لقاء مع أرورا

592 45 14
                                    

1792 كلمة !!!؟
المهم أردت أن أقول لكم أنني كنت متحمسة جدا في كتابة الفصل هذا و إستعملت كا معرفتي و تعبيرات التي أعرفها باللغة العربية لكي أكتبه .
المهم 🌟🌟🌟🌟
إستمتعوا بالفصل 💜😁
و لا تنسوا التصويت 🌟
و أنا أقرأ الكومنتيرات و تساعدني على التشجع لكتابة المزيد 🔥
✔✔✔✔✔✔✔✔✔✔✔✔✔✔✔✔✔✔

تاكيميتشي، مدفوعًا بعزمٍ لا يتزعزع، لم يدخر جهدًا في مهمته لحماية حياة الجميع في هذه السِّلسلة الزمنية الحرجة. مخفيًا هويته الحقيقية بحذر، اجتاز مسالك خطيرة وواجه خصومًا لا يعد ولا يحصى. الآن، في سنِّ الرابعة عشرة الصغيرة، يجد نفسه محصورًا في انعزال غرفته المظلمة. مستلقيًا على سريره، محاطًا بظلام مُخيف، تكشف عينيه المُرهقتين عن فراغٍ عميق، في حين يظل وجهه بلا مشاعر، يُبدي وزن تجاربه الثقيلة.

في هدوء الليل، يجتاح عاصفةٌ من الأفكار عقل تاكيميتشي، تدور في أعماق وعيه. ذكريات المعارك التي خاضها، والتضحيات التي قدمها، والأصدقاء الذين فقدهم تتشابك مع الشكوك وعدم اليقين. على الرغم من قوته ومرونته، يتسلل التعب القابل للملاحظة إلى عظامه، يجتاح شرايينه كنارٍ لا يرحم. يشتاق إلى لحظة راحة، يتوق للانغماس في نومٍ عميق بلا أحلام، فرارًا مؤقتًا من الواقع القاسي الذي أصبح واقعه.

ومع ذلك، وبينما يجذب التعب جفونه، يبقى الخوف الغاشم يتربص به. يعض العذاب الذي يلاحقه في كوابيسه حواف وعيه، يهدد بغزو حتى ملاذ نومه. تصبح عينيه المغلقتين بوابة إلى عالمٍ مرعب، حيث يُعذبه أشباح زملائه الساقطين بلا رحمة. في هذه الرؤى الملتوية، يطارده أصدقاؤه الذين كانوا في يومٍ ما، الآن يراهم عُقَدًا خامدة، بشراسة لا تُلين، كتذكير مرعب بالعواقب المأساوية لاختياراته.

وهكذا، وسط هذا صراع المتناقضات، يترنح تاكيميتشي على حافة بين اليقظة والنوم. ثقل تعبه يحثه على الاستسلام للنسيان، للهروب من العبء اللاحق الذي يحمله. ومع ذلك، تُحتجزه الشبحية المؤرقة التي تسكن أحلامه، مُبتعدةً عن منحه الراحة. وهو في هذه الحالة الهشة من التعلّق المشتت، يجد نفسه متقلبًا بين الرغبة في الراحة والخوف من أن الرعب الذي شهده سيستمر حتى في النوم.

بشكل عام، تصبح رحلة تاكيميتشي، المليئة بالتضحيات والتعب، نسيجًا معقدًا محبوكًا بخيوط العزيمة والخوف والحنين. فيما يعبر هو بهذا الطريق الخبيث، يتوق للراحة، لفرصة لإيجاد السلوى واستعادة القوة قبل أن يستدعيه وزن مسؤولياته للمعركة اللازمة ضد عالمٍ لا يرحم.

بينما تمضي الأيام ببطء، وجد تاكيميتشي السلوى في جمال ساحر للشاطئ، حيث كان يجلس كثيرًا مستمعًا إلى المشهد المدهش لغروب الشمس. وكانت خلال أحد هذه اللحظات التأملية، حيث غمرته إحساس غير عادي، سبب في ضبابية عقله وتبدد أفكاره. ردًا على هذا الشعور بصورة غريزية، نهض من مكانه على الرمال وبدأ في المشي، كما لو كان يتوجه بتوجيه غير مرئي.

الرغبة في الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن