Part/12

57 0 0
                                    


عجز يقعد من التوتر اللي فيه توقع كل شيءٍ يطلع منها الا انها تخرب زواج ولدها ! لا والبكر ؟ ابداً ما توقعها منها " جن جنونه اول ما عرف انها رايحه وماخذه بنته معها ! سكت وكثير وتغاضى عن اشياء هو ما كان وده يسكت عنها ! رفع جواله وهو يتصل عليها معد قدر يتحمل اكثر " الغضب اللي هو فيه بيدمره ويدمرها
" دق فوق العشر مرات ولا اتصال استجابت عليه "
غضبه زاد ودنيا تحوم فوق راسه ماهو متوقع ابد ابد
ان هالشيء بيصير " دق اخر مره لعلى وعسى يستجاب ويفكه من غضبه " ردت وهي منخرشه من كمية الاتصالات الكثيره من زوجها " عرفت وايقنت انه عرف بالموضوع وعرف بسبب جيتها لكن ! هالشيء ما اثر فيها ولا حرك فيها شيء " ردت وبكل برود وهي تسمعه يهاوش وبكل عصبيه وغضب
ناصر : مزن ووجعاه
مزن : هد نفسك لا يطق فيك عرق
ناصر : بتجلطيني انتي ناويه تموتين ؟
مزن : بموتك بسبب روحتي لزواج ولدي ؟ شوية عقل
ناصر : انتي اللي رجعي عقلك مكانه واستوعبي اللي قاعده تسوينه ! وش وداك هناك ما تقولين لي ؟
مزن : زواج ولدي وبكري كيف ما تبيني اكون موجوده ؟
ناصر : لا والله ؟ صار ولدك وكبرك الحين ؟ توك تعترفين فيه يا هانم ؟ توك تعترفين ان عندك ولد ؟
مزن : ناصر هالكلام مب وقته
ناصر : اذا مب وقته الحين متى وقته ؟ تحسبيني بصدق كلامك هذا ؟ تحسبيني بمشي معك بلعبتك ذي ؟ صدقيني يا مزن ولدك اللي تتكلمين عنه ماهو معترف فيك ومعتبرك ميته متى تستوعبين هالشيء ؟
مزن : جايه
ناصر : اي تعالي تعالي عشان ارجع عقلك مكانه وتستوعبين اللي يصير
سكرت وهي الغضب بدا يعتلي عندها من يوم ما قال " ولدك ماهو معترف فيك ومعتبرك ميته "
حست هالكلمه اشعلت نار بصدرها ! قامت وهي تنادي بنتها اللي كانت تتصور بجوالها ' ناويه تطلع قبل يكبر الموضوع ويدرون عن كل شيء
شافتها وضحى وهي رايحه صوب الباب واللي عرفت انها بتطلع من يوم شافتها تنادي بنتها
وضحى صوب مزن : وين رايحين حياكم العشاء !
مزن : عندي موعد مهم لازم اروح له ! سلمي لي على عروستنا وقولي لها لنا لقاء باذن الله !
طلعت وهي تسكر الباب وراها تاركه وضحى اللي الفضول مالي راسها من مزن وتصرفاتها "
سالم قايل لها ان امه وابوه ميتين ! اذا امه ميته هذي مين ! ماهي تاركتها كذا بتستفسر وبتعرف وش وراها ووش ناويه عليه "
لفت وهي تشوف سالم يتصل عليها وعرفت ان وقت روحة نغم " اتجهت لنغم اللي قاعده بصاله ومنزله عيونها على يدها الملفوفه بشاش "
وضحى : نغم حبيبتي " زوجك ينتظرك برا
نغم بنظرات خوف كبير بصدرها وتوتر وضح اكثر من طرت ان وقت روحتها مع الشخص الغريب بنسبه لها جاء وقته " لفت عيونها صوب جدتها اللي عيونها طايره من الفرحه والسعاده ماليتها " وقفت وهي تشوف وضحى تجي صوبها تساعدها تروح فوق وتلبس عبايتها " وهي ترقى الدرج حست للحظه بيغمى عليها من زود الخوف والتوتر اللي فيها "
ابداً ماهي مستوعب اي شيء قاعد يصير وحالياً وقت روحتها ابداً ماهي مصدقه ! بتطلع ولاول مره مع شخص غريب تحت مسمى " زوجها " لو تشوفه بشارع ما عرفته ولو نادوه باسمه ما تدري عنه "
لبست عبايتها وهي تشوف دموع وضحى اللي ماسكتها وهي ساحبه شنطتها اللي فيها اغراضها واللي تحتاجه من كل شيء "
