الساعة السابعة في المساء....
تأخرت رين بالوصول للحفلة بسبب حركة المرور الشديدة....
وعند وصول رين للمدرسة...دخلت ببطأ وتأنٍ لتجد جميع الطلاب جالسون على طاولاتهم المخصصة برفقة عائلاتهم...وفي تلك اللحظة عند نزولها السلالم المؤدية للقاعة كل الأنظار كانت عليها وعلى جمالها الآخاذ.....فأخذت الفتيات تتهامس فيما بينهن....
كان ارام يحدق بها بصمت مع توهج غير مألوف في عينيه أثناء تحديقه بها....وهذا ما لاحظته والدته والتي كانت سعيدة بداخلها لرؤيته بتلك الحالة...
أما ديفيد فقد كان قد انشأ بالفعل تواصل بصري معها حيث تعانقت عيناهما... ف لم يستطع ازاحة عينيه عنها...الى حين قاطعه والديه اثناء اطرائتهم الكثيرة عليها..
اتجهت رين الى طاولتها الفارغة تحت انظار الجميع والتي كان عليها اسمها وذلك لانه ليس لديها عائلة كباقي الفتيان والفتيات...كان ترغب بالبكاء فقد كانت تكاد تسمع صوت انكسار قلبها...
بدأ المدير بالقاء كلمته قائلا...
بصفتي مدير مدرسة بيكهام أرحب بجميع الحاضرين....وأتمنى في هذه الامسية ان تكون ذكرى خالدة في قلوب طلابنا...وأود ان ادعو السيد كريستوفر بيكهام والسيد ديفيد بيكهانم هنا بجانبي لإلقاء كلمتهم.... لفضلهم الكبير بإنشاء هذه المدرسة ولأنهم قد جمعونا هذه الليلة هنا...
نهض كريستوفر وديفيد ليتجهان للمسرح....تنحى ديفيد قليلا حتى يتمكن والده من إلقاء كلمته...
وبالفعل انتهى كريستوفر من القاء كلمته لينهال التصفيق الحار له من قبل الجميع...وثم ليتقدم ديفيد ملقيا كلمته قائلا...
ديفيد بينما ينظر تارة للحضور وتارة لرين: مساء الخير جميعا...انا أتشرف الليلة بحضوري لهذه الأمسية والتي نجمع فيها طلابنا وأولياء امورهم...لاثبات وجودهم هنا طوال الإثنا عشر عاما والتي كانوا يجتهدون بها ويسعون نحو تحقيق النجاح ورفع رؤوس عائلاتهم...وهذه نصيحتي لهم اليوم..أرجو منكم جميعا اتباع اهدافكم...كونوا على دراية أن لا شيئ سيبني مستقبلكم سواكم...شكرا لكم على الاستماع واستمتعوا...
لينزل ديفيد عن المسرح تحت هتافات الطلاب ويبدأ الطلاب بالنهوض عن الطاولات متجهين لبعضهم البعض او للبوفيه وبعضهم للرقص....
بقيت رين سارحة تجلس على طاولتها وحيدة لتقاطعها الفتيات بينما يضحكن على كونها وحيدة لتردف إحداهن بضحكة مقززة تكاد تكون غريبة...
إحداهن: انظرن.... يبدو أنها سرقت الفستان من احدى المحلات الفارهة...فلا يبدو أنها تستطيع تحمل تكلمة الفستان او حتى كأس من القهوة...
لتنفجر الفتيات ضاحكات مرة أخرى تحت انظار رين والتي كانت تحاول الصمود امامهن دون البكاء...ليظهر من ينقذها أخيرا وقد كان اخر من تتوقع حضوره اليها...

أنت تقرأ
نِزاعُ الحُب
Romanceالشقيق الأول وقع في حبها من نظرة واحدة ليظهر في قلبه حب التملك... كيف لفتاة صغيرة ان تهز عرشه وكيانة رجل مثله لا يحب ولا يعشق مجرم خطير، مافيان،رئيس أكبر سلسلة شركات في العالم... الشقيق الثاني كان يهواها منذ ارتيادها للمدرسة التي كان فيها...أحب مضا...