بارت ١٤

178 6 4
                                    

انمار كان واقف وهو يسمع كلام عماد ، ومصدوم ان كل هذا صار باخته وهم ما يدرون عن شي للحين ، وقف وهو يحاول يمسك غضبه بهاللحظه لا ينفجر على الكل ، تقدم من عماد وهو يمسكه بالقوه من عنقه 

انمار : عماد والله اني اذبحك لو انك تتبلى على اختي و وولد عمي 

عماد شال ايد انمار منه باقهوه : اللهم بلغت اللهم فشهد ، اذا منت مصدق روح واساله بنفسك ، انا جيتك وانا ناوي انك توقف معاي ولازم نتصرف بالعقل ، نزل ايدك و هدي اعصابك لا تتهور و تسوي شي تندم عليه ، وخليك عارف ان ه المازن ما راح يسلم مني بعد كل اللي صار .

انمار وقف بزاوية المستشفى بعد ما تركه عماد وراح للطرف الثاني ، وقف هو تتراود بباله كل تصرفات مازن وهو اكثر واحد يعرف مازن وطيشه بس ابدا ما كان متوقع انها راح توصل فيه بانه يتعرض لاحد من خواته بهالطريقه ، كان ناوي يروح له الحين و يذبحه ويسلم نفسه بدون اي نقاش بس استوقفه صوت امه وهي تناديه وتصرخ ، اتجه لهم و شاف الكل يبكي و يصارخ من اهله و ما يدرون شاللي صار على لجين ، كانوا الاطباء يدخلون عليها وهم يركضون ، وقف انمار وهو يمسك راسه و ما قدر يمنع دموعه من انها تنزل ، تراود بباله كلام عماد عن مازن واللي سواه باخته و تخيل مجرد تخيل بسيط بانه تموت لجين وهي مقهوره وكاتمه بقلبها كل اللي صار لها بسبب مازن ، ما قدر انمار يشيل نفسه وهو يبكي بحرقه ، عماد توجه له وهو يسنده لا يطيح ع الارض و يبين كسره لاهله وهم محتاجيينه قوي بهالوقت 

عماد : انمار شيل نفسك وروح لاهلك محتاجينك هم الحين ، لا تضعف لانك المفروض تسندهم وتكون واقف جنبهم 

قام انمار وهو عينه مليانه دموع ، ومشاعره متلخبطه ما بين غضب وحزن ، توجه لاهله وهو يمسح دموعه و يسيطر على نفسه ، تقدم للباب وهو يشوف ماجد رايح جاي وهو يدعي وابوه جالس جنب امه وهو يخفف عنها و يهديها ، اما لميس وهنادي ف كانوا محاوطين بعض وهم يبكون بحرقه و ينتظرون بس كلمه وحده تطمنهم على حال اختهم ، توجه لهم وهو منصدم كيف تغير حالهم بيوم وليله كان يدعي انه الله ما يختبره باهله ولا يوريه فيهم مكروه ، نزل وهو يحاوطهم و يسند راسهم على كتفه بهدوء ، كانت الحركه كمواساه لهم ولحالهم .

عماد كان واقف بعيد شوي منهم وهو يحس نفسه راح ينفجر من التفكير ، لمح ابوه وعمر وهم جايين وراح لهم بسرعه

ابو عمر : ها عماد طمني يا ولدي عساها بخير البنيه ؟

عماد وهو ينزل راسه : والله للحين ما نعرف شي ، الكل ينتظر الدكتور يطلع من عندها 

عمر : الله يلطف بحالهم ، غريبه ه الدنيا ، بيوم وليله تجيك مصيبه وانت مو حاسب لها حساب 

ابو عمر: هناك حريمهم ولا اقدر اروح لهم ؟

عماد : هناك الحريم يبه ، ننتظر شوي لين تهدا الاوضاع ونروح لهم 

لجل عين تكرم بلدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن