⋆。 𝟏𝟎𝐭𝐡 ˚

439 32 9
                                    


















نسيمٌ بارد مرّ على الحديقة ، شدّ سان على الوشاح الخَمريّ الملفوف حول رقبته لتدفئة نفسه.

ومع مرور الوقت وجد سونقهوا وهونقجونق أن وقت العودة إلى المنزل قد حان ، ودع سونقهوا سان بينما هونقجونق قد شق طريقهُ بالفعل إلى الطابق السفلي ليخرج من المبنى ، هو لم يكن الشخص الذي يلقي التحية أو الوداع عادةً ، لذلك لم يهتم كِلا من وويونق وسان.

سونقهوا أخيرًا قد غادر الغرفة خلال اربعة دقائق تقريبًا ، بعد أن نسيّ أنهُ كان عليه المغادرة أساسًا..

هو لوَّح لهما وهرول خارجًا ، مُدرِكًا أنهُ أن لم يسرع سيستوجب عليه لحاق هونقجونق لدقائقٍ أخرى.

وقف وويونق على جانب سرير سان يحدق بالباب المفتوح المؤدي إلى الردهة: "صديقك يشبهك كثيرًا".

"أرجوك.. أي شيء سوى ذلك.." رد سان ، يعتدل بجلوسه على سريره: "هو أشبه بـ.. الأحمق ، كأقل تقدير" قهقه يمسح على وجههُ بتعب.

صوت ضحك سان جعل من وويونق يدير رأسهُ باتجاهه مُجددًا ، كان رد فعل لم يتوقعهُ وويونق.. لكنهُ تدارك دهشته وتمكن من نطق: "آرى ذلك.." فقط.

حدق سان بـ وويونق ، بأعجابٍ تقريبًا..

"لماذا انت واقف؟ أجلس" قال وربَّت على المكان الشاغِر بجانبه.

"لا ، لا بأس ، كنت أفكر بالفعل في المغادرة قريبًا ، أيضًا-".

"ماذا؟ لماذا؟" خيبةُ الأمل في صوته بدت واضحة: "انت هُنا مُنذ ثلاثين دقيقة فقط..".

خلخل وويونق أصابعه بين خصلات شعره: "في الواقع.. لقد مرت اكثر من ثلاث ساعات".

"أنه نفس الأمر!" أقترب سان اكثر من المكان الذي كان يقف به وويونق بينما لا يزال يجلس على السرير: "أمضيت أغلب الوقت في الحديث مع سونقهوا لذا ذلك لا يُحتسب..".

"ما الذي لا يُحتسب؟" أتخذ وويونق خطوة غير ملحوظة للوراء.

"الثلاث ساعات!" كان يشعر بالإحباط: "انا سيء جدًا في قياس الوقت الآن ، أيضًا.. إن لم تلاحظ ذلك.. الثلاث ساعات تبدو كـ سبع ساعات. وأحيانًا الثلاث ساعات تبدو كـ سبع دقائق. قد لا أكون دقيقًا كما أعتدت أن أكون.. لكن قاعدة -الوقت يطير عندما تكون مستمتع- تنطبق علي بالكامل حتى اليوم".

"إذن.... ثلاث ساعات تُعتبر لا شيء" أردف وويونق.

"بالضبط!" أضاءت عيون سان مُجددًا.

تجنّب وويونق النظر لهما: "انا أفهم.. لكن لا يزال يتوجب علي الذهاب.." تجنّب النظر إلى سان تمامًا.

"سأبقى لو كان الأمر بيدي ، لكن لدي أمرٌ علي الاعتناء به ، لكنني سأحرص على زيارتك غدًا".

لم يصدر من سان صوتًا ، هو زمّ شفتيه واتكئ الى الوراء على سريره تدريجيًا ، لربما كانت هُناك الآف الأمور التي أراد قولها.. لكنهُ كبحها جميعها بعيدًا وأستلقى على جانبه وأعطى ظهره لـ وويونق.

وويونق كان مصدومًا.. لم يعلم أبدًا أن سان يمتلك تصرفات طفولية كتلك..

هو نظر حوله عابسًا ، وقرر أنهُ من الأفضل له المغادرة الآن..

"أراك.... غدًا".

"هل تريد أستعادة وشاحك؟" صدَح السؤال من العدم.. على الرغم من كونه هو من سأل السؤال.. لكن سان تمسّك بالوشاح بشدّة..

راقبهُ وويونق بينما يُغلق سّحاب معطفه: "أجل.. أُريد".

بخيبةِ آملٍ ، أعتدل سان جالسًا على السرير ورفع يديه ببطء ليسحب قطعة القُماش الدافئة.

هو أخذ وقته.. فكرة خلعه تقتله أكثر من المرض نفسه..

"لكن.. أريدك أيضًا أن تحتفظ به...".

الكلمات كانت كصدمةٍ لـ سان لدرجة أنهُ توقف ورفع رأسه ليحدق بـ وويونق ، أشتدّت يداه حول قطعة القُماش ، ثُم ارتخت حول عنقه مُجددًا..

"هل... حقًا؟..".

"أجل" هتف يرسم إبتسامةً صغيرة على شفتيه: "رجاءًا.. أحتفظ به سان".

وخلال تلك اللحظة ، هو أستدار مُغادِرًا ، يشعر أنهُ لن يستطيع المُغادرة إن بقي لثانيةٍ أخرى في تلك الغرفة..




























-

𝐈𝐧 𝐀𝐧𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫 𝐋𝐢𝐟𝐞 - ☂︎ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن