part 01

224 11 11
                                    

- البداية -

.

.

.

________________

يوم جديد ، مع مهمة أخرى و هي نقل حليب البقر الطبيعي الى المدينة لبيعه.

أعيش في مزرعة رفقة والداي ، أو بالأحرى اللذان قاما بتبني من دار الأيتام .

كنت أحمل أوعية الحليب الكبيرة في سيارتي ذات الحقيبة المفتوحة و كلبي روكيت يحوم حولي.

عبثت برأسه ليصدر صوتا محببا :

ـ روكيت ، عزيزي لن أستطيع إصطحابك معي اليوم الى المدينة.

حدق بي بعيون الجرو اللطيف المتوسلة لأقول بعبوس :

ـ لا تنظر إلي هكذا أيها المشاكس ، لدي لقاح اليوم و عليك تلقيه و أنا سأعود متأخرة يا صغيري.

أصدر صوتا مؤلما لقلبي لأغلق عيناي و أذناي :

ـ لن أستمع إليك ، هذا لمصحلتك .

إقتربت لأحضنه و اتجهت الى باب السيارة لكن صوت أمي أوقفني :

ـ ميا.

حدقت بها لأجدها تتجه نحوي بهطوات متعثرة و أتقدم نحوها بسرعة :

ـ أمي ، لما أتعبت نفسك.

كانت تحمل بيدها علبة صغيرة لتقول :

ـ تفضلي هذا غذائك لليوم عزيزتي.

استلمت علبة الطعام و قبلتها بوجنتها لأقول :

ـ إذهبي و ارتاحي الآن.

والداي كبيرين في السن ، لذا أتولى شؤون المزرعة بنفسي تقريبا .

ركبت السيارة لأنطلق متجهة الى المدينة بينما أشغل الموسيقى المفضلة لدي.

وصلت الى المدينة و بالتحديد أمام محل بيع الحليب الذي إعتدنا إيصال بضاعتنا له .

فورما نزلت من السيارة خرج جون من المحل ، هو شاب في العشرين من عمره.

إنه أشقر ذو عينين خضراوتين ، لا أنكر وسامته و جماله الراقي :

ـ أهلا بك ميا ، كيف حالك.

فتحت الغطاء الخلفي للحقيبة المفتوحة و صعدت فوق السيارة تزامنا مع قولي :

𝖬𝖺𝗒𝖻𝖾 𝖮𝗇𝖾 𝖣𝖺𝗒 ☘︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن