلبها الصغير و رغم ذلك خبئت سرها عنه ، جاء منذ ساعات طويلة بوجه شاحب و طلب من جددتها الاعتناء بمارك ، و غادر دون كلمة




جعل ذلك القلق ينهش قلبها خوفا عليه ، كانت تفكر فقط ما الذي حدث ليظهر مثل ذلك التعبير ، تنهدت بتعب حل المساء و هو لم يعد ليرى شقيقه مما يعني ان الامر أكبر مما تتصور




حاولت ابعاد تلك الأفكار عن بالها و مددت جسدها بجانب جسد الصغير و مسدت عليه و قالت بصوت باهت:


- إيفان ، أنت تقلقني عليك


كان النوم يسرق أحلامها ، لكن دخل مسامعها صوت تمتمة بجانب الباب و كأن أحدهم يحاور شخصاً ، حاولت الإفراج عن مقلتيها ليدخل ظل عرفته عند الباب قالت بتململ من أثر النوم:


- ماذا حدث جدتي ؟

- هل نمتي يا ابنتي ، إيفان طلب أن يبقى شقيقه لدينا الليلة


فزعت ماري و استقامت جالسة على السرير و سألت :


- أين هو ؟


- غادر يا ابنتي


اخفضت ماري رأسها بإحباط و تمتمت بصوت سمعته جدتها :


- أهملني


جلست الجدة على طرف السرير و قالت :



- آلتمسي له الأعذار يا ابنتي ، حتما سيشرح لنا ما حدث


عانقت ماري جدتها و قالت بحرقة :


- تعبت يا جدتي تعبت ، حبي طويل المدى لا يصله ، تعبت من تصنع القوة، ، ارغب بالبكاء يا جدتي ، هو لا ينظر أبدا بالاتجاه الذي أنا فيه ، يستمر بالابتعاد و انا مثل الحمقاء اركض خلفه .... الى متى سأبقى أسيرة لحبه


silver twin 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن