|𝐁𝐎𝐃𝐘 𝐋𝐀𝐍𝐆𝐔𝐀𝐆𝐄|04|

4.1K 269 149
                                    

⋆┈┈。゚______________________ ゚。┈┈⋆

«وجهي أصبح كالعجوز من كثرة الإهمال».

أمسكت غسول وجهها لتضع كمية قليلة على إصبعيها السبابة و الوسطى ثم بدأت بتوزيعه على بشرة وجهها بشكل طفيف ثم غسلت وجهها بالماء البارد.

همهمت برضى فما أجمل هذا الشعور عندما تكون بشرة الوجه دافئة من الإستحمام لتغسلها بالماء البارد كأنك ذهبت إلى النعيم ثم عدت، نظرت الى نفسها عبر المرآة وهي تستدير على نفسها.

«لقد فقدت بعض الوزن في الأسابيع الأخيرة». تنهدت بأسى على نفسها فالتوتر و المرض و قلة النوم و فقدان الشهية وزد على كل هذا فصل الشتاء أليس الموت بنفسه؟.

هي تعاني من ضيق في الصدر ولا تتحمل الجو البارد.. مرضها يتأزم من وقت لآخر وهي تتبع مواعيد فحصها بانتظام.

«يجب أن أرفه على نفسي قليلا كي أستعيد بعض الطاقة الإيجابية».

أمسكت فرشاة الأسنان خاصتها التي اشترتها مع بعض المستلزمات التي سوف تحتاجها أثناء عودتهم وقد مرت عند الصيدلية أيضا كي تأخد بعض الأدوية التي انتهت لها.

فتحت الغشاء البلاستيكي للفرشاة وعند امتداد يدها إلى معجون الاسنان انقطعت الكهرباء فجأة، أسقطت الفرشاة في حوض الغسيل لتترجاع الى الخلف بهلع.

«لا لا!!».

قالت بصوت خافت بينما تعود إلى الخلف وأطرافها ترتجف خوفا إلى أن اصطدمت بالجدار لتعانق نفسها تحاول السيطرة على رهابها.

أغلقت عيونها بقوة وهي تردد كلمات غير مفهومة البتة، انزلق جسدها عبر الحائط إلى الأسفل ببطئ إلى أن جلست على أرضية الحمام الباردة، ضمت قدميها إلى جسدها لتضع رأسها بينهم وهي لا زالت ترتجف.

عقلها قد تشتت تركيزه وقد بدأت تسمع هلوسات جعلت من الهلع يسكن قلبها، أغلقت عينيها متنفسة بصعوبة، سعلت فجأة لتضرب بيدها عل صدرها محاولة أخذ أنفاسها التي بدأت تنقطع.

تردد صوت بكائها عندما كانت مراهقة في عقلها لتنفض هذه الأفكار بعيدا عن رأسها، لا تريد ان تسوء حالتها الآن بسبب هذا الماضي الأليم يجب أن تقنع نفسها أن محيطها مضيئ كي لا تستمع لهذه الأصوات.

«لا ل..لا تلمسني افتح الباب أ..أريد أن أذهب من هنا». قالت بصوت مختنق و هي تقف بعدم اتزان تبحث بيديها في الاشئ عن الباب.

"إلى أين أيتها النكرة لا زلت لم أكمل حديثي بعد!!" تجاهلت هذه الهمسات حولها لتتقدم خطوتين إلى الأمام لكن شئ ما عرقل سيرها، وسعت عينيها وهي تشعر بجسدها يتهاوى على الأرض.

𝐁𝐎𝐃𝐘 𝐋𝐀𝐍𝐆𝐔𝐀𝐆𝐄 || لـُغـَةُ اُلْـجَـسَـدِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن