◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 24

78 5 4
                                    

" عَينَاهَا بَدت كَكأسٍ مِن النِّبِيذ ، و كُنتُ انَا سَكِير اتَّخَذ مِن عَينَاهَا مَوطِن لَهُ ! "

-

" فيليكس "

بعد ان ابتعد اورانوس عن زيوس اخذ أدونيس الأمر لبدأ الاعدام ، انفجرت بعدها الدماء علي ارضيه المنصه ، ثم ارتفع الصراخ في الاجواء لتعلو بعدها الشهقات المتفاجأه من الحشد ،  لم تكن تلك دماء زيوس .. و لم يكن ذلك صراخه بالتأكيد .

انزلتُ يداي التي كانت تحمل القوس للأسفل بعدما صوبت سهمي نحو يد أدونيس الممسكه بالسيف ، لم يكن ليستطيع احد ان يراني ابدا ، كنتُ اقف بعيدا للغايه فوق قمة احد المنازل العاليه ، التفتت بعدها حيث يقف ورائي خمسة انفار ، اربعة رجال و في المنتصف امرأه و جميعهم ملثمون الوجوه ، اعطيت قوسي لتلك الامرأه ثم اخذت منها تلك القماشه التي كانت تحملها الثم بها وجهي بسرعه ، ثم اومئت لهم اعطيهم الاشاره للبدء فيما اتفقنا عليه ، و قبل ان ارحل نظرت لتلك المرأه .. نظرت لعينيها الزيتونيه مباشرة اودعها ، الدموع تلتمع في عيناها ليس خوفا علي نفسها و انما خوفا مما انا مقبل علي فعله ، و كانت تلك المرأه هي ثيورا ، لم يلتفت احدانا لكلمات الوادع المليئه بالمشاعر الجياشه ، نظراتنا وحدها كانت تكفي ، فلغة العيون أبلغ من ألف كلمه تُقال بالألسن !

هبطت بعدها من ذاك المنزل احمل سيفي بيدي و انا اركض بأقصي سرعه صوب المنصه ، كنتُ اري رجالي من بعيد بحملون سيوفهم و يقتلون كل من يعترض طريقهم من رجال ابي .. تماما كما طلبت ، اعلم ان ما يحدث الآن اقرب للمذبحه ، و لكن ان لم يخرج زيوس من هنا حي فليحملوا جثتي قبل ان بحملوا جثته !

-

" زيوس "

كنتُ اقف مغمضا عيناي منتظرا السيف الذي سيقطع رقبتي في اي لحظه ، ثم بعد ذلك شق صراخ ذكوري اذني لأنظر بسرعه جانبي لأري السيف يقع من يد أدونيس و السهم يتوسط كفه ، ساد الهرج في المكان في اللحظه التي اقتحم بها عدد كبير من الشباب ملثمين الاوجه و يحملون سيوفهم بيدهم يقاتلون رجال ديلان الذين يحاولون ان يأخذوني بعيدا ، ناهيك عن الاسهم التي كانت تخترق اجسادهم من مكان لم تستطع عيناي تحديده ، كان عقلي لا يدرك ما يحدث .. لا زال رأسي عالق في اللحظه التي اخبرني بها أورانوس انني ابن ديلان ، كيف هذا ؟

استطاع رجال ديلان ان يخرجوه بعيدا عن كل هذا و يأخذوه بعيدا ، ثم اتي احد الرجال يركض نحو مارسيا التي اخذت تصرخ بفزع ثم حاول سحبها بعيدا ، هنا و اخذت سيف أدونيس الملقي ارضا ثم ركضت صوبها احاول انقاذها مع العلم انني لاحظت هدوء حركتها ، ركضت و انا اقتل كل من يعترض طريقي من حراس الملك و رجاله حتي اقتربت منهم و رفعت سيفي مستعدا لقطع يديه التي تسحبها حتي رفع سيفه يتصدي لسيفي الذي كان قاب قوسين او ادني من قطع ذراعه ، اقتربت منه احاول لكمه لكي يفلت منه السيف و لكنه اقترب مني للغايه ثم امسك بقبضه يدي لأستطع حينها رؤيه عينيه ، ظهرت الدهشه علي وجهي حين علمت هويته خاصه حين قال :
_ زيوس .. نحن هنا لأجلك !

◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن