" أنَـا هُـنـا و أنـتِ هُـنـَــاك ، فـمَـتـَي لِـلـكـَاف أن تَـسـقُـط ؟ "-
" بعد عشره أيام "
" روما - إيطاليا "
استيقظ من النوم بفزع و جسده يتصبب عرقا ، تنفس بسرعه و صدره يعلو و يهبط بقوه ، أخذ كأس الماء الموضوع بجانبه و أرتشفه دفعه واحده عل إرتجاف جسده يتوقف ، وضع الكوب بجانبه ثم مسح العرق عن وجهه ثم أخذ شهيق محاولا تنظيم أنفاسه ، نظر إلي الساعه بجانبه ليجدها تشير إلي الثالثه صباحا ، أخذ هاتفه و هو يبحث عن رقم إيريك ليتصل به ، أجابه إيريك بصوت ناعس :
_ ماذا حدث؟
_ إيريك ، حدث الطيار أنطوان و أخبره أننا سنسافر بمجرد شروق الشمس .
_ ماذا ؟ أي سفر هذا ؟
_ سنسافر لأرغوس اليوم .
_ ماذا تقول فاليريو ؟ الإجتماع بعد عشر أيام لما العجله ؟
_ إفعل ما أخبرتك به ، إن ذهبت للطائره و لم أجدك هناك وقتها لن تقاوم رصاصتي أن لا تخترق رأسك .
_ أقسم أن رصاصتي هي من لن تبخل أن تقتل زيوس أو مارسيا لا أعرف أيا منهما السبب في سفرنا المفاجئ ، ولكن علي كلٍ تبا لكلاهما .
أغلق الهاتف دون أن يجيبه و هو يضعه جانبه مره أخري ، أفرغ لنفسه كأس آخر من الماء ليرتشفه كما الذي سبقه ، شرد أمامه محاولا تذكر تفاصيل الحُلم الذي راوده منذ قليل ، ولكن علي عكس العاده لم يتذكر شيئ ، كل ما يتذكره صراخ زيوس الهستيري ، و تلك الجمله التي كان يرددها :
_ إنها ستكون هناك ، في أرغوس !
وقتها لم يستطع مقاومه تلك الفكره التي تلح في رأسه ، و هي الذهاب لأرغوس اليوم !
قام من علي فراشه ثم توجه للجهاز الصغير الموضوع بغرفته ، ضغط عليه ضغطه مطوله حتي أجابته خادمه قصره ، فأستدعاها لتقوم بإعداد حقيبه سفره.
جلس علي الأريكه ثم أخذ السيجاره الموضوعه علي إحدي الطاولات و هو يشعلها :
_ لنري ماذا يريد السيد زيوس ، و ما الذي بإنتظاري هناك .-
وقفت امام خزانتها تخرج بعض من الملابس التي ستحتاجها في سفرتها، ثم توجهت بها إلي حقيبتها لتضعهم بها، القت نظره فاحصه علي الحقيبه تتأكد إن لم تضع بها شيئا، ثم اغلقتها و حملتها بصعوبه و هي تضعها بجانبها، اخرجت هاتفها تتصل علي آيلا، ولكنها توقفت و هي تستمع لجرس الباب، توجهت لتفتح الباب ولكن كان والدها فعل بالفعل، دخلت آيلا الي المنزل ثم حيت والد راسيل ثم توجهت إليها ليدخلو لغرفتهم بعدما اتفقو ان يقضو الليله ببيت راسيل حتي يطلع النهار و يتوجهو للمطار حيث رحلتهم لليونان.
جلست آيلا علي الفراش بأريحيه ، ثم سألت راسيل التي كانت ترتب غرفتها :
_ كيف أقنعتي والدك بالسفر؟
جلست راسيل بجانبها و هي تقول :
_ لا تذكريني ، كان يرفض بالبدايه ، الأمر تطب مني بعض الدموع لأقنعه أنني بحاجه لتغيير الأجواء .
نظرت لها آيلا و هي تبتسم بفخر :
_ يا لكِ من خبيثه حقيره ، لقد أفلحت تربيتي !
_ بربك !
أقتربت آيلا من راسيل و هي تتحدث بشيئ من الجديه :
_ راسيل ، لما تودي الذهاب لأرغوس ؟ تعلمين أننا لن نذهب هناك لنجد زيوس يمشي بالشوارع بحثا عنكِ صحيح ؟
ابتسمت راسيل إبتسامه جانبيه و هي تبتعد عنها ، ولكن آيلا اقتربت منها مره أخري و هي تقول :
_ أنظري إلي .. أقسم أنني أصدقك و أؤمن برؤياكِ ، أنا واثقه أنكِ لا ترينها عن عبث ، ولكن .. فكري بالأمر ، ربما تلك الرؤيه التي تطلب منك فيها مارسيا بالتوجه لأرغوس ليست حقيقيه ، أعني .. ماذا ستسفاد أن ذهبتي لهناك؟
هزت راسيل رأسها بجهل :
_ لا أعلم حقا لا أعلم ، ولكن ربما أجد أي شيئ هناك يصُلني لحقيقه أو ماهيه مارسيا.
_ حسنا حبيبتي .. ولكني أريد منكِ أن لا تضعي أمال علي شيئ ، ربما لا نصل لشيئ .
_ أعلم ، ثم كفي عن الحديث ، دعينا ننام الساعات القليله تلك قبل موعد الطائره .
هزت آيلا رأسها بالموافقه ، وبالفعل إنغمست تحت الغطاء و هي تستعد للنوم ، و كذلك فعلت راسيل ، ولكنها لم تستطع النوم و سؤال واحد يلح في عقلها :
_ ما المغزي من ذهابي لأرغوس ؟
أنت تقرأ
◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀
Romance_ خُلقتِ مني كما خُلِقت حواء من أدم ، و الآن أعادنا التاريخ لتكتمل قصتنا .. ربما تجمعنا بعض الإختلافات ، فأنتِ رسامه محترفه .. تجيدين الرقص بفرشاتك علي لوحاتك البيضاء ، و أنا محارب محترف أيضا .. أو ربما قاتل .. أُجيد الرقص ولكن علي جثث ضحاياي الملوث...