Chapter 15

79 3 3
                                    

لم ادرِ إلا و أنا ساقطة على الأرض ، فاقدةً للوعي ، و الظلام يحتويني .
لم أعلم كم مر من الوقت ، أهي دقائق ؟ أهي ساعات ؟ الوقت اصبح فجأة مفهوما غامضا حتى افقت ، و أول ما لاحظته هو يدايا المقيدتين خلفي حول كرسي خشبي و فمي الملثم ، عانقني الم رأسي و جعلت ذكريات ما حدث تترامى علي كالسهام .

قتلي لجيسن ..
حبسي عند حراس الظلام ..
هجوم جستن علي !

لم يبد كجستن لي ، تلك العينان الحمراوان ، الاسنان الضارية ، الجسد المتضخم ، قد بدا كوحش- تبا !!

" ما اجتمعت قوتان في جسد واحد الا و اوقظ وحش ضار " تذكرت كلمات الاسطورة التي قبل و رواها لي جيسن .

لقد شرب جستن من دماء نيجان قائد الظلام ، و الذي قد اختلطت دماؤه بدماء جيسن !

الادراك الجديد جعلني اضعف و اضعف ، لم اشعر الا وقد فقدت وعيي ثانية .

هذا ذنبي انا ، من منا الوحش يا جستن ؟

—-

" اين ذهبت ؟! " تعالى صوت جاك في ردهة مخبأ حراس الظلام .

" لم تهتم ؟ ربما قتلها جستن واراحها منها " ردت فيولت و هي تلهو بخصلات شعرها ، و لكن سرعان ما امسكه جاك و جرها ناحيته بقوة

" بالطبع اهتم ! جستن هو الوحش الضار و هي الوحيدة التي تستطيع ان توقظ ما تبقى منه من انسان ، ام نسيتي انها حبيبته ؟! جستن سيقتلنا جميعا ! " و القى بها على ارضية الردهة المتسخة .

" هناك بعض اثار الاقدام ، ان اردت حدسي فربما هي في مكان يسهل علينا ايجادهم فيه ، هو يريدنا ان نأتي اليه لذا اتوقع انه خطفها تبعا لاثار الجر هنا و اخذها الى منزله " قال بلاك ، احد حراس الظلام شديدي الذكاء

" و بالطبع اذا ذهبنا سيمزقنا اربا " قال جيسن

" الا اذا تسللنا " رد بلاك متحاذقا

" كيف ذلك ؟ " سأل جيسن رافعا احد حاجبيه

" انه يميز رائحة الاحياء أليس كذلك ؟ كالوحش تماما . اذا لنتسلل من القبو و لنلطخ اجسادنا باللحم الميت ، هكذا رائحتنا كالاموات " قال بلاك و هو يمزق بيديه العاريتين جثث احد كلاب الجحيم و يستأصل مصارينها

" يا إلهي ستأقيأ " قال جاك و لكنه جثى و فعل فعل صديقه ايا كان .

—-

" لقد افقتي "

فتحت عيناي المرهقتان بعد سماع صوت قد سمعته من قبل ، اها ، جستن .

" لكنك لم تفعل " قلت و انا احاول انا ابقى مستيقظة و لكن الظلام ينادي—

سرعان ما شعرت بكف يده على خدي بصفعة قوية ، يا الهي لقد كسر عظمة ، اقسم انه فعل .

" قتل جيسن ، التحالف مع نيجان ، يالكي من حقيرة حقا " قال و عيناه الحمراوتان تلمعان في الظلام ، كم نسيت ان هذا ليس جستن ، ليس حقا .

" انظر الى من يتحدث ، الوحش ، جستن ارجوك ، ارجوك انا هنا ، حاول ان تفق " قلت بصوت ضعيف و سرعان ما انطفأت عيناه و نظر الي بتعابير اقسم انها تصرخ بصوته ، نعم ! هذا هو جستن !

" ماذا يحدث ؟ كيف اتيت الى هنا ؟ تبا رأسي !! ااه " سمعت صوت حربه الذاتية حتى رجعت عيناه للاحمر مرة اخرى و نظر الي .

" ايتها الحقيرة ، لقد افقتيه ، اردت ان اقتلك دون ان يعرف ، و لكني سأجعله يشاهد يداه و هي تقتل الفتاة التي يحبها ، الوحيدة التي يحبها ، و لكن سأستمتع بتعذيبك اولا ي صغيرة "

والباقي كله بين دماء و لا وعي ، لا اعلم اين الحقيقة و اين الخيال .

——-
" بلاك ، انا حقا خائف " قال جاك و هو يتسلق سور الحديقة الخلفي ، جسده مغطا بامعاء كلابا الجحيم الميتة .

" يا رجل ، لن يكون اصعب من المرة التي سرقنا فيها شحنة مخدرات بيج تي " قال بلاك و تبعت حركاته الخفيفة و هو يركل باب القبو و يقفز بخفة شديدة و لياقة شديدة الى اسفل

" كان هذا رائعا " قال جاك و تبعت كلماته ابتسامة ساطعة .

" لقد اقتربنا " همس بلاك و تبعه جاك بحركات اخف و ارشق ، فقد كان بعد كل شيء واخد من افضل حراس الظلام .

وصل الحارسين لباب اسود و بدأ بلاك بفك القفل مستخدما سحرا

" معي فتاحة اقفال اتعلم " قال جيسن قالبا عينيه

" نعم و لكن هذا اروع " قال بلاك و غمز مما جعل جاك يبتسم

فتح الباب ليجدا صديقتنا مقيدة بكرسي قديم ، شبه ميتة ، لا يوجد مكانشليك  في جسدها الصغير و مع ذلك القوي . سارع الاثنان بفك الحبال و حملها خارج الغرفة ، آملين الا يسمعهم الوحش .

——

" اين انا !!! "

انطلق حارسي الظلام مسرعين الى غرفة نيجان القديمة ، التي تتواجد فيها الان حارسة النور المتمردة ، بعد ان مارسا عليها بعض السحر لعلاجها .

" اهدئي ! انا جاك اتتذكرينني ؟ الفتى الحقير في المدرسة ؟ انتي هنا في مخبأ حراس الظلام ! "

" اي حراس ظلام !! ماذا افعل هنا !! اين صديقاتي ؟!! اين فيوليت و انجيلا ! ساتصل بالشرطة حالا !! " تعالت صرخات الفتاة

" من بحق الجحيم هي انجيلا ؟؟!! ايمي ! انتي بغرفة نيجان قائد الظلام ، الذي قتل على يد صديقك جستن و—" و لكن سرعان ما تمت مقاطعة جاك

" انتظر ! ما اخر شيء تتذكرينه ؟ " سأل بلاك و القلق ظاهر على وجهه .

" الذهاب الى المنزل بعد شجارك مع جستن في المدرسة عندما نعته بغريب الاطوار " قالت و الذهول على وجهها.

تبا !

لقد فقدت ايميلي ذاكرتها !!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 19, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الحب غير المتوقع .. Unexpected Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن