29✧Savior

4.6K 356 385
                                    

𝐉𝐚𝐬𝐨𝐫'𝐬 𝐈𝐧𝐟𝐞𝐫𝐧𝐨 |29|

______

تلـبَّثت بأقدَامها خَلف البَاب تنشُر أنظَارهـا المُرتجفة
بـ سِتار من الدمُوع في أرجَاء مَدخل الدار،

مِن الغرفة انبجسَت وصَارت تَمشي بينما تعض علي شفتيها لإزدياد الألم وتمسِك بطنَها بيدهَا المُرتعدة، سكُون الدار وعَدم رؤيتها أحداً أثار ارتيَابها لتلك الأصوَات التي استمَعت لها،

دلَّتها خُطاهَا ناحِية المَطبخ، ووقفَت في مُنتصفه تبحَث عن أي أحداً يتواجَد لكِن لم يتبيّن أدِلَّة لذلك.

التفتت بقلبٍ فزع لـ دَوي طرقات لحذاء أحداً ما،
و ظِلاً صَعد للأعلي مَشت سَريعاً، ابتدأت
خطواتها الوجِلة والضعيفة في الطلُوع وهي تُناظر أنحَاء الطَابق العُلوي، أكمَلت تخطِّي بعض الدرجات وارتدعت بالمنتصف لعدم مطاوعة قلبها
فـي الصعود أكثر، لفَّـت رأسها وأبصَرت
باب الدار المُقفل من ثم عادت تُناظر في الأعلي وتعتَّصِر عينَاها الدَامعة ألماً،فتزيد غرس أنامِلها بقماشة دميتها واقفة دون حولاً أو قوة
في وسط الفراغ السَاكن داخل الدار،وأصوات
زخّ‌ات المَطر الجَاري تضرب الهدوء حولها.

«هل من أحداً هنا؟»

بالكاد أعلَّت صَوتها الهَش نَبرته،ذُعرها ومخَافتها
مِن هـَذا المَجهول يتضَاعف بأوصَالها،
تمسكت بهاتفها ترفعه و تري الشَبكة إن
عَادت لكن لا فائِدة، شَهقت بصرخةٍ عندما انقَطعت
أضواء الدار بأكمَلها فتَركت الهاتف ودميتها يَقعان دون إرادَتها، توجُّس حاد أصَابها والهَلع تصلَّب بجَسدها،نزلت بتسرع تتحسَّس بيدها درجـَات السُلم حتي تجد الهاتف والدمية، شفتيها أضحت مُدماة لكثرة عضَّها، يدها تبحَث بصعُوبة لشِدة رجفَتها.

انتشلت الدمية فور أن وجدتها وأخذت تنبُش
فوق الدرجات ودموعها المتتابعة أغرقتهما، عثرت علي هيكله فأمسكته حثيثاً، لكنها استغربت لتحسس شيئا آخر صلباً وانقبضت عضلة رحمها ألماً حالما اتضح أنه لشخصاً يقف أمامها، مررت عيناها صعوداً علي جسَده الأسود حتي استوقفت عِند وجهه المُلثم المُخيف دون عيناه الواضحة،

أطلقت صرخة من شدتها جعلت صداها يتردد بأرجاء الدار عدة مراتٍ حين حطَّت تلك القدم المغلفة بحذاء أسود علي صدرها دافعة إياها للوراء بقوة عنيفة دحرجت جسدها حتي الأرض.

غطّي شعرها كامل وجهها حاولت تعتدل لكن واجهت التعسُّر بتوازنها التصَقت شَبكية مِقلها بهيئته القائمة أمامها، لمَحت سكيناً يُعانق
أنامل يده اليسري لكِن إنه يبدو كالساطور..!

«مَـ ـن أنت، مـ ـاذا تـ ـريد مني»

شهقت ببكاء حيثما تشعر بنزول سائل فوق جبهتها لكنها تجاهلت، بينما أخذت يدها المرتعشة ببطء تأخذ الهاتف الذي اتضع بجانبها وبدنها تلبَّسه الرُعب
من شكله الهادئ وهو يُشاهِدها، فاجئها بتموضع قدمه فوق يدها التي لامست الهاتف، ضغط عليها تمسكت بقدمه تريد إزالتها، إنفغر فاهُها
بـ نواح عالـي.

JASOR'S INFERNO < HIS OBSESSIONحيث تعيش القصص. اكتشف الآن