part 1

1.4K 60 11
                                    



طـفولةْ مُظلِمةّ

بقلمي : تبارك محمد ،

واستغربوني هَلي !
وسألوني ياهو أنـتَ
_متعوب ؟
_ميت ؟
_عدل؟
شو بالهوى تعثرت ؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في احدى محافظات العِراق
عام 1988


زهرة : گاعدة بفوضى الغرفة وصور الممثلين مُنتشرة على حياطين غُرفتي
ومخلية الراديون بصفي فرحانة بيه حالي حال اي مراهقة
تجيها هدية واغير الكاسيت كل دقيقتين واستمع بفرح وادندن ..

( يا ناس يا ناس ...يا ناس ارحمو بحالي مــن ايدي راح الغالي ..هاجر وما سأل عني )

ورغم صغُر سني لَكن احس الاغاني تعبُر عن الاحساس ،
واحس الانسان يلجئ للاغاني اللي تحتوي على كلمات تلامس شيء ما بداخله

وانا شاردة بـ افكاري البريئة ..



وبـ لحظة وحدة وكع الراديون مــن ايدي وتطشر بالكاع وانا بعدني ما متهنية بيه
مو غريب الموضوع انا عمري ما تهنيت بشيء وكملت فرحتي هذا انا منحوسة ..

منحوسة مــن انا بـ كماطي !

(الى الماضي)Flashback

في احد البيوت العراقية المتأكلة حياطينها
هنالك 4 اخوان بغرفة واحدة ...

يعيشون نفس الالم ونفس الفقد !
جارت عليهم الدُنيا وهم في بداية اعمارهم !

منهُم الحنون
ومنهُم الفُكاهي
ومنهُم طفل لا يعرُف معنى الحِزن
لَكن الله كتـبَ له أن يذوق الحزن وهو في عُمر الـ 4 أعوام


زهرة : انا زهرة لَكن زهرة ذبلانة ..
انا زهرة لَكن ابد مو اسم على مسمى ولو بيدي اغير اسمي
لا لا لو بيدي اغير كل شيء مو بـــس اسمي
انا زهرة الوحيدة بين خواني الـ 3
مظهر
نمر
زهرة
علي

چنه عايشين حياتنا دافية كـ اي اطفال ببين اهلهم
ما نفهم شيء غير نلعب دعابل ونتوسل بـ امي نطلع البيت الجيران لان عدهم عيد ميلاد
كانت امي حنينة علينا بِشكل مفرط وتخاف علينا مــن الطير الطاير
امُي هي جنة الدنيا
الجنة اللي على الارُض ،
مُكافِحة ، مُناضِلةّ ،
لَكن ذات حَظ عاثِر

لَكن اجة اليوم والليلة المُظلِمة ،
اللي قلبت كل موازين حياتنا ،
اليوم اللي مــن بعده أنتهكت طفولتنّا
وكانت خسارتنا كبيرة
خسرنا شوفة ذاك الوجه الدافي الحنين
والكلمة الطيبة والحضن الدافي...
خسرنا أُم ..ومو أُم عادية !

__________________________

قراءة مُمتعة للجميع ..

نِظام البارتات راح يكون :

البارت يحتوي على 3000 كلمة مو اكثر

*القُصة واقعية 100 ‎%‎ معَ التحفُظ ببعض التفاصيل لـ خصوصية الابطال
🤍🥀

طفولة مُظلِمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن