استيقظت صباحا وانا افرك عيناي . لم احظى بنوم جيد ليلة امس . التفكير و الاحلام الغريبة لم يتوقفوا عن مطاردتي . ترجلت الى دورة المياه و استحممت ومن ثم ارتديت ملابسي . بنطال جينز ممزق و تي شيرت ابيض مكتوب عليه باللون الاسود
NOT SCARED OF LIFE
تركت شعري الاشقر يسقط على كتفي و اكتفيت بمسكرا و مرطب شفاه كمستحضرات . ارتديت الاكسسوارات الخاصة بي ومن ثم امسكت بحقيبة يدي و مفاتيح سيارتي و ذهبت الى المدرسة .
صففت سيارتي بعيدا عن المدرسة و ترجلت اليها . وجدت صديقاتي و القينا التحيات على بعضنا . وبينما نحن منشغلون بالضحك , لمحت جستن يدخل المدرسة ويقبل خد اليزابيث . و بدآ بالتحدث ..
قالت اليزابيث شيء أدى الى التفات جستن لي و نظره الي بقلق . راقبت تعبيرات وجوههم التي كانت تبوح بالقلق و الخوف , وخصوصا جستن .
رن جرس المدرسة و توجها الى فصولنا . ساعة وراء ساعة وانتهى اليوم الدراسي . وانا لا زلت اراقب جستن عن بعد . الغريب اني رأيته ينظر الي بطرف عينيه مما يعني انه قد كشف مراقبتي له . ولكن كيف ؟ قد كان منهمكا بالحديث و قد كنت انا بعيدة ..
كنا في الردهة نتبادل الاحاديث , بمعنى اصح , كان اصدقائي يتبادلون الاحاديث . اما انا , فاراقب حركات جستن وتعابيره بحذر .
" مابك ؟ " قالت فوليت مقاطعة .
" نعم ؟ اه اه انا بخير "
" انتي تشردين كثيرا بذهنك . ماذا هناك ؟ "
" لا شيء حقا . انا فقط لم انم جيدا "
" اها "
التفتت الى الفتيات و انا عدت لمراقبة جستن . و فجأة , حدث شيء غريب . تجمد في مكانه وهو ينظر امامه و ظهر ذات البريق الاحمر في عيناه وركض خارج المدرسة ..
يا الهي ! لم اكن اتخيل ! هناك حقا بريق ..
بدأت الفتيات بالقهقهة على فعله الغريب و ركضه خارج المدرسة هكذا
" شاذ غريب اطوار " قالت جوليان ..
ان كنت في كامل وعيي كنت سأدافع عنه .ولكني الآن خائفة و متجمدة مما رأيت .
هناك سر .. بريق احمر في عيناه !
لا بد انك جننتي يا ايمي !! امثال هذه الاشياء لا تحدث الا في افلام الرعب ! بريق ؟! اتحلمين ام ان الافلام قد اثرت على رأسك ؟
لكني قد رأيته مرتين ..
قمت بهز رأسي لطرد هذه الافكار . انا لست مجنونة , لقد رأيت البريق !
ودعت صديقاتي و بدأت بالهرولة حتى وصلت الى سيارتي . ووجدت سيارة تنطلق امامي . اعرف هذه السيارة ذات السقف المفتوح . انها تخص جستن ..
دفعتني افكاري و فضولي للاسراع واللحاق بسيارته .. اين يذهب ؟ ولما يفعل هذا ؟ . دخل منعطفا فتبعته , دخل طريقا غريبا فتبعته . حتى رأيته يحرك مرآة سيارته التي قد لقطت صورة لي ولسيارتي .
تبا لقد لاحظ وجودي .
هدأ من سرعته حتى اصبح سيارتانا بجوار بعضهما .انزل شباك سيارته و صرخ
" مالذي تفعلينه ؟؟!!! ارحلي من هنا !! "
" من حقي ان اتجول في بلدتي !! "
نظر امامه في رعب ثم نظر الي
" اللعنة !!! اذهبي !! يا مجنونة اذهبي لا اريدك ان تتأذي !!! "
" اتأذى من ماذا ؟!! "
فجأة نظر امامه وظهر البريق الاحمر مره اخرى .. اقسم والآن اني لا اتخيل !
" ارجوك ! ارجوك اذهبي ! سأخبرك ما تريدين معرفته ولكن ارحلي !! " بدا صوته مرتجفا و مليء بالترجي ..
احسست بالخوف عندما انعطف بسرعة ثم عاد الى مساره . وكأن هناك سيارة حاول تفاديها . و لكن الطريق فارغ !!
هربت عائدة الى الطريق المؤدي الى المنزل وقلبي ينبض بسرعة البرق .. مع علمي , انها لن تكون المرة الاخيرة التي ساغامر فيها .
اليوم التالي
استيقظت مبكرا و نفذت جدولي اليومي . وصلت مدرستي و القيت التحية على صديقاتي . بدأت عيناي في البحث عن جستن حتى وجدته واقفا و ظهره على خزانته . عيناه العسلية كانتا مغلقتين . هناك الكثير من الاسئلة التي اريد اجابتها حالا .. قادتني اقدامي اليه ونظرت الى وجهه الملائكي . ملائكي ؟ لا لا لا--
" ارحلي " قالها بهدوء شديد وبرود . مقاطعا افكاري ..
" جستن ا-- "
" اعلم .. يثيرك الفضول "
ما هذا ؟ يا الهي اني ازداد فضولا كل لحظة
" رائع انك تعلم .. جستن انا اريد ان اعلم , اريد ان ارى الحقيقة "
قهقه بهدوء ثم فتحت عيناه بسرعة شديدة و على شكل واسع .
" انتي جريئة .. و لكن امانك يهمني . ابتعدي عني , كي لا تتأذي " قالها و هو ينظر الى عايناي بعمق
" انا الآن اتأذى . لقد سيطر غموضك على تفكيري " قلت بضجر .
قررت ان ابوح بكل شيء له . طالما يعلم فضولي لمعرفته ..
" انتي لا تعلمين الأذى الذي يمكن ان تتعرضي له . اذهبي الآن .. كنت مخطئا في البداية عندما تكلمت معك "
من يظن نفسه ؟!
" بالتأكيد انت ترى نفسك مخطئا . لأنك منعزل وغريب اطوار "
لم اقصد حقا ما قلته . نظرت اليه بندم و لكني وجدته ينظر ورائي و ظهر البريق مرة اخرى . نظر الي بسرعة .
" ارحلي , اتوسل اليك . سأتصل عليك اليوم و سأخبرك . ارجوك "
" لا اصدقك . لقد قلت هذا بالامس " قلت و صوتي يبدو مرعوبا
" اقسم بجازمين ! "
اطلقت تنهدا و رحلت . اشعر باطرافي ترتجف و قلبي ينبض بسرعة
سأنتظر ..
-------------------
ها ايه رأيكم ؟
أنت تقرأ
الحب غير المتوقع .. Unexpected Love
Fanficعندما تنصب الشباك لتمنعك من رؤية الحقيقة ويقف حراس الظلام حولها هل ستقف مشاهدا مكتوف الايدي ؟ ام ستقاتل من اجل الوصول اليها ؟ ايميليا اختارت ان تكتشف الحقيقة .. وتقع في حبها #Horror #JustinBieber - القصة ربما لا تناسب البعض