بارت ١٨

271 7 5
                                    

بيوم جديد بعد مرور فتره على كل الاحداث

بالمستشفى ، كان عماد داخل عليها بعد وقت الزياره ، وهو اساسا استمر لأسابيع وهو يجيها خلسه و يطلع بدون ما احد يحس عليه ، جلس بالكرسي المقابل لسريرها وهو يتمعن الاجهزه اللي تحاوطها من كل جهه ، كانت جياته لها و زياراته تعمقه بحبها و تخليه يضيع بتفاصيلها ، كان يراوده خوف بالبدايه ان احد من اخوانها يدري بزياراته ، بس مو قادر يمسك نفسه عنها ولاهو قادر يتركها بروحها ، يخاف يفقدها يخاف تروح منه وهو تو بس ابتدأ يرضخ لمشاعره ويحبها ، تنهد لدقايق وتقدم منها وهم يمسح بإيده على شعرها ، تراجع خطوه للخلف من لمح اصبعها تتحرك حركه خفيفه ، تعوذ من ابليس و افتكر انه يتخيل بسبب لهفته و امنيته بانها تقوم ، ابتعد عنها وهو ناوي يطلع ويرجع للبيت بعد كل ه المشاعر اللي تراوده و تخنقه لما يتواجد معاها ، لمحه اصبعها مره ثانيه تتحرك وه المره تأكد بانه ما كان يتخيل ولا يتوهم ، هي من جد حركت اصابعها ، طلع بسرعه من الغرفه وهو ينادي الدكتوره
عماد بصوت عالي : وين الدكتوره اللمسؤوله عن حالة المريضه ؟
الممرضه : انتهى دوامها والحين تطلع
ركض عماد لمكتبها بسرعه على امل انها تكون متواجده للحين
عماد يفتح الباب : دكتوره ، ق قامت ، شفتها بعيني تحرك ايدها
الدكتوره بإبتسامه : مع انها نهاية دوامي بس خليني ابشرك ، هي صارلها يومين تتفاعل مع العلاج ، امس وقفنا عنها المخدر و لاحظنا تجاوب جسمها ، هي تسمع اللي حواليها و تحس باللي موجود جنبها ، الحمدلله حالتها في تطور ، بروح افحصها الحين مره اخيره وان شاء الله بكره ننقلها لغرف الافاقه من الغيبوبه اذا الله اراد
عماد ما كان مستوعب اللي يسمعه من الدكتوره ، ابتسم بفرحه من كلامها ، كان كلامها يتراود بذهنه ويتكرر وهو للحين في صدمه ، قالت انها صارلها يومين تسمع و تتجاوب مع اللي حولها ، يعني هي سمعته ؟ سمعته وهو يفتح قلبه لها ، سمعته وهو يفضفض لها عن كل اللي يصير بحياته ؟ سمعته وهو يشرح لها بانه تعلق فيها بسبب زياراته اليوميه لها، هو حبها و هي طريحة فراش لا تبادله الحكي ولا تواسيه ، حبها وهي بوضعها وحزنها و ضيقتها ، كان مجرد اعجاب بليلة السطح وهي تبكي ومعطيته ظهرها ، بس هو غرق في بحرها ولا له رجعه من ه البحر حتى لو كانه عذاب .

توحه خلف الدكتوره بخطوات بطيئه على امل انها تبشره بانها من بكره راح تطلع من الغيبوبه و فعلا كان قد توقعه
طلعت الدكتوره : عماد ؟
عماد تقدم بسرعه : لا تصدميني تكفين ! ان كانت ما بتقوم فاتركيني ولا تقولينها لي .
الدكتوره بابتسامه وهي عارفه ان عماد ما يقرب لها ولا هو زوجها ، كانت تدري بجياته و زياراته وهي سمحت له بهالشي بعد ما شافت استجابه من لجين بوجوده جنبها يوميا .
الدكتوره : افرح يا عماد افرح ، قامت وان شاء الله نكمل فحوصات بكره و نتطمن انه مافيه اي اعراض جانبيه بعد الغيبوبه
عماد تقدم يبي يدخل عليها ومنعته الدكتوره : مو اليوم ! ارجع وارتاح و ان شاء الله الصباح راح نبلغ اهلها بعد ما نتأكد من الكلام ، و صدقني انا بنفسي راح اترك لك المجال تجيها انت اول واحد ، بس الحين هي تحت الصدمه ما يصير تدخل عليها .

لجل عين تكرم بلدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن