الارتباط

18 3 4
                                    

الإرتباط..

بقينا في وسط مجتمع ذكوري، بيعاقب البنت على الغلط، إنما الولد عادي لا يُعاقب!، بس انا قولت وبقول وهفضل أقول، إن الحرام والغلط، يُطبّق على الاتنين مفيش حاجة اسمها دي بنت تتعاقب، ودا ولد يعيش حياته، لذلك جه الدين عشان يحط حدود ويبقى فيه حرام وفيه حلال يمشي على كله، ودا الموضوع اللي حابة أتكلم فيه، هو مش موجه لـفئة معينة، هو موجه لأي حد إنه يقرأه عادي؛ عشان ياخد حظره ويتعلم؛ لإن الموضوع منتشر جدًا، وكتير فاكره شيء عادي وبيتصرفوا فيه بشكل طبيعي، في حين إن هو لا عادي ولا ينفع يكون عادي، كلنا  بنسمع عن الإرتباط بشكل عام، يا اتنين ارتبطوا، أو واحد بيدور على واحدة يرتبط بيها، يا إما بالفعل أنتِ مرتبطة وبتقرأي الكلام دا، بس أستأذنك لو تكملي مش هتخسري حاجة🤷🏼‍♀️.
"كراش، اكس، إرتباط"!، دي كلها مسميات ضئيلة مجتمعنا أخترعها؛ عشان يبرر بيها حاجة حرام و غلط مينفعش تحصل، بس أحب أقولك الغلط هيفضل غلط ولو كله أجمع عليه إنه صح!
أنتِ كَـ بنت، إيه اللي يضطرك تكملي في علاقة مع شاب عارفة نهايتها كويس أوي؟ .. أو إيه اللي يجبرك تكملي في علاقة بتستخبي من دا، و دي؛ عشان تعرفي تتكلمي معاه؟ .. إيه اللي يجبرك إنك تكسري كلام ربنا، و تخسري ثقة أهلك؛ عشان بتحبي واحد لو عرف إن أخته بتكلم ولد ممكن يدفنها؟ .. إيه اللي يخليه يكلمك وهو مايقبلش كدا على أخته إلا إذا كان بيتسلى؟
مفيش حاجة في الإسلام اسمها ارتباط، أنا قولتلك إن دي مسميات المجتمع إخترعها عشان يثبت إنه صح، إنما شرع ربنا يا خطوبة يا جواز، و نهاية أي علاقة بين اتنين مفيش رباط شرعي ليهم، يا إما بيختفي ويسيب حضرتك مهمومة حزينة، وهتندمي على عمرك اللي ضاع، بس وقتها الندم مش هيفيد بحاجة، يا إما بعد مايتسلى وياخد كفايته منك، وتيجي تقوليله هتتجوزني إمتى يتهرب ومش هييجي بردو في الآخر، بس معلش دقيقة، ييجي ليه؟، ماهو أخد اللي هو عايزه و اتنفخ كلام حلو منك، فـييجي ليه؟، يا إما بالفعل هتتجوزوا عادي جدًا، بس ابقي اتفرجي على حياتك هتبقى عاملة إزاي، ربنا يعافيكِ، يا إما هتعيشي حياة طبيعية بس حسابِك فوق، أنا عايزة أوصلك إن أي شاب بيحط نفسه في علاقة زي دي لا يؤتَـمن، لا على عِرض ولا مال ولا غيره، وبكل بساطة هتلاقي نصهم بيكلموا بنات وعايشين حياتهم عادي، وفي سن الجواز لا معلش عايزين واحدة ماكلمتش ولد في حياتها!، فأنتِ ليه توصلي نفسك لكل دا من البداية، بتسيبي إيه للجواز لما أنتِ بتخلصي كل مشاعرك في علاقة حرام قبل ماتكون غلط!، لما شاب مش عارف دينه ومش واعي ولا مُدرك ويلاقي واحدة بتحبه وفتحتله قلبها ومشاعرها بكل سلاسة، طبيعي جدًا يرحب بيها في الشبكة العنكبوتية بتاعته، ما هي حاجة ببلاش، لقي حد بيهتم بيه وبيوزعله حب و إهتمام وثقة وأمان ببلاش هيرفض؟، إستحالة، مفيش عرض ببلاش بيترفض بالنسبة لشاب طايش، ودا ساعتها بالنسباله هيبقى ألطف عرض ببلاش ممكن  يتسلى بيه وكله على حساب دينه وأخلاقه، إنما أنتِ!!، أنتِ فين من كل دا؟، أنتِ أغلى من كدا بكتير، أنتِ أغلى من إنك توزعي مشاعرك لأي حد؛ لإن بكل بساطة اللي بيحبك، هيعافر عشانك.
وحضرتك كَـ ولد بتحبها، يبقى تتقي ربنا فيها، خاف ربنا؛ لإنك لا تَصلُح تكون زوج بالطريقة دي، بتحبها توقف كلام معاها لحد ما تكوّن نفسك، وساعتها اسأل على عنوان بيتها، هات رقم والدها، تدخل بيتها مع أهلك معزز مكرم، تتعامل أحسن معاملة من أهل البيت، على الأقل تبقى راجل دخل البيت من بابه، مايبقاش بيستخبى ورا أستار الشاشات عشان يكلم بنت ويغضب ربنا، اطلب إيدها منهم؛ لإنك ببساطة أنتَ مش لاقيها في الشارع.
اللي عايزِك يبقى في الحلال، مفيش حلال يبقى مفيش تواصل مهما كان، اقفلوا أي باب الشيطان ممكن يستغله عشان يوقعكم، العلاقات دي ليها نتايج سلبية بشكل كبير جدًا، منها إنك مع الوقت بتبطل تعمل طاعات والصلوات بتقع منك لحد ما تنتكس، وبتحصل تنازلات كتير على حساب دينك وأخلاقك، وبعدها نفسك وهواك وشيطانك بيتمكنوا منك، دا غير إن العلاقات دي حرفيًا بتسبب كوارث.
اتقوا الله في نفسكم، اتقوا الله في أهلكم، اعملوا بلوكات، وقفوا كلام، اهدموا كل طرق الوصال، ادعوا في صلاتكم، الدعاء بيعمل معجزات، واسألوا الله إن يكون دا الخير ليكم، إن ربنا رزقكم فَهنيئًا لقلوب صانت الودّ ورفضت البوْح عمّا بداخلها، فرزقها الله بما سألت، وإن محصلش نصيب، فـ {يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ}، و أكيد دا الخير، أنت ماتعرفش كان ممكن يحصل إيه لو الشخص دا كان من نصيبك، وافتكر: "إذا كان المنع من عند الله فَـهو قمّة العطاء"، طيب إيه علاج الحُـب؟
إما الزواج، أو التَّـرك، غير كدا بيجلب غضب ربنا، و وهن النفس وضياع العمر وقطيع من السيئات.

هتقوليلي إحنا بنتكلم عادي ومش بنقول كلام خارج؟ هقولك: أي باب موارب للفتنة فَـهو فتنة، وأنتِ فاتحة الباب على مصراعيه، يعني أسبوع .. شهر .. شهرين، الشيطان هيضحك عليكِ بكل بساطة، وهتقعي، ونرجع نقول ياريت اللي جرى ما كان.
هتقوليلي من وجهة نظري إننا لو مش بنعبر لبعض بحبنا وبنتكلم عادي دا مش حرام؟ هقولك: الحرام مفيهوش وِجهات نظر ولا نوايا.
هتقوليلي أنا بحبه بس نيّتي سليمة وبكلمه عادي كل فين وفين؟ هقولك: النيّة الصالحة لا تُصلح العمل الفاسد.

" رَحِم الله من عَرف الحرام بلا مماطلة ولا مجادلة، فإما يهجره وإما يجاهده حتى يتوب الله عليه "

الجنه تستاهل 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن