" أغـرَّكِ مِـنِّـي أن حُـبُّـكِ قَـاتِـلِـي ، و انَّـكِ مَـهـمَـا تَـأمُـرِي الـقَـلـبُ يَـفـعَـلُ "
_ امرؤ القيس .
-
" مارسيا "
وقفنا علي بعد من البوابه الكبيره خلف شجرة ما نتلفت حولنا بخوف ، طالعت الحراس الذين يقفون امام البوابه بتشتت و انا لا اعلم كيف سنتخطي ذلك العدد من الحراس ، نفخ آريس الذي يقف بجانبي و هو ينظر للحراس بقلة حيله مثلي تماما ، تجمعت العبرات بعيناي و انا لا ادري كيف حال زيوس و فيليكس بالداخل ، وضعت يداي علي عيناي و انا ارتجف خوفا و حزنا ، و لأول مره اشعر بالعجز لهذا الحد .. لأول مره ادرك شعور ان يكون هناك شخص يبعدك عنه خطوات قليله ولكنك لا تستطيع الوصول اليه او تجفيف دموعه ، جلستُ استند علي الشجره ابكي و انا افكر بحل ، جلس آريس بجانبي ثم قال يهون علي :
_ اهدأي سمو الأميره ، سنجد حل اقسم لك ، لن ارحل من هنا قبل ان يأتوا معنا حتي و ان كان المقابل روحي !
نفيت برأسي بعدم تصديق ما يحدث ثم قلت :
_ لا اعرف ماذا افعل ، حتي ابي بمجرد ان يدرك هربي من المنزل سينشر حراسه في جميع الارجاء بحثا عني ، و كيف لي ان اعود تاركه هنا قلبي و روحي معا ؟
قلت جملتي الاخيره قاصده بها زيوس و فيليكس ، جلستُ افكر بحل مناسب لذلك المأزق ، نظرت لعدد الحراس مجددا احاول عدهم ، و كلما اقتربت من الانتهاء من العد حتي يظهر واحد اخر من اللامكان حتي انني قاربت علي الوصل للخمسه و عشرون حارس ، مللت من العد و عدتُ مكاني بخيبة أمل مجددا ، تحدث آريس و هو ينظر للحراس :
_ صدقيني لن نستطيع العبور ، الحراسه علي السجن شديده للغايه و حتي الذباب لن يستطيع الدخول ، لا يوجد حل امامنا سوي الحديث مع الملك ليونيد ملك اثينا و ثـ ..
انتفضتُ من مكاني بغضب ثم قلت و انا اوجه نظراتي الناريه صوب آريس :
_ ليونيد ملك اثينا ؟ حقا تودنا الحديث معه ؟ اتعلم ماذا سيحدث بعدها ؟ اول شيئ سيقوم بفعله هو استدعاء ابي ليري ابنه فيليكس و ان علم أبي ان زيوس هو السبب فيما حدث لن يرحمه ، حسنا فلنقل ان كل هذا لم يحدث و لم يعلم ابي سبب اعتقالهم و خرج فيليكس من السجن ، ماذا عن زيوس ؟ لن يدعه و ابي لن يهتم سوي بـ فيليكس ، اما زيوس فـ انا متأكده من انهم لن يتركوه ، هم بالأساس ينتظرونه ان يقوم بشيئ خاطئ حتي يمسكون به ، و من ثم يصبح هو المذنب بنظر الجميع و انا لن اسمح لهذا ان يحدث و لن اتخلي عن زيوس او فيليكس .
التقطت انفاسي بعدما القيت بحديثي دفعه واحده من شده غضبي ، لم اكن غاضبه من آريس ، بل غاضبه بسبب العجز الذي اشعر به ، اما عن آريس فقد صمت بحرج بعد الكلمات التي القيتها علي مسامعه ، و لكنه تحدث مره اخري بصوت خفيض :
_ حتي و ان لم تذهبي اليه سيقوم بـ استدعاء الملك ديلان علي كل حال .
أنت تقرأ
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀
Romance_ خُلقتِ مني كما خُلِقت حواء من أدم ، و الآن أعادنا التاريخ لتكتمل قصتنا .. ربما تجمعنا بعض الإختلافات ، فأنتِ رسامه محترفه .. تجيدين الرقص بفرشاتك علي لوحاتك البيضاء ، و أنا محارب محترف أيضا .. أو ربما قاتل .. أُجيد الرقص ولكن علي جثث ضحاياي الملوث...
