⋆。 𝟕𝐭𝐡 ˚

435 37 9
                                    
















مرت ساعتان على آخر حوار لهما مع بعضهما البعض ، ومع ذلك كان وويونق لايزال مُستيقظًا على سريره.

وبلا أن ينتبه له سان راقبه وويونق بسرية ، شاهد جفونه التي كانت مُغلقةٌ تقريبًا ، حيث رموشه الكثيفة كانت كافية لإخفاء حقيقة أنه لايزال مُستيقظًا.

مُنهَك.. ولكنه مُستيقظ.

وويونق لم يستطع النوم ، لم يكن السبب هو عدم اعتياده على وجود سان بقربه.. هو لم يستطع النوم بسبب إفتتانهُ الصادق به..

لازال سان مستلقيًا مُنذ فترة طويلة ، يميل برأسه إلى الجانب ، أحد يديه على معدته والأخرى على جانبه.

وهو بتلك الحالة أعتقد وويونق أنه كان يستريح ، لكنه كلما فكر بذلك كان سان سينتفض مرةً أخرى مُستيقظًا.

رعشات جسده كانت تُقاطع الراحة التي يبحث عنها.

في البداية لم يفكر وويونق بذلك.. لكن سان كان يجفل ويعود إلى الواقع مرةً أخرى كالأشخاص الذين يحلمون بالوقوع من مكانٍ مرتفع.

لكن وويونق كان يعرف تمامًا أن مثل هذهِ الأشياء لن تحصل بحالةٍ مثل حالة سان.

هذا جَعل وويونق يشفق عليه.. على أقل تقدير.

ثلاث مراتٍ أرتعش سان مُستيقظًا لا إراديًا ، ثلاث مراتٍ غطى عينيه بساعده وبثقلٍ تنهد بهدوء.

رفض وويونق إبداء ردودِ فعلٍ لتلك اللحظات ، مُتجنبًا ان يُحرَج ضيفهُ منه بعد أن رأى ذلك..

كان ينوي إغلاق عينيه والنوم حقيقةً هذهِ المرة ، ولكن بعد أن أحسَ بأنتفاض جسد الفتى بجانبه للمرة الرابعة هو فتح عينيه.

أسنّد وويونق نفسه على مرفقيه قبل أن يهمس: "سان..".

هلِعًا هو ألتفت بسرعة ، بدت الصدمة والإنهاك على وجهه بنفس الوقت: "وويونق؟ انا-".

"كلا..." صوتهُ بدا كالهمس ، وويونق أقترب من سان أكثر وعاود الاستلقاء على ظهره ، لايزال يرفع رأسه قليلاً من على الوسائد خلفه: "لا تعتذر".

بإحراجٍ .. نظَر سان بعيدًا يمسح على ذراعه.

"أقترب.." أخبره وويونق.

أعاد جُلّ إنتباهه له مرةً أخرى ، ألتقت مُقلتيه وخاصتا وويونق.. وتعبيرٌ مشوش على محياه ، ما الذي يقصده وويونق بتلك الكلمة؟

"قلت أقترب.." هو أشار لـ سان هذهِ المرة بالاقتراب..

"تعال هُنا" هتف وويونق ، فاردًا أحد ذراعيه. ، كما لو أنهُ يستعد لعناقٍ ..

أستجاب سان بتردد.. وأقترب نحو وويونق مُستلقيًا بقربه ، هو تناسب مع مُنحنى ذراعيه..

بِلا شكٍ كان هو أضخم من وويونق وأكبر منهُ حجمًا إلى حدٍ ما ، ولكن هذا لم يمنعهُ من التناسُب مع ذراعيه تمامًا..

أراح سان رأسه على كتف وويونق ، وأحاطت ذراعي وويونق كتفي سان العريضة بحذرٍ.

لم ينطق أيٌ منهما بكلمة.

مرت الدقائق ، وفي الوقت المُناسب.. كان وويونق يستطيع الشعور بـ سان يسترخي بين ذراعيه ، وعلامات التعب بدأت تتلاشى عنه أخيرًا.

يلقي برأسه على كتف وويونق ، وكِلا يّديه تستريح على بطنه.

هو كان يحاول.. يحاول جاهدًا الاستجابة للكمية القليلة من النوم التي من شأنها أن تجعلهُ يعيش لليوم التالي ، وأراد وويونق حقًا المُساعدة..

بقدر ما لم يرغب بتصديق ذلك.. لكن وويونق كان يريد المُساعدة بشدّة..

لماذا؟

شاهد وويونق أحدى يدي سان ترتجف لا إراديًا ، وما أفزعهُ أن ذلك لم يتوقف أبدًا..

ببطء رفع أحد يديه وأغلقها حول يد سان التي كانت ترتجف ، أصابعهُ تناسبت مع يد سان.. وخلال ثوانٍ عادت يد سان هادئة مُجددًا.

تنفس وويونق بهدوء ، هو شاهد صدر سان يعلو ويهبط مع كل نفسٍ يُبقيه على قيد الحياة.. كانت أنفاسهُ هادئة وكأنهُ شخصٌ نائم بالفعل.

قوّس وويونق شفتيه ، وسمح لرأسهُ بالاسترخاء إلى الخلف على الوسادة.

أدار رأسهُ إلى الجانب ، نحو سان..

كان بأمكانهُ استنشاق رائحتهُ الخافِته.. رائحته كانت تشبه رائحة المستشفى.






























-

𝐈𝐧 𝐀𝐧𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫 𝐋𝐢𝐟𝐞 - ☂︎ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن