~ بسم الله الرحمن الرحيم ~
~ استغفر الله العظيم ~
~ اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد ~***
الاختيار ...
انه شيء نواجهه يوميا ، طوال حياتنا ، نختار بين هذا و ذاك ، " ما هي الملابس التي سأرتديها ؟" ،" اي حقيبة استخدم ؟" ،" هل هذا اللون اجمل ام هذا ؟" ، " هل اذهب الى هذا المكان او هذا ؟" ،
او خيارات مصيرية تقع بين يدينا فنخاف ، نخاف ان نختار خيارا سيترك اعمق ندبة في القلب ، كأن تحمل سلاحا توجهه بين والديك و العالم يطلب منك قتل احدهما ، فتطلق على نفسك ،
هما خيارين احلاهما مر ، و لكننا لا نجد الخيار الحلو الذي ابتغيناه ، تحتوي الفراغ و لا تجد حبلا تتشبث به عدى حبل مهترء
خرج من دورة المياه و هو يجفف رأسه المخفضة بالمنشفة ، اتصل به صديقه و لكن حقا ليس في مزاج يسمح له بلقاء احد ، غير ان الاخر كان لحوحا على غير عادته ، بعد ان بكت امه حتى نامت و عيونها انتفخت من البكاء ، لا يريد تركها ، خاصة في هذا الوقت لكنه استرجع كلام قرينه على الهاتف قبل نصف ساعة من الان :
- أحتاج أن اتكلم بأمر ما معك ...
- اهه ، اسف لكـ
- ارجوك ، انه امر هام جدا ، قد لا استطيع اخبارك به لاحقا
تنهد بيأس هل هذا هو الحال ، ان قلبه يؤلمه لسبب ما ، هناك شيء داخله يخبره ان يذهب ، يدفعه و يقويه
لبس معطفه بعد ان استعد للموعد الذي عرضه عليه اليجاه
***
- تفضل قهوتك سيدي- شكرا لك ايثان ، اين اليجاه ؟
- انها العاشرة ، لقد ذهب لينام
هز مالبرت رأسه متفهما ، ثم وجه نظره الى كوب القهوة و قال :
- لقد كلمتها ، لقد تعلقت به و انا خائف من رفضها ان تعيده ، ماذا ان كرهني لاني ابعدته عن من اعتبرها امه ؟!!
نظر ايثان الى سيده قليلا من الوقت ، سيده يشعر بالعجز وهذا الشيء لم يعتد عليه ، لم يرى سيده بهذه الهيئة و الضعف
قال مواسيا :
- لا اعتقد ان السيد اشيرا سيكرهك فأنت والده
- اتمنى ان يكون كلامك صحيحا
عم الصمت ثم تكلم الاكبر محدثاً الاصغر :
- اذا ايثان ، اليس هناك تقدم في قضيتك
اومأ نافيا وقال :
- ذهبت الى الحي القديم لكن ذلك المنزل مهجور و فارغ
توقف عن الكلام و عض شفته السفلى بنكسار ، اين عساهما يذهبان ، خاصة في هذا الوقت ، الشتاء على الابواب
أنت تقرأ
silver twin 🥀
De Todo" علت همسات خافتة بين كذا و كذا من الطلاب مفادها عن الشبه الغريب بين هذا الفتى ابن ادمرز و ابن عائلة جاكسون العريقة غير ان المعلم نهرهم ليصمتوا و الواضح انه لم يأبه بالشبه بينهما حقا غير ما ابعدهم عن التوقع هو لون عيونهم المختلفة و نسبة عراقة العائ...