⋆。 𝟏𝟖𝐭𝐡 ˚

482 37 10
                                    
























مرت عدة ساعات على رسالة سونقهوا ، ولم يفعلوا وويونق وسان الكثير خلال تلك الساعات.

بدون القدرة على الكلام ، لم يستطع سان إجراء محادثة كما إعتاد سابقًا ، بغض النظر عن مدى صعوبة محاولته.. وحتى لو كان بأستطاعته التحدث ، فلن يتمكن من الحديث لفترةٍ طويلة بالنظر الى الحالة التي هو بها.

كانت حركاته غير منسقة وبطيئة ، والأصوات الوحيدة التي يمكنه إصدارها كانت قليلة وخافته وغير مسموعة في معظم الأوقات..

في بعض الأحيان لم يفعل سان شيءً سوى الاستلقاء هناك على سريره ، وكان سيرتعش مستيقظًا كلما حاول جسدهُ يائسًا السقوط في النوم..

وعندما كان هذا يحدث ، كانت ملامح سان ستتحول للإحباط للحظةٍ واحدة قبل أن يعود وجههُ باهتًا ومتعبًا جدًا..

عندما كان هذا يحدث مع سان ، كان وويونق سينظر بعيدًا ليتجنب النظر إلى كل ذلك ، لكن في أحيانٍ نادرة ، ستكون هُناك مرات لم يكن لديه فيها خيار سوى مشاهدة سان وهو ينهار بين يدي مرضه.. وهو كَره ذلك بشدة..

في كل مرة كان وويونق يشهد بها ذلك ، كان ذهنهُ سيُكرر لهُ عبارةٌ واحدة ، سواء أراد سماعها أم لا..

هذا ما يبدو عليه الشخص الذي يحتضر.

أنزل وويونق نظرهُ بسرعة نحو يديه ، هو حملق بهم بشدّة ، بنفس تلك التعابير التي حملها على وجههُ دائمًا..

هو أراد التخلص من تلك الأفكار ، يريدها أن تغادر ذهنه ولا يريد التفكير بها أبدًا ، هو دفع تلك الأفكار بعيدًا جدًا واستبدلها بأخرى جديدة.. تلك التي قالت: هو لا يحتضر.. هو سيكون بخير..

لكن عندما فكر في الآمر ، ونظر بكُثبٍ نحو المعاني الحقيقية لتلك العبارتين ، لم يستطع في النهاية تحديد أيهما كانت أكثر رعبًا..

أغلق وويونق عينيه وتنهد بثُقل ، يشعر باليأس أكثر فأكثر مع كل ثانية تمر ، كان يخشى آلا يتمكن من إخراج نفسهُ من تلك الحالة.. ولكن بعد ذلك هو أدرك أنهُ ليس وحيدًا في هذا..

شعر بنقراتٍ خفيفة على ذراعه ، ألتفت برأسه واستقبلتهُ عينان كانت قلقة بقدر ما كانت منهكة ، أعتدل وويونق في جلوسه وحاول تهدئة نفسه..

"انا بخير.." قال بهدوء ، قبل أن ينحني إلى الخلف متكأً على مقعده: "كيف تشعر انت ، ساني؟".

رمش سان ببطء ، كانت تلك هي طريقته في قول بأنهُ على ما يرام ، ليس بأفضل حال.. لكن على ما يرام.

𝐈𝐧 𝐀𝐧𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫 𝐋𝐢𝐟𝐞 - ☂︎ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن