مر اسبوع على مجيئهما لروسيا...
استيقظت رين في الصباح الباكر وأشعة الشمس الدافئة تتسلل عبر الستائر الثقيلة لغرفة القصر الكبير...
جلست في السرير مستجمعة أفكارها وتفكر في الأيام القليلة التي قضتها في هذا المكان الغريب عنهانظرت نحو الأريكة في الزاوية حيث كان ديفيد مستلقيًا نائمًا بعمق رغم سحر المكان كانت تكره كل لحظة تضطر فيها إلى التواجد معه تذكرت كيف أوقعها في هذا الزواج وكيف كان يعاملها بسخرية وتهكم محاولًا بطريقة ما أن يجعلها تقع في حبه
رفعت رين غطاء السرير ونزلت بحذر محاولة ألا تصدر أي صوت يوقظه لان كان من ذوي النوم الخفيف
كانت تود الهروب من أي مواجهة معه في هذا الصباح ولكن بينما كانت تحاول التسلل بهدوء فتح ديفيد عينيه ونظر نحوها بابتسامة صغيرة"صباح الخير أميرتي" قال بصوت منخفض وساخر"هل استمتعت بنومك على السرير بينما تبقين زوجك نائم عالأريكة؟"
"ديفيد انت حقا مزعج" قالت هي بينما تلف عيونها عنه
نهض ديفيد من الأريكة ببطء ممتدًا قليلًا لينشط جسده العضلي القوي... ثم توجه نحوها بخطوات هادئة "تعرفين، قد يكون هذا القصر مكانًا ساحرًا أكثر إذا قررتِ منحي فرصة حقيقية"
قال هو بينما ينظر لها بابتسامة عبثيةتراجعت رين بخطوات ثابتة نحو الجدار
محاولة تجاهل نظراته ومتابعة حديثه"ما الذي تفكرين فيه اليوم، رين؟" سأل ديفيد وهو بجسده ووجهه عليها
أجابت بينما تنظر لعيناه"أفكر في كيفية قضاء هذا اليوم بعيدًا عنك."
ضحك ديفيد مجددًا، لكن هذه المرة كانت ضحكته تحمل نبرة أكثر جدية. "أتعلمين رين مهما حاولتي الهروب نحن هنا معًا ولديكي خياران: إما أن تواصلي كرهك لي أو تحاولين أن تعرفي الشخص الذي أحبك بجنون"
أخذت رين نفسًا عميقًا ثم قالت ببرود "لقد اخترت بالفعل ديفيد أنت تعرف ذلك"
"ربما يومًا ما رين ستدركين أنني لم أكن أريد سوى أن نكون سعداء معًا ولكن حتى يأتي ذلك اليوم سأظل أحاول"
صمتت رين للحظة ثم استدارت نحوه وقالت "لن يتغير شيء ديفيد أنا هنا فقط لأنني مضطرة"
ابتسم ديفيد ثم قال"حسنًا، رين سأنتظر لدي كل الوقت في العالم"
________
كان آرام يركب سيارته الفاخرة...متوجهًا نحو قصر جده في قلب روسيا كانت السيارة تنطلق بسلاسة على الطرق الريفية المحاطة بالأشجار العالية والمناظر الطبيعية الخلابة كان الهواء باردًا ومنعشًا وهو ما جعل النافذة المفتوحة قليلاً تتيح له استنشاق النسيم الباردقرر آرام المجيء من الولايات المتحدة إلى روسيا لأجل رين فقط. كانت الفكرة تسيطر على ذهنه طوال الرحلة كيف يمكنه أن يغير كل ما حدث.. كان يعرف أن وجود ديفيد في الصورة يعقد الأمور لكن ذلك لم يمنعه من محاولة استعادة الشخص الذي يحبه...حتى وإن لم تكن هي يوما له

أنت تقرأ
نِزاعُ الحُب
Romanceالشقيق الأول وقع في حبها من نظرة واحدة ليظهر في قلبه حب التملك... كيف لفتاة صغيرة ان تهز عرشه وكيانة رجل مثله لا يحب ولا يعشق مجرم خطير، مافيان،رئيس أكبر سلسلة شركات في العالم... الشقيق الثاني كان يهواها منذ ارتيادها للمدرسة التي كان فيها...أحب مضا...