"أحـبـبـتُ عـيـنـاكِ و أنـا أقـلُّ الـنـاظرِيـن لَـهـا .. "
-
_ ماذا؟
سألت راسيل و هي تنظر إلي كلا من سام و آيلا بصدمه ، كيف يعني سيذهبوا إلي بيته؟ كيف سيبيتون ببيت رجل غريب؟ بل كيف وافقت آيلا بالأساس؟ تحدثت آيلا و هي تري نظرات راسيل الرافضه :
_ لا تقلقي راسيل سنقضي الليله فقط ببيته ثم غدا سنرحل إلي ت ..
_ هل أنتِ مجنونه آيلا؟ ما الذي تتفوهين به؟
نظرت آيلا إلي وجه سام الحرج ، ثم نظرت بغضب إلي راسيل :
_ ما بكِ راسيل؟ نحن لا نعرف أحدا هنا ماذا نفعل؟ يجب أن تشكري سام علي معروفه معنا .
إبتسمت راسيل بسخريه و هي تنتظر من سام أن يتحدث ، ولكنه لم يقل شيئ ، تحدثت بسخريه :
_ أي معروف هذا؟ أنه سيجعلنا نبيت ببيته؟ حقا؟ أشكرك سام لا أعرف ماذا اقول علي معروفك العظيم !
لم تجد منهم جواب ، فقط آيلا تزفر بغضب و سام ينظر إلي الطريق أمامه دون حراك ، تحدثت بعصبيه من تجاهلهم :
_ أوقف السياره .
نظر لها سام في المرآه بإستغراب :
_ ماذا ؟
_ أخبرتك أن توقف السياره .
نظر سام إلي الطريق أمامه ثم نظر إليها بالمرآه ، رفع يديه يشير الي الطريق :
_ كيف تريدينني أن أقف؟ نحن بمكان مقطوع لا أستطيع أن أقف هنا .
_ قلتُ أوقف السياره .
أخرج سام زفير ثم أبطأ السياره و رفع نظره يحدث راسيل بالمرآه :
_ حسنا راسيل ، لدي عرض لكِ .
اجابت راسيل و هي تضع هاتفها بحقيبتها :
_ لا أريد أن أسمع شيئ فقط أوقف السياره .
_ إسمعيني راسيل و أعدك أن العرض سيكون مرضٍ لكلانا .
زفرت راسيل و هي تقول :
_ ماذا تريد؟
إبتسم سام إبتسامه جانبيه و هو يقول :
_ سآخذك للمنزل أنتِ و آيلا و ستبيتون فيه بمفردكم و أنا سأذهب ، و للأمان سأعطيكم المفاتيح لتغلقوا علي أنفسكم ، حسنا؟
إلتفتت آيلا إلي سام بسرعه و هي تقول :
_ كيف يعني؟ و أنت أين ستذهب؟
أمسك سام يد آيلا يطمئنها :
_ لا تقلقي ، أعرف صديق هنا يمكنني المبيت عنده ، علي كل حال أنا لا أعود للبيت سوي في وقت متأخر لذي لا مشكله لدي في أن أقضي الليل عنده .
أومئت آيلا بتفهم ، في الحقيقه هي لم تفهم شيئ لأنها لم تسمع ، فقد كان نظرها معلق علي يديه الممسكه بيديها ، أخفت يديها باليد الأخري بعدما سحب سام يديه ، أما عن راسيل فكانت نظراتها المملوئه بالشك تحوم حول آيلا ، فقد رأت إرتجافه يديها عندما أمسكها سام و توترها المبالغ ، حتي هي لا تري وجهها الآن و لكنها تقسم أن وجهها يشتعل خجلا !
_ ما رأيك راسيل ؟
أزاحت راسيل نظرها بصعوبه عن آيلا لتنظر إلي سام بالمرآه الذي كان ينتظر رأيها ، حسنا لنكن واقعيين ، هي تعلم أنها لا تمتلك خيار سوي الموافقه ، هي حتي لن تجد فندق مفتوح في هذا الوقت المتأخر ، بالإضافه الا أنها علي جهل تام بأي شيئ في هذه البلد ، زفرت بإستسلام و هي تقول :
_ حسنا .
