part 12

416 11 8
                                    

مر اسبوعان على ذاك لقاء...
انتشرت الصورة على مواقع التواصل..
تصدرت عناوين المقالات والمنشورات...
نظرات الجميع ل رين خير دليل..
كل من رأى المنشور ظن انهما في علاقة جدية...

لعنة هذه ام ماذا؟....

في احد ليالي بريطانيا الباردة المعتادة..
كان الجسد الصغير المألوف لبطلتنا يسلك الشارع عائد من دوامه الليلي..

هذه المرة كان هناك صمت اكثر من غالب الاوقات..وضوء خافت من اعمدة الانارة والذي لم يكن كفيلا لجعلها تشعر بأي تحسن من اي ناحية وخصوصا الامان...أحست هي بالارتياب..


بدأت تسير بخطى سريعة ومتباعدة باتجاه محطة الانفاق..

وفجأة سمعت هي صوت اطارات سيارات تنزلق بقوة على الاسفلت..بالطبع نظرا للمياه الموجودة..

احاطت بها السيارات السوداء والتي يظهر عليها طابع واحد وشكل واحد..وقبل ان تتمكن من فعل اي رد فعل
خرج منهن رجال ضخام البنية يرتدون ملابس سوداء موحدة..

تسارع قلبها وبدأ يخفق بقوة فشعرت بالرعب يسري في اوصالها..وقبل ان تستطيع الصراخ، قام أحد الرجال بتغطية فمها بقوة وسرعان ما شعرت بالخوف يغمرها غابت عن الوعي

استفاقت على صوت قطرات ماء تسقط من السقف الرطب على سطح بلاستيكي...، وجدت نفسها في غرفة باردة ومظلمة
النوافذ مغطاة بألواح خشبية ورائحة العفن تملأ الجو كانت ممددة على أرضية خشبية قاسية
يداها مربوطتان وراء ظهرها وكذلك قدماها
أما فمها كان مغلقًا بلاصق قوي مما جعل التنفس صعبًا رأسها كان يؤلمها بشدة والخوف بدأ يتسلل إليها مجددًا

رين حاولت جاهدة التحرك ولكن الحبال كانت مشدودة بإحكام بدأت تستمع إلى الأصوات المحيطة في محاولة لجمع معلومات عن مكانها..

توقف كل شيئ في عقلها عندما سمعت صوت خطوات وثم صرير الباب ليدخل رجل الغرفة بخطوات ثابتة وخلفه رجال ويبدو انهم هم من خطفوها
وقفوا خلفه كظلال قاتمة
بينما تقدم هو نحو رين بابتسامة تحمل في طياتها كل معاني الخبث
بدا الرجل في الخمسينات من عمره، بشعره الذي بدأ يتساقط من الجانبين، تاركًا جزيرة صغيرة من الشعر في المنتصف. ابتسامته الصفراء وأسنانه المتهالكة أضيفت إلى مظهره المقرف..

"أهلاً، رين. أخيرًا نلتقي وجهًا لوجه." قال بصوت ثقيل

نظرت هي له بنظرات تشعر بالاشمئزاز والخوف...ولم تستطع النطق لسببان اولا هي في وضع حرج وربما لن يتردد في تزيين جمجمتها برصاصة...
ثانيا لان فمها بالاساس لا يزال مغلق باللاصق...

نِزاعُ الحُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن