" سَأَلَ : أتُجَازِفِي مِن أَجلِي ؟
أجَابَت : أُضَحِّي بِعُنُقِي لأَجلَكَ ! "-
" مارسيا "
جالسة في غرفتي و عبراتي تهبط علي وجهي .. لقد اغتسلت جيدا و محيت اثار الدماء من جسدي ، و لكن لا زالت اثار دماء اخي عالقه في يدي و أستطيع انا وحدي رؤيتها ، اعدتُ رأسي للخلف و انا استلقي علي ظهري اعلي الفراش ، ثم غاصت رأسي فيما حدث الليلة .
“ Flash Back ”
خرج زيوس و فيليكس و خلفهم أورانوس من الغرفه التي كانوا يتحدثون بها ، كان علي وجه اورانوس استرخاء لم اره من قبل ، بينما فيليكس يقبض علي يديه و عيناه ساد عليهما حمرة الغضب حتي دب الرعب في اوصالي ، بينما زيوس .. كان وجهه خالي من المشاعر ، ينظر الي نظرات خاويه ، لا ادري ما هو مقبل عليه ، و لكن بما ان اورانوس سعيد .. فأيقنت ان هناك مصيبه علي وشك الحدوث !
تركتُ أورانوس يجلس بجانب ليونيد يتحدث معه ، ثم توجهت ناحية فيليكس احتضنه ، كانت دموعي تهبط علي رقبته .. مجرد التخيل انني كنت علي وشك ان اخسره كان سيفتك بي ، لا امتلك احد سواه و زيوس ، كان جسده متصلب و كنت ادري ان هذا بسبب غضبه ، تحدثت بخفوت من بين شهقاتي المنخفضه :
_ كدتُ اموت رعبا ، لا تتركني مره أخري فيليكس ، انا ضعيفه بدونك !هنا بدأت اشعر بإرتخاء جسده قليلا ، ثم رفع ذراعه و حاوط خصري به ، و يده الأخري كانت تربت علي شعري يهمس الي ببعض الكلمات المهدئه ، نظرت الي زيوس الذي كان يقف امامي تماما ينظر الي بهدوء ، تخيلتُ انني لن اري غابات عينيه مره أخري .. همستُ له و انا احتضن فيليكس :
_ احبك !استطاع قراءة شفتاي و معرفه ما اقول ، تلك المره الاولي التي اعترف له بها بحبي دون ان اشعر بالخجل ككل مره ، و تلك المرة الاولي ايضا التي يستمع بها لتلك الجمله دون ان اري الابتسامه تشق وجهه ، و لكني استطعت رؤيه قطرات الماء تتكون في عينيه ، و كان هذا اسوء مشهد رأيته في حياتي ، ابتعدت عن فيليكس بهدوء ليمسح هو دموعي بإبهامه برقه ، سألته بخوف :
_ هل انت بخير ؟ هل اصابك شيئ ؟ابتسم ثم اقترب يضع قبله اعلي رأسي قائلا :
_ طالما انتِ بخير فأنا كذلك .
_ هل سنرحل اليوم ام سنبيت حتي تطمئنوا علي بعضكم ؟
كان هذا سؤال أورانوس الساخر ، وقف بعدها يودع الملك ثم اخذنا استعدادنا للرحيل ، وقفنا امام العربات الخشبيه و قبل ان اتوجه لخاصتي وجدت أورانوس يقترب من زيوس قائلا :
_ انت من اخترت هذا ، تحمل نتيجة تهورك .
ثم توجه الي عربته تاركا زيوس و فيليكس يحدقان في اثره ببرود ، توجهت بعدها الي زيوس اسأله بقلق :
_ ما الذي انت مقدم عليه ؟ ماذا ستفعل ؟
_ مارسيا اصعدي الي العربه .
أنت تقرأ
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀
Romance_ خُلقتِ مني كما خُلِقت حواء من أدم ، و الآن أعادنا التاريخ لتكتمل قصتنا .. ربما تجمعنا بعض الإختلافات ، فأنتِ رسامه محترفه .. تجيدين الرقص بفرشاتك علي لوحاتك البيضاء ، و أنا محارب محترف أيضا .. أو ربما قاتل .. أُجيد الرقص ولكن علي جثث ضحاياي الملوث...