وضحى : نغم ' خليك مثل ما انتي " نغم اللي قلبها يسكنه الدنيا " نغم اللي روحها خفيفه " نغم عبدالله
خليك انتي " ادري انك مانتي مصدقه كل هذا
بس لازم تستوعبين آنك خلاص الحين بتروحين
مع زوجك " نصيحتي لك " وخذيها نصيحة ام لبنتها بيوم زواجها' " بيتك ، حياتك ، زوجك "
لا تسمحين لاي احد يتدخل فيها " ا
اياً كان الشخص " سوا قريب او بعيد " بيتك وزوجك تحت امرك انتي " فقط "
هزت راسها وهي ابداً ماهي مستوعبه الكلام اللي تسمعه من عمتها " ابداً ماهي مصدقه " قربت تحضن وضحى وهي تمسك دموعها قد ما تقدر وغصباً عنها
بعدت وهي تمسك شنطتها وتطلع من الغرفه متجهه
لتحت " نزلت وهي بيدها تسحب شنطتها " شافتهم واقفين ويناظرونها " اللي يناظرها بفرح وحب ودموع وعيونه تحصنها " واللي يناظرها بحقد وكره ودعاوي خبيثه " اتجهت لجدتها وهي تطيح بحضنها وتمسك عبرتها بقوه " حست بجدتها تبكي وهي تقوم من حضنها وتمسك وجهها بيدها الثنتين وتناظرها بصدمه
نغم : جده !
نشميه وهي تمسح دموعها : انتبهي لنفستس
نغم : انتبهي لنفستس انتي وديري بالتس بروحتس
نشميه هزت راسها وهي تحضن نغم بقوه " بعدت عنها وهي تسلم على عماتها وبناتهم " اللي حست انها بينهم وحده منهم وبنتهم " خلصت وهي تتجه للباب ناويه تطلع وما ودها تلف وراها وتشوف جدتها ابداً
فتحت الباب وهي تشوف سالم واقف ينتظرها "
طلعت وهي تسكر الباب وتتجه صوب عمها "
سالم وهو يمسك كتوفها بخفه : عسى ربي يسعدتس
نغم وهي ودها تساله اساله كثيره براسها وودها باجابتها من فتره " بس سكتت لان مب وقته المناسب
بيجي الوقت اللي بتعرف كل شيء وايش ورا الزواج هذا
سالم وهو يوديها لسياره اللي واقفه برا تنتظرها
سالم وقفها قبل تفتح باب الشارع
لفت وهي ودها تبعد عنه بسرعه " ما تبي تتكلم معه ولا تتناقش معه ابداً
سالم : ممكن اطلب منتس طلب ؟
هزت راسها باستغراب
سالم : اذا وصلتو دقي علي " طمنيني
نغم بنظرات فراغ اتجاه سالم اللي تحسه ماهو عمها
تحسه متغير وكثير عليها " هزت راسها وهي تتجه صوب الباب
فتحت الباب وهي تشوف لمحه بسيطه من السياره
ما رفعت راسها ولا شافته ابدا " منزله راسها وابداً ماودها ترفعه صوبه ولا حتى تناظر "
" عدل جلسته من شافهم فتحو الباب وهو يوجه النظر
قدام " حس في سالم يفتح الباب ويركبها جنبه "
سالم سكر الباب واتجه صوب دريشة بهاج
نزل الدريشه بهاج من شافه متوجه صوبه
سالم : بنت اخوي بامانتك " حطها بين رمشك وعينك " انتبه لها " وزود "
هز راسه بهاج وهو ما وده يلف صوبها يحس فيه شيء يمنعه ليلحين مو مصدق ان اللي جنبه زوجته وشريكته واللي بيحطها بعيونه ويحميها "
لفت نظرها صوب يده وهي تشوفه يشغل السياره
خلاص بتروح وهي تشوف عمها واقف عند الباب يودعهم " تحركو وهي ودها تنفجر بكي ودها تصارخ
" لف بخفه يناظر يدها الملفوفه بشاش ويدها الثانيه ماسكتها بخفه وفيها رجفه واضحه " استغرب من يدها " كيف وليه ووش صار لها " بيعرف بس مب الحين " طول ماهم رايحين للفندق ساكتين والصمت سيد وجودهم " حب يكسر الصمت وهي يتنحنح ووده يبدا يتكلم معها وياخذ ويعطي " من سمعته غمضت عيونها بقوه "
بهاج بصوت ثقيل : بنقضيها ساكتين ؟
رجفت من سمعت صوته وهو يطلب منها الحكي "
بهاج : حاب اسال " واتوقع حقي اسال " يدك ؟
عرفت انه يسالها عن يدها اللي عليها الشاش "
بلعت ريقها وهي تعدل جلستها بخفه
نغم بصوت خفيف جداً : حرق
استغرب صوتها الخفيف جداً وعرف انها مستحيه وكثير "
بهاج باستغراب من ردها : كبير ؟
قصده حجم الحرق
نغم بنفس طبقة الصوت : لا
بهاج ماحب الجو اللي هم فيه " ولا هو جوه ابد
بعد مده وصلو للفندق " نزلو وهم يسكرون الباب بنفس اللحظه " واقفه بمكانها ما تحركت " ما شافته ولا شافت زوله حتى " جاء جنبها بنسبه بسيطه "
شافها متغطيه بالكامل " ما شاف الا اصابع يدها فقط
بهاج : خليك جنبي
استغربت وكثير طلبه " بس استجابت له وهي الرجفه ماليه جسمها وقلبها
مشى وهي جنبه بنسبه بسيطه " اتجهو للاصنصير الموجود بالفندق " دخلوه والكل بينهم ساكت "
ودها ترفع عيونها وتشوفه " بس عيونها ما قدرت تتحرك من الخوف الكبير اللي بداخلها " طلعو وهم متجهين للغرفه اللي حاجزها " دخلو الغرفه وهم يشوفونها كبيره ووسيعه " ارتاحت من شافت وسعها وكبرها" دخلت وهي تشوف الغرفه وتستكشفها
سمعته يقول انه بينزل يجيب الشنط
ارتاحت من سمعت تسكيرت الباب " فتحت الغطوه اللي تحس انها زادتها كتمه " قعدت على الكنب وهي رافعه راسها وتتنهد بعمق " تبي ترتاح " الصداع اللي براسها متعبها وزايد عليها " قامت وهي تتجه للحمام
تشوف نفسها وكشختها " ما ودها يشوفها كذا " مستحيه مستحيه لاخر درجه " خذت شنطتها حقت اليد وهي تطلع جوالها تتصل على جدتها "
نشميه بلهفه : ياهلا ياهلا بهالصوت وراعيته
نغم وهي تمسح دمعتها : جديده
نشميه : ياعيون جديده ياعيونها
نغم بعبره ؛ ابيتس
نشميه : وانا ابيتس يامي وابي ريحتس
نغم ببكيه تحاول تخفيها
نشميه : وش صار معتس يامي
نغم : ما شفته " ما قدرت ارفع عيوني
نشميه بتنهيده : يحق لتس يامي " اول مره
نغم وهي تسمع الباب يفتح : جديده بسكر
نشميه عرفت انه جاء : استودعتس ربي
سكرت منها وهي البّكيه على وشك تطلع "
سمعت الباب يتسكر مره ثانيه استغربت " مافيه غيره
يدخل ويطلع ؟ فتحت الباب بخفه وهي تطل وتشوف الشنط موجوده! وهو ماله وجود ! عرفت انه حط الشنط ونزل يبيها تبدل على راحتها وترتاح " طلعت وهي تسحب شنطتها وتطلع بجامتها الناعمه باللون الابيض " وخذت الروب الابيض الحرير يجوز ترتاح فيه بوجوده " دخلت الحمام تبدل وترتاح من اللي عليها
" بهاج "
بعد ما حط الشنطه استغرب اختفاها " بس عرف انها بالحمام بعد ما شافه متقفل " حب يخليها ترتاح وتاخذ راحتها " طلع برا الفندق بكبره ينفه عن نفسه ويشم هواء يدخل صدره " طبعاً واكيد الدخان ما يفارقه ولا يستغني عنه " طلعه وهو يطلع حرته بزقاره
ويخليها تطلع اللي بصدره " رفع راسه لسماء وهو يتنهد بقوه " يحس فوق صدره جبل " يحس الناس يمشون فوق صدره " يحس الدنيا كلها عليه "
قعد يمشي ويريح نفسه ويخليها تبدل على راحتها "
تذكر نبرة صوتها الخفيفه جداً " حس النبره ماهي غريبه عليه " بس وين سمعها ؟ مايدري " من كثر خفة صوتها ما قدر يميزه " رفع جواله شاف المتصل بتال
رد وهو بحاجته وجاء بوقته
بتال : معرسنا اللي سحب علينا وراح
بهاج بتنهيده : اعذرني ياخوي
بتال : معذور وش اقول يعني " اخوي انت
بهاج سكت وهو وده يتكلم بس ما وده يخرب فرحته
بتال : بهاج ودك اجيك ؟
بهاج ابتسم من عرف انه درا عن وضعه وفهمه
بهاج ؛ دايم بوقتك
بتال ابتسم : وانت تبشر بي
بهاج : وينك انت
بتال ؛ ابد افر بشوارع
بهاج ؛ والعيال ؟
بتال : العيال متوعدين فيك واولهم همام
بهاج : همام عندي بس العيال شفيهم ؟
بتال ؛ وش فيهم ؟ كلهم معصبين ليه يروح بدون ما يعطينا علم وخبر
بهاج تنهد ؛ والله مدري شقول بس شفتكم رحتو تتعشون وانا مالي نفس بشيء قلت خل اسابق الوقت واطلع
بتال : كيف الوضع عندك ؟
بهاج : مدري
بتال استغرب : كيف ما تدري ؟ تكلمت معها ؟
بهاج : مستحيه " ما عطتني فرصه اخذ واعطي معها
بتال : لازم تستحي وزود " اول مره تشوفك
بهاج : تدري اني ما عرفت اسمها الا يوم جيت اخذها
بتال ؛ صادق
بهاج : اي والله " ومدري اذا هي بعد تعرف اسمي ولا لا
بتال : وش ذا الوضع " غريبين انتو
بهاج بضحكه : الزواج كله على بعضه غريب
بتال : اسمعني " لا تشد عليها ' لا تضغطها ' اعرفك ما تعرف تمسك اعصابك
بهاج تنهد : تطلب شيء ؟
بتال عرف اجابته وحب يمشي معه : سلامتك وتنتبه لنفسك وللي معك " تراها امانه
هز راسه بهاج وهو يسكر ويطالع قدامه بفراغ " شاف الساعه قريب لـ ١١ ونص " دخل وهو لازم يسوي اللي عليه واللي واجب منه " وصل الغرفة وهو يوقف بتنهيده ويعدل ثوبه بخفه " دخل وهو يسمع صوت بالمطبخ " سكر الباب وهو يتجه للكنب شاف عبايتها حط غترته وعقاله جنبها " فتح زرار ثوبه الاول وهو يعدل شعره " اتجه للحمام يغسل وجهه ويتوضى
طلعت من المطبخ بعد ما سمعت صوت الحمام
شافت غترته واغراضه بالكنب والتوتر والخوف زاد في قلبها اكثر " ما تدري وين تروح ولا تدري وش تسوي
كان بيدها كاس مويه راحت عند السرير وهي تسمع صوت المويه بالحمام " خايفه والخوف بقلبها كبير
سمعت صوت المويه تتقفل وصوت الباب يفتح "
نزلت راسها وهي ماسكه كاس المويه برجفه كبيره
طلع وهو متجه للمطبخ " شافت ظهره وزوله "
عضت شفتها من سمعته يتكلم ويطلع من المطبخ
بهاج وهو واقف ورافع راسه يشرب مويه "
نزل راسه وشافها منزله راسها ويدها ترجف
شافها وصنم بمكانه " ما شاف وجهها زين من شعرها المفتوح ومغطي وجهها من على جنب " صحى على نفسه وهو يتجه للكنب يجلس ويحاول ما يناظرها " بس عيونه تخونه وتلتفت صوبها " صار يناظر ظهرها وشعرها " تكلم وهو يحس صوته اختفى
بهاج : جوعانه ؟
نغم هزت راسها بخفيف بمعنى لا " الجوع ذابحها بس بنفس الوقت نفسها مسدوده
بهاج : نامي على السرير " انا هنا
نغم ما رضت هالشيء بس ارتاحت من قالها "
قام وهو يخفف على الاضاءه وياخذ مخده ويتجه للكنب " انسدح وهو يغمض عيونه يبي ينام يبي يرتاح"
بس مايدري ليه من شافها جاه فضول وكثير حولها
" من شافته ينسدح عدلت جلستها وانسدحت وهي تغطي نفسها بالكامل والرجفه ما فارقتها " كيف بتكمل ؟ كيف بتتكلم معه ؟ كيف بتاخد وتعطي ؟ كيف بتتعود " كل هذا ما تدري عنه " غمضت عيونها وهي تبي هالليله تخلص وتفتك منها "
" كل واحد منهم مغمض عيونه بس ما نام "
" كل واحد منهم عنده فضول لثاني "
" كل واحد منهم مستحي من الثاني "
"كل واحد منهم يبي يرتاح ويريح راسه "
نامو بعد مده طويله من التفكير العميق في بعض وفي حياتهم الجايه "
<<<<<<<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>>>
" مزن - ناصر "

‏&quot; أنا شتات المطر اللي سوالفه طين‏  أنا اليدين اللي توادع و هي للسلام &quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن