الخاتمة

25 0 0
                                    

اخبرت قلبي ان السعادة سوف تنقضي وان ما أمر به مجرد وليد اللحظة، والحزن الذي ودعته سيعود ويصفعني..
ظننت ان وجودك حينها سيحجب عني الألم، ولم اعلم اننا في الألم أحباب كما في السعادة ياعزيزي لا أعلم هل أحزن لان الحياة لم تكن هينة ام أسعد اننا لم نفترق حتي في كرب الحياة..

لقد شكت وودت لو خاب ظنها، لكن ما تستمع له يوضح الحقيقة وان حاولت انكارها،
اباها مره اخرى يساعد علي أذية اختها الكبري، المسكينة لم تكاد تشفي بعد مما حدث،
ليالي وهي تقترب من ابيها : بابا بتعمل ايه هنا في الوقت ده منمتش ليه؟؟
لينظر عز نحوها بتوتر : هااا .. مجاليش نوم قولت اخرج اشم هوا شويه .. تصبحي علي خير هطلع الاوضه خلاص
ليالي وهي تنظر في أثره بحزن : وانت من اهل الخير يا بابا ..
كانت تفكر بكل مايحدث وبأندفاع ابيها وموافقته السلسه علي زواج سيلين واسر كأن كل ماحدث في الماضي مجرد حلم، لتري مايثبت قلق الجميع!
انه يعبث من جديد لخراب تلك العائلة..
في تلك الاثناء كانت تدلف اختها ورفيقتها من باب المنزل، لتتواجهان كمن يحملان الإجابة والسؤال لما يحدث..
سيلين وهي تقترب من اختها : لولي ايه مقعدك لوحدك في الضلمه كدا .. في ايه حد حصله حاجه؟
ليالي وهي تبتلع غصه مريره : لا .. بس مش عارفه ياسيلين قلقانه شويه ممكن عشان الفرح مش اكتر
جيداء وهي تضحك علي الاثنان : مش معقولين بجد انتو الاتنين عليكو ريأكشنات وتوتر غطي علي الجو ... والله ده مجرد فرح مش ازمه كونيه بليز كفايه طاقه سلبيه في الجو خلونا نلحق نرتاح بكره يوم طويييل
سيلين وهي تمسك يد ليالي : جيداء اطلعي نامي وانا هحصلك دلوقتي .. تعالي معايا هنقعد في المكتب نتكلم شويه
ليالي وهي تحاول تهدأت سيلين : سولي حبيبتي الموضوع مش مستاهل كل ده ده مجرد قلق يعني .. خلينا ننام دلوقتي
لتهمس الاخيرة بتأكيد : بس انا عايزه اكلمك عن حاجه عرفتها وانتي هتساعديني فيها اكيد
لتجيبها ليالي بهمس قلق : انتي عرفتي!!!
لتقف سيلين فجأه : قصدك ايه؟؟
ليالي بتوتر : انا .. والله سمعت بابا بالصدفة بيتكلم وبيقول لحد استنى مني اشاره وبعدين شكيت انه هيعمل مصيبة بس اتأكدت لما سمعت اسم أحمد عرفت انه وافق وجه معانا عشان يخربها علينا كلنا زي العادة
سيلين وهي تكز علي اسنانها بغضب : انا مش فاهمه اعمل ايه اكتر من كدا سافرت وبعدت سيبت حياتي بعد ماادمرت ودمرهاا هو والحيوان التاني
جايين بعد مالقيت عوض حياتي يدمروا الباقي منهاا، لا انا مش هسكت أبداً

'******'
خارج المكتب
أسر : اقول لسيلين ايه دلوقتي يعني اقولها ابوكي ناوي علي تدميرنا من تاني .. مش قادر اواجهها صعب بجد صعب
ليُفتح الباب بوجهه فجأه ليجد سيلين تنظر له بصدمة : أسر!! .. انت بتقول ايه انت عرفت
لينظر لها بأسف : مش بايدي بس البوليس بلغ الامن في كندا عشان يقبضوا علي احمد وشريكه بس معرفتش اقولك ازاي
سيلين وهي تبتلع تلك الغصه بصعوبة : يعني اتقبض عليه ولالسه حر طليق مستني اللحظة اللي يدمرني من تاني كأن اللي عمله من سنين مش كفايه؟؟
كان يرفع رأسه نحوها بأسف : لا للاسف لسه وعشان كدا بكره في الفرح هيكون فيه قوات خاصه مراقبة الحفله عشان لو ظهر يتقبض عليه بس في مشكله .. انهم عرفوا ان باباكي شريكه وهو اللي ساعده يسافر هنا
سيلين وهي تردد بسخرية : وطبعا هيتقبض عليه مع المجرم التاني .. خايف علي مشاعري لا اتجرح .. لا ياحبيبي خلاص معدش فيه شئ تافهه زي ده يوجعني .. مش اول مره يقهرني يا أسر ومش الاخيرة..
ليقترب منها محاولاً مواساتها : حبيبتي .. عاوزك تتماسكي مكنتش حابك تعرفي عشان متنهاريش .. وطالما عرفتي يبقا لازم تكوني سيلين القوية اللي جابتني علي وشي وحبيتها اتفقنا
لتبتسم علي تعبيره : اتفقنا

قضبان من نار (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن