بداية لخط زمني آخر لعين

834 66 8
                                    

فتح تاكي عينيه في غرفته ، عض شفتيه إلى أن بدأ ذالك السائل القرمزي و طعم الحديد المألوف يتلاعب بين شعيرات  لسانه و علق في حلقه.
بدأت تلك الدموع تنهمر من عينيه التي تعكس الألم و اليأس و الإستسلام و عدم الرغبة في الكفاح ، بدأ بالبكاء لساعات إلى أن أشرقة تلك الشمس و جعلت من أشعتها الدافئة تحيط بذالك الطفل الذي تعذب في حياته في حلقة زمن من العذاب و الألم و الموت لكن دفئها لم يستشعر من قبل الأخير الذي ظل ينظر لسقفه و تائها في أفكاره  .
كان يحس و كأن قلبه يعتصر يريد أن يتحرر من جسده و يرتاح من هذا الجحيم و آلاف السيوف تطعنه من كل أنحاء جسمه مئات المرات .
و لكن هناك من  أوقف شعوره و هو وجه الفتاة التي تقبلته هو كشخص تاكيميشي و ليس بذيلا لمؤسس black dragons شينسيرو سانوا و و هددت وريثة الزمن و كأنها حشرة أمامها تلك الفتاة التي وقفة بجانبه بالرغم من أنه كان مجرد شبح يلاحقها و لم تحضى بمحادثة معه و لكنها كانت مستعدة للتحدى العالم لأجل سعادته ، تلك الفتاة التي كانت مستعدة للرحيل من هذا العالم معه متى ما أراد و أن تعيش معه كيف ما يريد .
وقف من سريره في تلك الغرفة المظلمة و توجه للحمام ليزيل ملابسه و تظهر تلك الندوب البشعة التي تغلف جسده جاعلة منه يشعر بالقرف من جسمه و يكره النظر إليه.
وجه لكمة للمرآة لتنكسر و يرى إنعكاسه المقسم لأجزاء و يغلفه الدماء الذي تساقط من يديه مشكلا لوحة فنية جاعلة من الأخير يشتهي الموت بهذه الطريقة غارقا بدمائه القرمزية اللون .
توجه للحمام و ملأ الحوض بالماء البارد و غطس في الماء و إرتخى تاركا كل أفكاره و يفرغ عقله من التفكير ليرتاح لبضعة دقائق قبل أن ينهض و يلف نفسه بمنشفة و يتوجه لخزانته و يأخد سروالا أسود اللون و قميصا بأكمام طويلة و واسع الحجم أحمر اللون و طابق لباسه بأحذية رياضية حمراء اللون و توجه للمكتبه و أخد المال الذي كان يرسله المدعو بوالده الذي تخلى عنه في هذا المكان و يعيش مع زوجته الثانية بسعادة في مكان ما في أمريكا .
على الأقل ترك له منزلا واسعا بطابقين  و يرسل له المال كل شهر .
هو الآن مجرد طفل يبلغ من العمر 9 سنوات .
و يعيش وحده .
خرج من البيت توجه لمحل البقالة و إشترى ما يحتاجه توجه للدفع للعاملة التي قابلته بابتسامة و سألته
" يا طفل أين والديك هل هم برفقتك ؟"
" لا و ها هو المجموع "
قام بوضع المال المطلوب و رحل من المتجر بسرعة تاركا العاملة مصدومة من عينيه الميتتين و هالته السوداء و بنيته الضعيفة بالنسبة لطفل لا يجب عليه أن يعاني هكاذا
توجه للبيت بسرعة و غير ملابسه لملابس أكثر راحة .
و شرع في كتابة خططه بالمستقبل و كيف سينقذهم و إنتها من كتابة كل شيء بعد  بضعة ساعات لينهض و يتوجه للخارج لحديقة ليصفي أفكاره .
و هناك بينما كان يرتاح سمع صوت بكاء لطفل محتضنا رجليه لصدره و يبكي .
يا للإزعاج توجه نحو الطفل بغضب ظاهر على وجهه لأنه تعرف على الشخص أمامه فقد كان....

الرغبة في الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن