مرات الحياة ما بتكون منصفه معانا خالص (من وجهة نظرنا ) كل يوم معركه جديده و كل يوم خساره جديده و الألم بيتجدد ، قدر ما نحاول نصبر و نقول انو بكرا خير بنلقى انو بكرا أكعب من اليوم القبليهو و تستمر الحياة كدا لغاية ما نصل لـ قناعه انو ما لينا نصيب في الدنيا دي و مرات كتيره بنشك في نفسنا و الواحد ببدا يسأل نفسو ، انا عملت شنو عشان ربنا يعاقبني كدا؟ عملت شنو عشان دا كلو يحصل معاي؟ نصبر و نصبر كدا لغاية ما رصيد الصبر حقنا ينفد ، ساعتها ما بكون جوانا شي غير الحطام....
مشاكل الحياة و اختباراتها يا قوت إيمانك و صنعت منك شخصية فولاذية لا تقهر قادره نواجه مشاكلها و تحلها و يا خلتك ضعيف الإيمان و صنعت منك شخصيه هشه ، جبانه ، مكتئبه و حساسه حد الإفراط ، بس في الآخر الشي دا برجع ليك و انت البتحدد عايز تكون تابع لأي حاله من الإتنين ديل ....
أنا واحده من الناس العانت شديد في الدنيا دي ، و للأسف ناتج الإبتلاءات دي كلها كان شخصيه قاسيه و ما عندها أي ذرة إيمان و دائماً متشائمه و علاقتها بـ ربنا زيرو ، أنا لا بدعي لا بصلي لا بصوم لا عندي شغله بالحاجات دي ، و خالتي قدر ما تحاول تخليني أصلي بتشاكل معاها و بقول ليها ما عندك شغله بي ، بتقول لي بتموتي موته شينه يا بت يا كافره يا ملحده يا .....الخ ، ما بهتم بكلامها كتير بمشي منها و بخليها تجوط ساي و مرات بركب سماعات و بزيد صوت الموسيقى عشان ما أسمع كلامها ، كانت بتموت من الحرقه و المغصه لمن أعمل ليها كدا و مرات بتبكي عديل و تقول لي ربنا يهديك....
المهم اليوم حتطلع نتيجة الشهادة السودانيه و خالتي من الصباح تصلي و تدعي ساي و أنا بعاين ليها بس و بقول ليها ما تتعبي نفسك ساي ، أنا اصلاً منحوسه و ما عندي حظ ، قالت لي ربنا قادر و إن شاء الله نسبتك حتكون كويسه ، قلت ليها اطمنك لا حتكون كويسه لا حاجه ، قالت لي إنتي ما واثقه من شغلك؟
قلت ليها ما فرقت واثقه ولا لا لأنو حظي ملعون و زي الزفت ، قالت لي اتفائلي بالخير و خلي ثقتك في ربنا كبيره ، عاينت ليها بإستخفاف كدا و سكته ، المهم المؤتمر بدا و انتهى و خالتي بدور طول المدة دي كانت بتدعي ، قالت لي يلا بعد دا شوفي نتيجتك ، مديت ليها التلفون و قلت ليها شوفيها انتي لأني عارفه حتكون كيف ، خليت ليها تلفوني و دخلت جوه ، مرت زي عشر دقايق كدا لا شفتها لا سمعت صوتها قلت أكيد نتيجتي ما عجبتها أصلاً أنا كلمتها بس هي عامله لي فيها واثقه و من قبيل تدعي ساي ، بعد ساعه جاتني داخله و هي عيونها حُمر و متورمه عرفتها كانت بتبكي و اتأكدت من إحساسي ، كانت جايبه لي كباية عصير زي عادتها اليوميه مع إني ما قاعده اقول ليها اعملي لي حاجه ، أول ما قعدت جنبي قلت ليها اها صدقتي كلامي مش؟
طوالي دمعتها نزلت مسحتها و قالت لي ما مشكله عيدي و إن شاء الله حتجيبيها السنه الجايه.....