◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 25

82 3 4
                                    

" وَ لِأنَّنِي لَم اسْتَشعِر لَذَّة الُوقُوع سِوي مَعَكِ فَكَانَ ذَلِكَ الوُقُوع الوَحِيد الذِي ارَادَهُ قَلْبِي و تَمَسَّكَ بِهِ "

-

طرقت آيلا علي الباب بهدوء و لكن لم يصلها الرد ، لذا فتحت الغرفة و دخلت اليها تبحث عن راسيل حتي رأتها تجلس في الشرفة ، دخلت اليها ثم جلست بجانبها لتري وجهها بوضوح ، كانت راسيل تجلس و هي تنظر امامها بلا حراك ، لا زالت مرتديه نفس الملابس و لم تبدلها ، خُصلات شعرها التي كانت منسدله و مرتبة رفعتها هي بمشبك شعرها بإهمال لتبدو غير مهندمه ، عيناها المتوهجه انطفئ بريقها لتسكنها الدموع ، حتي كُحل عيناها قد سال راسما خطوط خفيفه سوداء علي وجهها ، كانت تبكي بلا صوت ، العبرات تهبط علي وجهها و لكنها لم تنتحب و لم تصدر حتي اي صوت يدل علي بكائها ، شعرت آيلا بالحُزن لرؤية صديقتها بهذا المظهر لتقول :
_ ما بكِ راسيل ؟ ماذا حدث ؟
_ خائن .. خائن و يتلاعب علي .

قالتها راسيل بشرود و هي تنظر امامها فلم تفهم حتي آيلا عمن تتحدث ، صحيح انها كانت تدري انها ذاهبه مع فاليريو و لكنها لم تشك انه المعني بحديثها ، لذا سألت بعدم فهم :
_ من الخائن ؟ عمن تتحدثين ؟
التفت راسيل برأسها تنظر الي آيلا ، لتتغير معالم وجهه سريعا من الشرود الي البكاء لتنتحب بصوت عالي ، اقتربت منها آيلا سريعا تضمها بين ذراعيها و هي تستمع لصوت بكائها المتألم لتقول :
_ اهدأي .. ماذا حدث اخبريني ؟
_ لقد كان يكذب علي .. جعلني اتوهم انه يحبني و لم يكن كذلك ، لما كان يتقرب مني و قلبه معلق بأخري ؟ لما تحكم بعقلي ليستحوذ علي تفكيري و عقله و قلبه ملكا لأخري ؟

فهمت آيلا علي الفور انها تتحدث عن فاليريو ، و لكنها لم تفهم حديثها .. عن اي اخري تتحدث ؟ لذا ابعدت راسيل عنها قليلا ثم قالت لها :
_ اهدأي قليلا و اخبريني ماذا حدث .
هدأت راسيل من حدة بكائها ثم بدأت حديثها .. تحديدا بعدما خرجوا من المنزل .

سار بسيارته نحو المفاجأه التي اخبرها عنه و حماسه يفوق حماسها ، توقف في الطريق بسبب اشارة المرور لعدة دقائق ، نظر نحوها ليجدها تنظر من النافذه نحو محل صغير و لكنه جذاب يبيع المثلجات ، عاد سير الطريق بعدها من جديد ليسير هو و لكن تلك المره غير اتجاه سيره حتي توقف امام محل المثلجات ، نظرت له بتعجب لتقول :
_ لما توقفت ؟
لم يجيبها و انما فتح باب سيارته ثم هبط منها ، توجه نحو الباب الخاص بها و فتحه لتهبط من السياره و هي تنظر بعدم فهم ، امسك بيديها بحركه دبت القشعريره في اوصالها ثم توجه بها نحو الداخل ، كان عقلها متوقف تماما و عيناها مسلطه علي يديه التي تمسك بيديها الصغيرتان بتملك ، توقف بها اخيرا امام ثلاجة تحتوي علي العديد من النكهات المختلفه من المثلجات ثم قال :
_ ما هي النكهة التي تفضليها ؟
_ اية نكهة ؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن