١٣

156 49 30
                                    

رفع ريان وجهه بصدمة، واضعاً المصحف جانباً، مُجيبها بسؤال:
"ماذا!!؟"
"لم يكن عليك الخضوع لكلامي يومها، بعدما خرجنا من محل التسويق للملابس، حتي طلبت منك أن أجرب القيادة!"
"ماذا أفعل حينما تكونين عنيدة لا تسمعين مني قط"
تحدث بسرعة و بعبوس غاضباً نوعا ما، مُتغافل عن كونها  أخيراً أعادت ذاكرتها، ليبتسم فجأة قائلاً بسعادة:
"ريما، ريما، ل.. لقد رجعت ذاكرتك، الحمد لله يا رب، ل.. لقد استجاب لدعائي يا حبيبتي، ل.. لقد شفاكِ عزيزتي، يا فرحة فؤادي"
أنهي حديثه معانقاً اياها بقوة بينما الأخرى ادمعت عيونها قائلة:
"الحمد لله يا ريان بأنها كانت بسيطة و لم نتصاب يومها بشيئاً كبير ، لقد اصطدامت بالحائط و كانت تأثيرها قوي عليّ، حسنا تعلم شيئ؟"
إبتعدت عنه حتي أكملت بضحك:
"حينما إستيقظت، أعتقدك مجنون و ك.. كذلك شتمتك بأخرق"
أنهت حديثها بتوتر، لينظر لها بانزاعج
"انا أخرق ريما؟"
"أعتذر ريان، أنا وقتها لما أكن أفهم ما يحدث"
"مم حسنا حبيبتي، فأنا ألتمس لكِ الإعتذار"
ابتسمت بخفة
"هل تحبيني أكثر أم تفضلين الملثجات بشكولاها خاصتك"
سألها بغضب مزيف، فتجيبه الأخري بمشاغبة:
"كلاكما..أحبكم كلاكما"
ما إن أنهى حديثه حتي أنفجرا من الضحك، ثم سحبها داخل حضنه مُماسكاً المصحف و يشاركها التلاوة، قبل أن يهمس لها ب:
"أحبك  كذلك"

﹉﹉﹉﹉﹉﹉
النهاية ♢

العبرة:
أيًا كانت مشكلتك فهي ابتلاء، و الإبتلاء هو اختبار،
و كي تتجتازه تذكّر
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}

ملاحظة:
- كانت فكرة لطيفة، خفيفة، جميله، أحببت مشاركتها معكم.
- إذا لديكم فكرة معينة و تريدون أن اكتبها فلا مانع لدي.
- لا أسمح بسرقة الفكره أو إعادة نشرها بأي مكان، لاتبخلوا بإعطاء آراكم.

دمتم بخير ♡

🎉 لقد انتهيت من قراءة ألتمس لكِ الإعتذار 🎉
ألتمس لكِ الإعتذار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن