بارت الثاني : ذكريات

1.4K 83 19
                                    

أشعر و كأنني أطفوا  في هاوية لا نهاية لها . ما هذا يبدوا كباب .
توجهت إليه لا شعوري و كان شعور مألوف يغمرني لم أحس بنفسي إلى أن توجهت إليه و فتحته لأجد نفسي في قبو لمنزل ما ، لكنه ضخم بشكل كبير .
إلتفتة في الأرجاء لأجد فتاة بشعر أسود طويل مكبلة بسلاسل و هناك رجال يقومون بتعذيبها و هي تصرخ ، توجهت راكضا ناحيتها و لكن يدي إخترقت الرجال ، يبدوا أنني شبح .
لم أعد أستطيع مشاهدتها تتعذب لذا واجهت الحائط ؛ لكن فجأة أحسست و كأنني أغرق لأجد نفسي في مكان آخر ،
يبدوا و كأنه بيت مهجور و الدماء في كل مكان و هناك جثثة ملقات في كل مكان و لقد تعرفت على تلك الجثث ؛ لقد كانت للرجال الذين كانوا يعذبون الفتاة الصغيرة منذ قليل ، إلتفتتة للوراء لأرى تلك الفتاة لكن يبدوا أنها كبرت و عليها الدماء و تمسك سكين و مسدس ملطخين بالدماء .
ثم غمرني نفس الشعور لأجد نفسي في مشهد آخر لها جالسة في كرسي من الجلد الأسود بسجارة على فمها و العديد من الرجال ينحنون لها ، يبدون و كأنهم عصابة ما لكن جميعهم يحملون مسدسات أظن أنهم أشبه بالمافيا .
فجأة دخل رجل متوسط العمر ، ركضة نحوه الفتاة مبتسمة و قالت " عمي لقد أتيت "
ليقوم الأخير بإخراج سكين و يطعنها في قلبها
"لماذا ؟!" قالت الفتاة مصدومة و الدم يخرج من فمها
ظل ينظر إليها ببرود
" كان عليك الموت و ترك زمام الأمور لي "
لتسقط الفتاة جثة هامدة ، ركضت ناحيتها لكن شعرت بذالك الشعور ثانية لأجد نفسي في ذالك القبوا ثانية و نفس المشهد للفتاة التي تتعذب لكن هذه المرة لم تكن تصرخ بل تنظر لهم بعينين خاليتين من الحياة و شاهدتها كيف تحررت و قامت بمجزرة بالقصر و قامت بتعذيبهم و أسست مافيا من الصفر و نشرت نفوذها في أنحاء إيطاليا لقد إكتشفت ذالك عن طريق مشاهدتها و لكن إكتشفت شيء أنها لم تبتسم قط في هذا الخط الزمني دائما باردة المشاعر و صارمة و غير مهتمة بالحياة ، لقد شاهدت شريط حياة الفتاة المدعوة أرورا إلى أن بلغة من العمر 45 سنة و قامت ذات صباح و أمسكة بمسدس و أنهت حياتها و لكن أثناء موتها عينيها نظرت ناحيتي و قالت
" أكانت مشاهدت حياتي ممتعة لك "
" ك.كلا أنا آسف "
" لماذا تتأسف "
" لم أستطع مساعدتك "
" بفت ههههه أنت شبح لا يمكنك مساعدتي "
" و لكن مع ذالك .."
" إن كان هناك حياة أخرى سأرغب و بالتأكيد السماع لقصتك تبدوا مشوقة يا سيد شبحي الصغير "
" شبحي صغير ؟" قلت بعدما أملت رأسي جانبا
ضحكة بينما وضعت يديها على جرحها ببطنها
" نعم أنت شبحي الصغير الذي كان يراقبني طوال الوقت و الذي يقوم بالتذمر علي دائما قائلا أنني يجب أن أبتسم و أن علي الإلتزام بالأكل أو الإمتناع عن التدخين لأنه مضر للصحة "
" ككنت تسمعينني "
" نعم "
قبل أن يتحدث تاكيميتشي أغلقت عينيها مستقبلة أجنحة الموت .
لم يعرف تاكيمتشي لماذا لكنه بدأ بالبكاء ، و شعر بحزن شديد
شعر و كأنه كون رابطة مع أرورا هل هذا لأن كلاهما عائدين بالزمن .
فجأة تم سحب تاكيمتشي إلى مكان مليء بأزهار ليلي و هناك إلتفت ليجد فتاة بشعر أشقر جميل و عينين ذهبية رائعة .
كان سارحا في المشهد أمامه إلى أن شعر بشخص يقفز عليه من الخلف إستدار لتقابله عينين رماديتين مائلين للون الأزرق الأشبه بعمق المحيط و شعر أسود مزرق طويل يصل لأسفل ظهرها لم تكن سوى أرورا .
إبتسم تاكيمتشي و عانقها بينما يبتسم و الدموع تتساقط من وجنتيه .
إبتسمت أرورا و بادلته العناق .
" يا له من لقاء حميمي "
نطقت السيدة بشعر أشقر ، إلتفت تاكيميتشي لها و نظر إليها بينما رفعة أرورا رأسها ترمقها بنظرات باردة كالرصاص عكس ما كانت تنظر إلى تاكيمتشي من قبل .
" توقفي عن رمقي بتلك النظرات المخيفة لن أقتلكم ، دعوني أعرف عن نفسي أولا ، أنا وريثة الزمن بمعنى آخر الشخص الذي سمح لكم بالعودة بالزمن ، بما أن كلاكما قد شاهدتما ذكريات بعضكم البعض قبل القدوم لهنا لنجعله بالمختصر  هناغاكي سأرسلك إلى الماضي أين بدأ كل شيء لتستطيع إنقاذهم جميعا من شينشيرو وصولا لمايكي و أما أنت أرورا فأنا سأرسلك أنت أيضا لكنك ستكونين مختلفة عن هناغاكي لأنه في الأصل كنت أرغب فقط من تاكيمتشي أن يعود للماضي لكن على ما يبدوا أن لديك ندما قويا يجعلك مرتبطة بالحياة لذالك سأعيدك للماضي فل تجد ندمك و لتصلحيه "
" لكن أنا لن أستطيع فعل ذالك لقد تعبت لا أظنني أستطيع فعل ذالك ثانية " نطق هناغاكي بصوت مكسور
" أنا آسفة لك لكن ليس هناك خيار آخر لك "
" أنت أيتها اللعينة ألم تسمعي ما قاله الآن أما زلت تريدين تعذيبه أكثر " قالت أرورا بغضب بينما وضغت يظيها على عنق السيدة و شرعت في خنقها
" ت تو وقفي "
" أرورا سان أرجوك أتركيها " نطق تاكيمتشي بصوت هادئ
تركت أرورا الفتاة لتسقط الأخرى أرضا
" حسنا سأعود للماضي كما قلت لكن لدي شرط "
" ما هو " نطقت السيدة بصعوبة و هي تسعل نتيجة خنق أرورا لها
" أرغب أحصل على قدرة تساعدني في مهمتي "
" حسنا ما لدي قدرة ستناسبك "
" ما هي ؟"
" يمكنك أن تنتقل إلى المكان الذي تريده فقط عن طريق التفكير فيه لا يهم إن زؤت المكان من قبل أو لا المهم أن تعرف الحدث الذي يقام هناك أو الشخص الموجود فيه "
" أمم فهمت تبدوا مفيدة لي "
" هوي أيتها اللعينة ، لا أعرف ما هو دافعك لكن فلتحذري لا يهمني العالم لكن إن واجه تاكيمتشي أي تهديد لحياته فكوني واثقة سأسعى لرأسك حتى لو عنى الأمر أن أصبح شبحا ملعونا "
نطقت أرورا بصوت بارد و نية قتل واضحة على عينيها
ليظهر ضوء و يحيط بكلا من أرورا و تاكيمتشي
" شبحي فل تنتظرني سأجدك بالتأكيد و عندما تشعر بالوحدة فل تتذكرني وعد "
" نعم أرورا سان أعدك أنني سأنتظرك "
قال تاكيمتشي قبل أن يغلق عينيه و يستسلم للنوم .

الرغبة في الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن