31✧Broken heart

4.8K 356 197
                                    

𝐉𝐚𝐬𝐨𝐫'𝐬 𝐈𝐧𝐟𝐞𝐫𝐧𝐨 | 31 |

______

هدئَت لوَهلة تستوعِب ما ترَاه وما تسمَعه،
قَابلت نظرَاته المُستهَامة، وقالت بنبرَة مُمتعضَة.

«أوقف السيارة ودعني أنزل»

استمَر في تَدخين السيجَار المُتربّع بين شَفتيه
بلا مُبالاة بكلامَها،

«سُدّت أذُنيك،؟ قلت أوقف سيارتك
اللعينة حتي أعود!»

تناثَر الغضَب عَلي مَلامحهَا، بينَما ألقَي نَظرة
سَريعَة عَليها ونطَق بإصرَار.

«نزولك من السيارة سيكُن في حالة وصولنا الدار،نحن اقتربنا لم يظل الكثير لنصِل!»

أجمَعت يدَاها إلي صَدرها، ووضَعت
نظر‌اتها السَاخِطة علي جسَده وهو يقُود.

«لن تمنع إرادتي ورغبتي بالذهاب في سبيلي،
اتركني وشأني أنا تعبت منكْ!»

ارتفع مُستوي صَوتها رويداً رويداً ضَاربة ظَهر
المَقعد الجَالس عَليه بعُنف، تنهّد رافعاً شَعره ،
رامياً سيجَارته من النافِذة ونطَق برزانة،
وتركيزُه مُثبّت علي طريقُه.

«لا تُعلي صوتُكِ، تماسُكِ عنكِ يقل!»

قَرنت حَاجبهَا وحَرارة غضبهـا تشُع من وجهَها، تحرّكت نحوَ الأبَواب علي جوانبهَا، هبطَت
آمَالها في فتحهَا وحينها فهمت بأنّه مَن أغلقهَا عندَما وصـلت مَسامعهـا ضحكَته.

كان قد بلغُوا الدَار، راقَبت باستفهَام عَدم توقُفه أمامُه إنمَا صَار للداخِل نحو المَنزل الخشَبي!

ترجّل من السَيارة يسير إليهَا، فتَح الباب ناحيتَها بالمفتاح فهو يفهَم نواياهـَا إن فتح الابوَاب قبل
نزوله حَتي يلحقهَا عندمَا تهرَب، لذلك وجـَد
المفتَاح الحَل الصوَاب لهـا.

خرجَت تقِف قُبالتَه في صَمت، ثم ركضَت خلفَها وبغتَة شعرَت بنفسهَا تُحمَل علي كتفُه،

«أنزلني و دعنِي أذهب، لا يحق لك ما تفعله»

لم تتوقّف عن ضَرب ظهرُه بلكَماتها، صفَع باب السيارة يغلقُه حينما مرّ جَانبه يُواصل خطوَاته
إلي المَنزل وانعطفَت قدمَاه إلي الباب الجَانبي له المُؤدِّي إلي الغُرفة العُليا مباشرةً، يرفعهَا في كل محَاولة منها للإفلات، فـ ضغط خصرَها بيداه
بقوة طفيفة حتي تكُف عن التحرّك.

«لن تفرح بأخذك لي حتي أمكث معك بالإكراه!»

انقطعَت قدَميه عن المَشي يشرَع بالدلُوف للداخِل،ويغلقه بمفتاحُه بإحكَام تضايُقه انعكس علي وجهُه من كثرِة ضربَها له حَتي يُفلتها، وحِينما أرخَي ذراعَيه نزَلت باندفَاع وقد وقع الشَال أرضاً،راحَت للبَاب تتمسّك بمقبَضِه بإرادة فتحِه، ارتفَع صدرهَا وهبِط بإضطرَاب، تلتَف وتُبصر الهادئ يشاهِد أفعَالهَا،

JASOR'S INFERNO < HIS OBSESSIONحيث تعيش القصص. اكتشف الآن