بداية صداقة

717 56 16
                                    


كانت أمارات التعب واضحة على هذا الشاب .. اخرج مفتاح صدءاً من جيب معطفه الاسود و فتح به باب المنزل

ما ان دخل حتى يتلقى حضنا من طفل لم يبلغ السابعة من العمر بعد بشعره الاسود الفحمي و عينيه العسلية التي كانت تطابق مواصفات الشاب و كأنه نسخته المصغرة

انخفض الشاب و بادل الصغير العناق و قال :

- اسف هل تأخرت عليك مارك  ؟؟

هز الطفل بالنفي و قال :

- لقد كنت منذ قليل عند ماريجريت العب مع كيڤن
ربت الاخ الاكبر على الاصغر وقال :

-  وقت الخلود للنوم ... هيا ... هيا

قوس الفتى شفته بانزعاج لكنه نفذ دون اعتراض
امسك الاكبر بيد الاصغر و أخذه الى غرفة قديمة مليأة بالصدوع رمادية اللون بينما تدلى مصباح انارته  من السقف و بالكاد تضيء ما حولها

حمل الشاب اغطية و فراشاً صغير من زاوية الغرفة
و رتبه على الارض فتمدد مارك تلقائياً عليه جلس الكبر يطبط على الصغير كي ينام :

- اخي إيفان لماذا ماما تكرهني

كغصة في حلق و دموعٌ تتسابق في الهطول على تلك الخدود الحمراء :

- لما تقول ذلك ؟

- لان ماما لن تعود للمنزل بعد الان

- غير صحيح ماما تحب مارك و لكن هي سبقتنا لمكان سعيد

- اذا سأرى ماما.؟؟

- عندما تصبح كبيرا كفاية ستفعل

انزلقت جفونه من تهويدات إيفان فسقط نائما
وقف الشاب و قال همسا محدثا نفسه :

- حسنا وقت المذاكرة .

ذهب خارجاً من الغرفة و قد اغلق بابها جزئيا في حال استيقاذ مارك ووضع امام الباب بعض الحاجيات الصغيرة ليمنعه من الحراك حتى يمنع صريره الحاد من العبث

اتجه الى طاولة صغيرة قصيرة و نثر عليها مستلزمات المذاكرة و انهمك في حل ذلك و قرأة ذاك
حتى غدت الساعة الثالثة فجرا لديه ساعتين لينامهما فعليه الاستيقاذ مبكراً  لاخذ مارك لرياض الاطفال و الذهاب للعمل

خلد لنوم بعد ان ضبط المنبه

***

الساعة السادسة صباحا

خرج بعد تناول فطوره الراقي...صعد لسيارته الفخمة السوداء فصعد الخادم بهدوء و بدء بقيادتها
كان يختلس النظر الى سيده بين الفنية و الاخرى لتفقده من خلال مرأة السيارة

لا يعرف هل سيده بخير ام لا فهو منذ مغادرة السيد و عودته من ذلك المقهى شارد الذهن تماما و شاحب اللون

استجمع شجاعته سائلاً إليجاه :

- اعذرني سيدي الصغير ما الذي يشغل بالك ؟

silver twin 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن