" رقيب كتيبة من القوات الخاصة يتولى مسؤلية حراسة ابنة السفير المشاغبة والتي تفقد كل الحراس الشخصيين السابقين عقلهم بسبب شغبها الدائم وكرهها لعمل والدها، فيواجه هو و صديقه رائد الكتيبة تمردها هي وصديقتها المقربة، فهل يستطيعون السيطرة عليهم وعلى تمرده...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
***
ROSIE
أنا كنت غبية وأعترف، كيف خيل لي عقلي أن أهرب من زين وأخرج عن حمايته لي وأركض هنا وهناك دون وعي واتبع غضبي مني؟
لقد كنت أفكر بعشوائية كبيرة كادت أن تدمرني أنا وإيما، الأسوأ أن إيما حامل وكانت ستفقد حياتها وطفل ليام وسط حرب لا ذنب لها بها.
أجل كانت ليلة صعبة، لكن حتى الآن زين لا يعلم أنني من داهمت العساكر وخرجت من المعسكر بنفسي، هو يعتقد أنني أختطفت، ولا أعتقد أن إيما بوضع قد يشي بنا وتجعلها ليلة أسوأ مما مرت.
ورغم صعوبة تلك الليلة، أنا حقاً بأقصى مراحل سعادتي، لقد حققت أمنيتي وهي ان أسقط درع الرقيب وسلاحه وجعلته يعادي القانون لأجلي، لقد كان ألطف ما يكون، أحببت ضعفي بين ذراعيه، أحببت غزله بي وبجسدي، لقد كان يتغزل بكل إنش بي وهو يحتل جسدي.
لم أعد فقط مجرد هدف حماية للرقيب زين، بل أصبحت خاصته.
ليس هناك شيء يعيق حبنا، لا حرب ولا قانون، لقد أعلنا تمردنا، ومزقنا ولائنا، وسقطت عن أجسادنا الدروع، لقد إستسلمنا للحب فهو أقوى الحروب خوضاً في العالم.
لا أفهم، ما المنطق الذي جعل الحرب بطولة، والحب خطيئة؟ ما المنطق الذي يجعل جندي يقتل حبه ليربح حربه؟ أي منطق لعين هذا ومن وضعه؟
ما جعلني أبتسم حين إستيقظت، هو أنني فتحت عيناي على عسليتاه التي كانت تراقبني وهو يضمني لصدره ويداعب شعري، لكن هو كان يرتدي ثيابه.
"هل نمت لوقت طويل؟ جسدك مرهق بسببي؟" سألت بنعاس وأنا ألمس لحيته، فإنخفض بشفتيه ليسرق قبلتي الصباحية دون تردد، ثم همس بصوته الثقيل الهادئ "إذ أردتِ مواصلة نومك لا بأس، نحن لم نصل بعد، وجسدي ليس مرهق، بل قلبي هو المرهق برؤيتك تنامين بين ذراعي بهذا الهلاك بعد ليلة أمس"
أقسم إذا إستمر على غزله هذا حتى نصل إلى وجهتنا سأفقد صوابي، هو يلقي بغزله دون وعي، وأنا من أصبح قلبي بعداد الموتى بسبب نبضاته.