" قاَلَ :
_تَبدِين مُختَلِفه !
سَألتهُ :
_ كَيف ؟ اتَقصِدُ ابدُو جَمِيلَة ؟
أجَابَ :
_ بَل فَاتِنَه حَدَّ الهَلَاك ! "-
_ راسيل !
نطق فاليريو اسمها بتعجب و هو يراها واقفه امام باب منزله في هذا الوقت المتأخر ، اما هي ففركت يداها بتوتر و هي تري فاليريو يعيد خصلات شعره المفوضويه للخلف و التي و برغم من انها لم تكن مرتبه الا انه بدي وسيما للغايه في هيئته الغريبه عنها تلك ، حيث كان يرتدي سروال قطني اسود و اعلاه ستره رمادية اللون بالإضافه لخصلاته المصففه بعشوائيه ، كل ذلك اعطاه هيئه جذابه و مختلفه تماما .. و لكن للحظه دق صوت بداخل عقلها ينبهها انها لم تأتي لتأمله ، لذا حمحمت ثم قالت :
_ لقد اتصلت بكَ اكثر من مره و لم تجيب ، و إيريك كذلك لم يجيبني .
اجابها :
_ هاتفي لا اعلم اين هو ، روليا قامت بتخبئته لأنني كنتُ اعمل عليه فكانت تريدني ان اجلس معها طوال الوقت ، و إيريك لا اعلم لما لا يجيب هو ليس هنا ، ذهب لشراء بعض الأشياء .اومئت برأسها متفهمه ليقول هو بعدما استوعب انها لازالت واقفه بجانب الباب :
_ عذرا لم انتبه ، تفضلي للداخل .
رفضت بهدوء و هي تقول :
_ لا داعي لذلك ، لقد اتيت لأريك شيئا و سأرحل بعدها .
قوس حاجبيه بتساؤل لتفتح هي هاتفها علي محادثتها مع ذلك الشخص المجهول لتعطيه الهاتف ، قرأ المحادثه سريعا ثم نظر لها و للعجب لم تتواجد اي دهشه علي وجهه و كأنه علم هوية المرسل ، تحدثت هي تقول بدهاء :
_ من ارسل تلك الرساله قريب من كلانا حد اللعنه ، فهو يعلم انني الوحيده التي سيكون الوصول الي سهلا و بنفس الوقت سيكون وصولي اليك سهلا ايضا ، و ايضا يعلم بشأن شقيقتي ديلارا ، كيف علم عنها ؟ و كيف علم مكانها ؟لم يجيب و هو يعاود قراءه الرسائل مره اخري و كأنه يود تأكيد شكوكه ، سألته هي حين رأت ملامحه المتشككه تقول بتوجس :
_ هل علمت من هو ؟
ابتسم ابتسامه جانبيه ساخره و هو يقول :
_ و من يكون سواه ؟-
مرت ثلاثة ايام عليه و هو جالسا نفس الجلسه حتي بات يشعر ان عظامه كُسِرت جميعها ، كل يوم يمر عليه احدا من الحراس يتلقي علي يديه كافة انواع الضرب حتي تتكسر عظامه و حين ينتهوا منه يضعون له الطعام .. و كأنهم يدسون له السم في العسل !
في البدايه لم يكن يتناول وجبته ابدا ، حتي ادرك خطأه ، هو يتلقي الضرب منهم يوميا و الشيئ الوحيد الذي ربما سيساعده علي النجاه هو تناوله للطعام و الشراب ، و ان لم يفعل فهو ميت لا محاله .انتهوا اليوم من فقرة التعذيب الخاصه بهم ليضعوا بعدها الطعام له و قد حفظ ذلك الروتين عن ظهر قلب ، يدخلون غرفته كل ساعاتان يضعون له المياه و يأخذونه للحمام مرتان فقط في اليوم ، و بعد ان ينتهوا من ضربه يضعون له الطعام ثم يتركونه لينام حتي اليوم التالي ، فكان ينتظر لحظة دخولهم له بالطعام بلهفة شديده ، ليس لجوعه بالرغم من انه بالفعل جائع ، و لكن لسبب آخر .
أنت تقرأ
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀
Любовные романы_ خُلقتِ مني كما خُلِقت حواء من أدم ، و الآن أعادنا التاريخ لتكتمل قصتنا .. ربما تجمعنا بعض الإختلافات ، فأنتِ رسامه محترفه .. تجيدين الرقص بفرشاتك علي لوحاتك البيضاء ، و أنا محارب محترف أيضا .. أو ربما قاتل .. أُجيد الرقص ولكن علي جثث ضحاياي الملوث...