إبتسم سام بإنتصار و هو يراها تعود لمجلسها مره أخري بأريحيه ، ولكنها انتفضت مره أخري للأمام بقوه و هي تقول :
_ وما أدراني أنك لا تمتلك نسخه مفاتيح أخري؟
_ راسيل ، أرجوكِ ثقي بي .
_ و من أنت لأثق بك؟
تدخلت آيلا و هي تلتفت تصرخ بوجه راسيل :
_ هذا كثير ، لما تتحدثي مع الرجل هكذا؟ بدلا من أن تشكريه تحدثينه بتلك الوقاحه؟ منذ متي و أنتِ قليله الذوق؟
فتحت راسيل عينيها علي مصراعيها و هي تقول :
_ أنا قليله الذوق؟
أومئت آيلا بغضب و هي تقول :
_ نعم أنتِ كذلك .
_ إن كنت انا قليله الذوق ف أنتِ قليله الحياء ، توافقين علي أن تبيتي في بيت رجل غريب دون ان يكون معكِ رجل من أقاربكِ ، هل إن سألتكِ والدتك أين كنتِ ستخبرينها كنت في بيت رجل؟
تحدث سام و قد بدأت أذنيه تؤلمه من صراخهم :
_ هلا توقفتوا رجاءا أريد أن أركز في الطريق .
إلتفتت آيلا إليه و هي تقول :
_ أنت لا شأن لك .
نظر لها بدهشه من حديثها معه فتلك أول مره تحدثه بتلك الطريقه ، التفتت و هي تقول إلي راسيل :
_ علي الأقل أنا لست عاشقه لرجل قات ..
إرتمت راسيل علي آيلا بسرعه تكمم فمها بيديها ، تلك الغبيه علي وشك فضح سرها ، تراجعت آيلا للخلف حتي كادت راسيل تقع عليها نظرا لأن آيلا تجلس بالأمام و راسيل بالخلف ، أوقف سام السياره بسرعه ثم إلتفت إليهم يبعدهم عن بعض تحت صرخاتهم ، أستطاع إبعادهم بعد لكمتين أو ربما ثلاث تلقاهم منهم ، صرخ بهم بقوه بنفاذ صبر :
_ توقفوا .
إبتعد كلاهما بخوف من صراخه المفاجئ ، نظر لهم بنفاذ صبر و هو يقول لآيلا :
_ أنتِ .
أشار إلي راسيل و هو يكمل كلامه لآيلا :
_ تلك ليست قليله الذوق ، أنا لم أشتكِي لكِ من أسلوبها معي ، هي تتحدث بالمنطق و ذلك رأيها و لا حق لكِ بالإعتراض .
ثم إلتف إلي راسيل :
_ و أنتِ .
أشار إلي آيلا هذه المره و هو يكمل حديثه :
_ و تلك ليست قليله الحياء ، هي تفكر بواقعيه لا أكثر ، هي لا تعلم أحدا هنا ولا خيار أمامها سوي أن تبقي بمنزلي ، ثم أنا من الأساس لم أكن أنوي أن أكون معكم بالبيت ، أنا فقط تركتكم تتحدثوا لأري رأي كلا منكم أي أنني كنت أمزح فقط ، ولو كنت أعلم أنكم كالأطفال و ستتشاجرون هكذا لكنت اخبرتكم بالحقيقه ، ثقي بي قليلا ، لا تقلقي لا أمتلك مفتاح آخر و لن أتهجم عليكم بالبيت في منتصف الليل و أنتن نائمات ، أعلم جيدا ما الأفكار التي تدور برأسك ، و علي كلٍ ليس لديكِ خيار سوي أن تثقي بي .
زفر كلا منهم و هما يعودان لمكانهم و ملامح الغضب تزين وجههما ، بينما هو عاد ليدير السياره مره أخري .. ولم يعقب .
أنت تقرأ
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀
Romance_ خُلقتِ مني كما خُلِقت حواء من أدم ، و الآن أعادنا التاريخ لتكتمل قصتنا .. ربما تجمعنا بعض الإختلافات ، فأنتِ رسامه محترفه .. تجيدين الرقص بفرشاتك علي لوحاتك البيضاء ، و أنا محارب محترف أيضا .. أو ربما قاتل .. أُجيد الرقص ولكن علي جثث ضحاياي الملوث...